خطأ مطبعي يقود لحملة تشهير بحق النائب حسين مؤنس.. كيف بدأت؟ وكيف انتهت؟
انفوبلس/ تقارير
نائب لا يعترف بالدولار لدرجة حرقه على الهواء مباشرة، تُساق ضده بين ليلة وضحاها حملة تشهير واسعة نتيجة خطأ طباعي استغلته بعض الجهات لتكيل التهم بحقه جزافا.. فماذا حدث مع حسين مؤنس؟ وكيف بدأت الحملة ضده؟ وكيف دحضت الوثائق مزاعم امتلاكه ثروة طائلة بملايين الدولارات لتُنهي تلك الحملة؟
كيف بدأت الحملة ضده؟
للحديث عن حملة التشهير التي طالت رئيس حركة حقوق النيابية النائب حسين مؤنس وكيف بدأت، لابد من العودة إلى قرار محكمة القضاء الإداري التي رفعت من خلاله الحجز على جميع أموال مؤنس.
إذ بدأت القصة، عندما نشرت محكمة القضاء الإداري وثائق تظهر رفع الحجز عن أموال النائب حسين مؤنس، وذكر فيها أن تلك الأموال تبلغ "أكثر من 20 مليون دولار" مودعة بحساب مؤنس الخاص لدی المصرف التجاري العراقي.
وهنا بدأت القصة، وبدأ التشهير والجدل على الـ"20 مليون دولار" التي هي بالحقيقة 20 مليون دينار لكن خطأ مطبعيا في الوثائق قاد إلى موجة التشهير تلك".
محامي مؤنس يوضح
بعد موجة التشهير، ظهر مهدي الصبيحاوي، محامي النائب حسين مؤنس ليوضح الحقيقة ويؤكد أن ذكر المبلغ بالدولار في الوثيقة كان خطأ مطبعيا وسهوا غير مقصود.
وعرض الصبيحاوي خلال مقطع مصور، وثيقة من المصرف العراقي للتجارة توضح أن حساب النائب حسين مؤنس في حسابه الخاص بالمصرف هو 20 مليون دينار و526 ألف و330 دينار عراقي لا غير.
وأكد محامي مؤنس، أن المبالغ المذكورة لا تخص النائب فقط بل تخص حمايته أيضا، بمعنى أن الـ20 مليون دينار ونصف هي للنائب حسين مؤنس وحمايته، والوثيقة تثبت ذلك.
ووعد الصبيحاوي، بنشر الوثيقة المصححة قريبا والصادرة من المحكمة الإدارية العليا، مؤكدا أنه ستتم مقاضاة كل من شهّر بالنائب حسين مؤنس وسقط به نتيجة الخطأ المطبعي المذكور.
حسين مؤنس يوضح: خطأ طباعي
بعد إيضاح المحامي، أصدر النائب حسين مؤنس توضيحا هو الآخر للَجم أفواه المشهرين به، وأكد أن رصيده يضم 20 مليون دينار، وليس دولار.
وأوضح في تصريح صحفي تابعته شبكة انفوبلس، إن رصيده يضم 20 مليون دينار، وليس دولار، وأن الأمر ناتج عن خطأ مطبعي.
وأضاف، أن "مصرف (تي بي آي) قدم لائحة للتصحيح، كذلك قدم محامينا تصحيحا بشأن هذا الموضوع، والإجراء بسيط، والخطأ طباعي".
خيبة أمل.. انتهاء حملة التشهير
بعد إيضاح المحامي، ووثيقة المصرف العراقي للتجارة، وحديث النائب حسين مؤنس وبيانه الحقيقة، لم يبق أمام أصحاب الحملة التي بدأت بالتشهير بحق مؤنس سوى الخيبة وإنهائها.
وبهذا الصدد، قال أحد المدونين، "حبل الكذب قصير، ومن يهاجم شخصا ويفتري عليه متعكزا على معلومة واحدة غير مؤكدة، لابد أن ينفضح بعد بيان الحقيقة".
وقال آخر، "هسة شنو موقفكم من المصرف نفسه كال رصيد حسين مؤنس 20 مليون دينار؟!! يا فرحة الما تمت!" وفق تغريدته.
انتهت حملة التشهير، وباءت محاولات المدفوعين بالفشل، هو ما ملأ موقع "إكس" بعد تأكيد الوثائق أن رصيد حسين مؤنس بالدينار، وما ورود الدولار إلا خطأ مطبعيا.
مواقف سابقة.. دعوة للتخلص من هيمنة الدولار
كان للنائب حسين مؤنس العديد من المواقف المشرفة والرافضة للهيمنة الأميركية الصهيونية على العراق، وهو ما يبرر الهجمة التي تعرض لها مؤخرا وفق مراقبين.
ودعا مؤنس في تدوينة سابقة له، إلى التخلص من هيمنة الدولار، وذلك عقب فرض عقوبات عليه من قبل الخزانة الأميركية.
وقال مؤنس في تدوينته، "أَما آن الأوان لضرب الكيان الصهيوني وأمريكا بسلاحهم الأخطر والأقوى؟ أما آن الأوان لأن تتحرر شعوب المقاومة من هيمنة الدولار؟ فالدولار سوط أمريكا الذي تجلد به الأمم والشعوب الحرة، وهو الناب الذي تمتص به دماء الشعوب المستضعفة".
كما أقدم مؤنس في إحدى اللقاءات التلفزيونية، على حرق عملة نقدية فئة 1 دولار في دليل على رفضه القاطع لها وللهيمنة الأميركية عليها.