حسن فدعم يعلق على الطلب المقدم الى الحكيم لفتح طريق الناظمية.. "ورقة تسقيط سياسي بعد زيارته الإقليمية الناجحة".
"تضم قصرا رئاسيا وسفارات ومقار حكومية"
انفوبلس/..
بعد تسرب وثيقة صادرة عن مكتب رئيس الوزراء، موجهة الى رئيس تيار الحكمة، السيد عمار الحكيم، لفتح طريق الناظمية باتجاه جامعة بغداد، لدواع تسهيل عبور الطلبة والمواطنين وتخفيف الزخم المروري في الشوارع الرئيسية، علق القيادي في تيار الحكمة، حسن فدعم، أن الوثيقة هي ورقة تسقيط سياسي، خاصة أنها تسربت بعد عودة الحكيم الى دول إقليمية في زيارة ناجحة الى تلك الدول.
ويتضمن الطلب المرسل من مكتب رئيس الوزراء، الإيعاز بشأن مهمة المنسق الأمني لمشاريع فك الاختناقات المرورية، لغرض فتح طريق سدة الناظمية والذي يبدأ من نادي الفروسية وصولا الى سدة الناظمية.
الشارع يتضمن مقرات حكومية
وعلق القيادي في تيار الحكمة، حسن فدعم، حول اعتبار مكتب السيد عمار الحكيم وقاعة الحكمة، سبباً في منع افتتاح الطريق المار من الناظمية الى جامعة بغداد.
وأكد فدعم، في حوار متلفز، أن "الموضوع المطروح خلاف الواقع والحقيقة، ودائما يستخدم كورقة للتسقيط السياسي، والشارع الذي يشار إليه فيه رئاسة الجمهورية والقصر الحكومي ورئاسة الجمهورية، ومقرات لسفارات ومؤسسات أمنية وشخصيات سياسية أخرى، وهو مغلق منذ العام 2003 لدواع أمنية".
وأضاف، إن "المنطقة سبق وأن تم استهدافها في يوم واحد عام 2006 بعدد من المفخخات وصل إلى 11 سيارة مفخخةـ ولم تغلق من قبل طرف سياسي بل أُغلقت أمنياً، من قبل جهات أمنية، شأنها شأن مقرات وسفارات وشوارع لا زالت مغلقة في جانب المنطقة الخضراء وغيرها".
وتابع، إن "الشوارع الخاصة بوزارة الدفاع، أو المؤدي الى مجلس النواب، أو شارع السفارة السعودية أو الأمريكية لا تزال مغلقة بالكامل، وهنالك سفارة لإحدى الدول الأوروبية في عرصات الهندية، أُغلق من أجلها شارع كامل، رغم أن البناية ليست لسفارة وإنما مستأجرة".
الحكيم لم يسجل اعتراض
ونوه الى أن ما أُثير يهدف الى التسقيط السياسي، وجاء بعد زيارة السيد عمار الحكم الناجحة والمهمة الى المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والتي أدار خلالها ملفات مهمة تخص الدولة العراقية مع تلك الدول.
وتساءل فدعم، عن أسباب توجيه المخاطبة التي صدرت من مكتب رئيس الوزراء، الى رئاسة الجمهورية، بدل توجيهها مباشرة الى السيد عمار الحكيم، رغم عدم تسجيل أي اعتراض من قبل السيد الحكيم على مضمون الكتاب في أي وقت سابق حول نفس الغرض.
تعاون تام لفتح الشارع
وكان اللواء جاسم يحيى الزبيدي، ضابط المتابعة في مكتب رئيس الوزراء والمنسق الأمني لمشاريع فكّ الاختناقات المرورية في بغداد، قد أكد في وقت سابق، التعاون التام لفتح طريق سدة الناظمية.
وقال الزبيدي في بيان، إنه "بهدف الإسراع في تنفيذ مشاريع فكّ الاختناقات المرورية/ الحزمة الأولى والحزمة الثانية، في العاصمة بغداد، ولغرض فتح شوارع ومسارات بديلة، تسهل حركة المواطنين خلال تنفيذ مراحل العمل في تلك المشاريع، لجأت الجهات المعنية إلى توفير طرق بديلة، من شأنها أن تخفف من معاناة المواطنين اليومية، وقد وجدنا التعاون التام من قبل جميع المؤسسات والجهات الحكومية والسياسية، التي لها مواقع أو مقارّ للعمل في منطقة الجادرية، خصوصاً على جانبي الطرق المقصود فتحها".
وأضاف: "قد أبدت مختلف هذه الجهات استعدادها لتنفيذ التغييرات المطلوبة، ومنها ما ورد في أحد التوجيهات التي تخصّ فتح طريق سدة الناظمية، بما يخدم مرور المواطنين من قاصدي حرم جامعة بغداد أو المناطق المحيطة برئاسة الجامعة".
وأوضح الزبيدي: "في هذا الصدد نؤكد حرصنا على بذل قصارى جهودنا؛ من أجل إكمال مشاريع فكّ الاختناقات المرورية، في التوقيتات المعدّة لها، ووفق توجيهات رئيس مجلس الوزراء، في تذليل العقبات وتقديم كل التسهيلات اللازمة لسرعة التنفيذ".