تعيين سارة إياد علاوي مستشارة لرئيس الوزراء في خطوة تثير التساؤلات حول توريث السلطة واستنزاف الموارد
خرق لأخلاقيات العمل الديموقراطي
انفوبلس/..
أعلن حزب الوفاق الوطني، الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، عن تعيين سارة إياد علاوي مستشارة لرئيس الوزراء لشؤون منظمات المجتمع المدني.
وقال حزب الوفاق الوطني العراقي، في بيان اطلعت عليه INFOPLUS، إنه "يتقدم حزب الوفاق الوطني العراقي بالتهنئة والتبريكات لسارة إياد علاوي نائب الأمين العام للحزب، بمناسبة تسنُّمها منصب مستشارة رئيس الوزراء لشؤون منظمات المجتمع المدني".
وأضاف البيان، "وبهذهِ المُناسبة الكريمة يتمنى كافة قيادات وأعضاء حزب الوفاق التوفيق والنجاح لسارة في مسيرتها لخدمة الشعب العراقي، وأن تكن ريادتها دائماً وأبداً على نهج زعيم حزب الوفاق القائد الدكتور إياد علاوي".
سارة إياد علاوي من مواليد 1989، حاصلة على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية بجامعة بريطانية، وقام إياد علاوي بتعيينها نائبة للأمين العام في (حزب الوفاق الوطني العراقي) التابع له، ومسؤولة الملف الشبابي في الحزب، ورئيسة منظمة إغاثة الإنسانية يشرف عليها الحزب، وتمت تسميتها سابقاً كـ "مستشارة" لأبيها حين كان نائب رئيس جمهورية سابقا وهي أكبر أولاده.
تكريس توريث السلطة
ويرى مراقبون، أن تعيين سارة إياد علاوي مستشارة لرئيس الوزراء لشؤون منظمات المجتمع المدني، تندرج ضمن خطوات منح مناصب لا تقدم شيئا للبلد سوى استنزاف للموارد، وتكريس سلسلة توريث السلطة لدى العوائل.
وبحسب مصدر مطلع، فإن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، قرر وبعد وساطات من إياد علاوي، منح "سارة" منصب مستشارة رئيس الوزراء لشؤون منظمات المجتمع المدني.
خرق لأخلاقيات العمل الديمقراطي
ويؤكد مراقبون للشأن السياسي، أن "سارة إياد علاوي عاشت أغلب حياتها خارج العراق، ومنقطعة بشكل تام عن المجتمع العراقي، لا تمتلك خبرة في عمل المنظمات، وكل إنجازاتها لا تتجاوز كونها ابنة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، وليست معروفة في الوسط المدني ولم تنفذ أي مشاريع ولم تشغل أي وظائف او لديها نشاط في المنظمات المحلية والدولية".
وتابع المراقبون، أن "كل أعمال سارة إياد علاوي، لا تبتعد عن الظهور السطحي او المجاملات السياسية واللقاءات الإعلامية، التي فضحت ركاكة تفكيرها السياسي، واللغة العربية الضعيفة وقلة الخبرة وانفصالها عن الواقع العراقي".
وعبر المراقبون عن، أن خطوة تعيين سارة كمستشارة لرئيس الوزراء، هي خرق واضح لأخلاقيات العمل الديموقراطي خصوصا مع وجود مئات الشباب والعقول المبدعة والمؤهلة والناجحة في مجالات مختلفة.
حاول تعيينها سابقاً
يذكر أن رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، قد كشف في حزيران 2020، عن طلبات تقدم بها زعيم القائمة الوطنية إياد علاوي لتعيين ابنته (سارة) مستشارة له، وغمز لناحية علاوي إنه إذا سُئل تم ذلك سيقول "ما أدري".
واستبق علاوي ختام مؤتمر الكاظمي ليعلن في رسالة وزعها مكتبه بأن خصومته مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أصبحت "عائلية وسياسية" كما حدثت مع رئيس النظام السابق صدام حسين، وفيما شدد علاوي على رفضه أن تستلم ابنته سارة أي منصب حكومي فإنه كشف عن تفاصيل حواراته واتصالاته مع الكاظمي بشأن تشكيل الحكومة متهما إياه بـ "افتراء الكذب".