تقرير الحكومة نصف السنوي.. مئات المؤسسات التربوية والصحية وطرق خارجية وتفاصيل أخرى
انفوبلس/..
بعد مرور ثمانية أشهر على ولادة حكومته في 24 تشرين الأول 2022، تحدث رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس السبت، عن عمل الحكومة وأعلن تقريراً نصف سنوي لبرنامجه الحكومي.
*الأولويات الخمس
وقال السوداني خلال حديثه عن التقرير نصف السنوي للبرنامج الحكومي: "نضع أمام أبناء شعبنا والرأي العام والسلطات التشريعية والرقابية الدستورية ملخّصاً عن التقرير نصف السنوي الأول عن أداء وسير إنجاز الجهاز الحكومي للبرنامج الوزاري الذي أُقِرّ في 12 كانون الأول من العام 2022، إذ حظي البرنامج بمتابعة متواصلة منذ جلسة الإقرار وصولاً إلى الجلسة الأخيرة التي أُقِرّ فيها هذا التقرير في 20 حزيران الجاري". منوهاً إلى، أن "هذا العمل أُنجز بدون موازنة، وعملنا بما متوفر من موارد في الوزارات والمحافظات وحسب صلاحيات الحكومة، وجرى التركيز على الأولويات الخمس للبرنامج الحكومي، المتمثلة بمواجهة البطالة، ومعالجة الفقر، ومكافحة الفساد المالي والإداري، وتقديم الخدمات، والإصلاح الاقتصادي".
وتابع: "الأولوية للإسراع بإنجاز المشاريع المتلكئة التي تعرقلت منذ أعوام، بسبب سوء الإدارة أو قلة التخصيصات أو بسبب الفساد"، مشيراً إلى "إطلاق الجولة الخامسة من التراخيص، للاستثمار في مجال النفط والغاز، وأعلنّا عن الجولة السادسة المكملة، لاستثمار ثروة الغاز"، لافتاً إلى "إكمال نحو 25 مؤسسة صحية بين مستشفى ومركز تخصصي، فضلاً عن نحو 20 مركزاً صحياً وعيادة".
وأردف: "شرعنا بحملة تأهيل كبرى لصيانة عدد من المستشفيات في بغداد والمحافظات، وسبق أن افتتحنا مستشفى الكاظمية وابن البلدي ومستشفى الطفل بعد تأهيلها"، موضحاً: "أنجزنا 414 مدرسة، توزعت بين عدة محافظات، والمباشرة بتأهيل 300 مبنى مدرسي آخر، والعمل مستمر لبناء 2000 مدرسة أخرى، كما أنجزنا تأهيل 170 كم من الطرق الخارجية، وتأهيل مقاطع متعددة من طرق المرور السريع، وافتتاح طريق اليوسفية الدورة 14 كم".
وأضاف: "تشغيل مصفى كربلاء بطاقة 140 ألف برميل باليوم، وسيوفر للعراق بحدود 3 مليارات دولار كانت تذهب لاستيراد المشتقات النفطية، والمضي بمشروع توسعة مصفى الشنافية في الديوانية"، بالإضافة إلى ذلك "إكمال مشروع التحول الرقمي للشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية، وإنجاز التشغيل التجريبي لمشروع صد الهجمات السبرانية"، فضلاً عن "إكمال ملعب الميناء الأولمبي في البصرة وافتتاحه في بطولة خليجي (25)".
*ملف الخدمات
وقال السوداني، "بدأنا بتجربة الجهد الخدمي والهندسي في المناطق غير المخدومة، والمناطق خارج التخطيط العمراني للمدن في بغداد والمحافظات، كما وجهنا الجهد لإكمال الخدمات البلدية وفتح الشوارع، وتحديث الشبكة الكهربائية، وتأهيل المدارس في الأحياء السكنية، بالإضافة إلى إعداد التصاميم الأساسية للمدن الجديدة، والإعلان عن 5 مدن في بغداد والمحافظات، ستكون متاحة للفئات المتوسطة ومحدودة الدخل والفئات الفقيرة".
وبيّن، إنه تم "إطلاق 35 مشروعاً لتخفيف الزحامات المرورية، تشتمل على المجسرات والجسور وتطوير التقاطعات والساحات، وحسم مشاريع مداخل العاصمة".
وأكد، "المباشرة بالتحوّل الرقمي والأتمتة لمعاملات المواطنين في الدوائر الحكومية لغلق منافذ الفساد"، مشيراً إلى "إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتربية والتعليم 2022- 2031 لتصحيح مسار ملف التربية والتعليم"، ناهيك عن "توقيع عقود مع شركات عالمية (سيمنز وجنرال إلكترك) في صيانة طويلة الأمد على مدى 5 سنوات، وفرت 30% من الكلف"، و "إكمال 25 محطة ثانوية في قطاع النقل، و129 محطة ثانوية في قطاع التوزيع".
ولفت إلى "تمديد 311 كم من المغذيات (11، و33 KV)، و923 كم من خطوط النقل الكهربائي، ساهمت في الوصول بالإنتاج الوطني للطاقة الكهربائية إلى 26 ألف ميغاواط"، بالإضافة إلى "إجراء عمليات الصيانة الشاملة وإنجاز منظومة التبريد للمحطات، وقد وفرت بحدود 700 ميغاواط إضافية، شملت 40 محطة في كل أنحاء العراق".
كما ذكر السوداني أيضاً، أنه تمت "إضافة محطات إنتاج، منها محطة صلاح الدين 630 ميغاواط، وإتمام 26 إجراءً تنفيذياً في قطاع الكهرباء، في مشاريع الدورات المركّبة والنقل وإتمام عمليات الصيانة، وفي مجال الطاقة الشمسية مع شركة توتال".
*مجال مكافحة الفقر
وفي ما يتعلق بهذا الملف، تحدث رئيس الوزراء، عن "إطلاق أكبر حملة للبحث الاجتماعي استهدفت مليوني أُسرة، وإن عدد الأُسر التي تم إنجاز بحثها بلغت 1.4 مليون أُسرة، وسُلِّمت الإعانات النقدية لما يقارب من 492 ألف أُسرة، وتوسعة الشمول براتب المعين المتفرغ وزيادة رواتبهم، مع استكمال وشمول 430 ألف معاق بالراتب"، مستدركاً: "إطلاق خدمة (مظلّتي) الإلكترونية للفئات المستفيدة من الحماية الاجتماعية، واسترداد 150 مليار دينار من المتجاوزين على شبكة الحماية".
وأكمل: "توزيع السلة الغذائية لـ 5.871 مليون، من المشمولين بالحماية، وتوزيع 5 سلات غذائية، والسادسة جاري توزيعها بينهم"، مبيناً أنه تم "شمول 42 ألف أسرة نازحة بالحماية الاجتماعية، وتخفيض الأجور الدراسية للطلبة المشمولين بالرعاية الاجتماعية في الجامعات الحكومية للدراسة المسائية والجامعات الأهلية"، منوهاً إلى "دعم المشاريع الصغيرة وإطلاق 100 ألف قرض ضمن المشمولين بالرعاية الاجتماعية".
*معالجة البطالة وتوفير العمل
يقول السوداني في هذا الصدد: أنه "تم إنصاف أكثر من 600 ألف من حملة الشهادات العليا والخريجين والأوائل والعقود والمحاضرين والأجور اليومية، وشمول 65 ألف عامل جديد في القطاع الخاص بالضمان الاجتماعي، مع التركيز على ضبط ملف العمالة الأجنبية في العراق، عبر جملة قرارات، ورعاية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وإطلاق مبادرة ريادة للتنمية والتشغيل، المعنية بدعم فئات الطلبة والشباب، وتمكينهم، وتسجيل أكثر من 180 ألف طلب مشاركة، نستهدف 100 ألف منهم في دورات سريعة وتهيئة قروض لهم"، رافق ذلك "رفع رؤوس أموال المصارف المانحة لقروض المشاريع المُدرّة".
*مواجهة الفساد المالي والإداري
وجرى، بحسب رئيس مجلس الوزراء، "تشكيل الهيأة العليا لمكافحة الفساد والفريق الأمني الساند لملاحقة كبار الفاسدين، والعمل وفق إجراءات دستورية قانونية لا اجتهادات فيها من قبل المسؤولين، كما حصل في السابق وتركَ أثاراً سلبية على عملية مكافحة الفساد"، مؤكداً "توجيه كل الوزارات بمراجعة العقود السابقة الكبيرة وإخضاعها للتدقيق المالي والقانوني، وأكدنا على الوزراء وحاشية الوزير، ألّا يكون مديرو المكاتب من جهات حزبية وسياسية".
واستدرك: "التعاقد مع شركات عالمية رصينة للتدقيق المالي، وإنجاز (الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد)، وجعل مسألة التعاون في استرداد المطلوبين والأموال المهرّبة أساساً في العلاقات الخارجية"، مبيناً أنه "تمكنّا من تفكيك ومسك شبكة كبيرة لتهريب النفط، وفيها عناصر من أجهزة أمنية كانت مكلفة بحماية خطوط نقل النفط الخام والمصافي".
واستدرك في حديثه: "تطبيق نظام النافذة الواحدة في تسجيل الشركات، وتشكيل "لجنـة تدقيقيـة مختصـة لمراجعـة العمـولات" التـي تستحصـلها شـركات الدفع الإلكترونـي كافة، ومتابعة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وإقرار تقرير (التقييم الوطني لمخاطر غسيل الأموال)، وحوكمة الدوائر الحكومية، وخصوصاً ذات الطابع الخدمي؛ لتقليل الاحتكاك بين المراجعين وموظفي الدولة، وإنشاء حساب الخزينة الموحد لضبط الأموال في الدولة، واستعادة مبالغ ضخمة من الأموال المنهوبة في قضية سرقة الأمانات الضريبية، ويخضع هذا الملف لمتابعة يومية من الحكومة".
*الإصلاح الإداري
يقول السوداني، "وضعنا منذ اليوم الأول آليات للمتابعة وتقييم المديرين العامين والوكلاء والمستشارين وصولاً إلى تقييم الوزراء، وأن الإصلاح الاقتصادي واحد من الأولويات الحاكمة في ظل ارتفاع الإنفاق، واستمرار النفط كمصدر وحيد لتمويل الموازنة، لذلك ذهبنا باتجاه تفعيل قطاعات الصناعة والزراعة"، كما "اتخذنا جملة إجراءات لإحياء القطاع الصناعي، وجرى الإعلان عن الفرص الاستثمارية المتاحة في العراق بالمجال الصناعي".
وأشار إلى، "استمرار العمل لإكمال تأهيل مصنع الحديد والصلب في البصرة، أحد المشاريع الاستراتيجية الذي سيتم هذا العام، فضلاً عن العمل على إنجاز المدن الصناعية".
وأكد، "شهدنا موسماً زراعياً هو الأنجح في تاريخ العراق، تمكنا من تحقيق اكتفاء ذاتي فيه، وتجاوزنا 4.5 مليون طن من تسويق الحبوب، وتمكنا من صرف مستحقات الفلاحين خلال مدة تراوحت بين 24 إلى 72 ساعة من تسويق محصولهم".
*تقلبات الدولار
وتابع رئيس مجلس الوزراء، "واجهنا تقلبات سعر صرف الدولار، والاستحقاق الذي لم يُنفَّذ خلال الحكومات السابقة، رغم الاتفاق مع البنك الفيدرالي الأميركي"، موضحاً أن "أكثر من 85% من تجارتنا صارت تجري عبر المنصة الإلكترونية وتمتثل للمعايير الدولية".
وأكمل: "طبّقنا نظاماً شاملاً بأتمتة الكمارك لأول مرة بجهود ذاتية، وإقرار صندوق العراق للتنمية، في موازنة السنوات الثلاث للمواءمة بين الموازنة وأولويات الحكومة، بالإضافة إلى اعتماد الدبلوماسية الاقتصادية المنتجة في علاقات العراق مع العالم، وإطلاق مشروع (طريق التنمية) الواعد، الذي سيجمع كل دول المنطقة ويديم الاستقرار، ويخدم كل المشاريع التنموية".
*ضرب الإرهاب
وشدد السوداني، على "مواصلة ضرب فلول الارهاب، والأداء اللافت للأجهزة الأمنية ضد تجارة المخدرات".
وأتم: "إنجاز الاستراتيجية الوطنية للمرأة العراقية 2023-2030، والنجاح في إقامة بطولة خليجي25".