سالم العيساوي أبرز المرشحين لخلافة الحلبوسي .. ماذا تعرف عن تلميذ المطلك وعرّاب ملف النازحين ؟
انفوبلس/ تقارير
خلّف قرار المحكمة الاتحادية بإنهاء عضوية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، صراعا كبيرا داخل البيت السُنّي على شغل هذا المنصب، وفي الوقت الذي يتفق فيه قياديان من القوى السُنّية على أن الخلافات ستتصاعد أكثر خلال الأيام المقبلة على اختيار البديل، طُرح اسم النائب سالم العيساوي كأبرز المرشحين لخلافة الرئيس المخلوع. ولمن لا يعرفه وهم كُثر، فإن العيساوي هو نائب بدورتين وعضو مجلس محافظة الانبار سابقا، ورغم هذا فإنه لا يملك حضورا كبيرا ولا يُعد من المؤثّرين. فمَن هو ؟
*مَن هو سالم العيساوي؟
سالم مطر عبد حسن العيساوي، سياسي عراقي من مواليد عام 1972، حاصل على بكالوريوس قانون من كلية المعارف الإسلامية في الفلوجة عام 2014، وهو عضو سابق في مجلس محافظة الانبار (2010-2014) ونائب في مجلس النواب عن محافظة الانبار في دورته الثالثة (2014-2018) وعضو مجلس النواب في دورته الحالية.
كان العيساوي ضمن جبهة الحوار الوطني التابعة لصالح المطلك تحت مسمى ائتلاف العراقية – العربية، ومن خلال عمله مع المطلك بصفة غير رسمية في ملف النازحين عُرف بفساده أثناء دورته في مجلس محافظة الانبار، وعليه عدد من مذكرات الاستقدام من مكتب هيئة نزاهة الانبار لتجاوزاته المالية في ملف تعويضات مدينة الفلوجة، ومنها تعويضه الشخصي بـ 480 مليون دينار عراقي كتعويض عن منزله المدمر والذي كلف بناؤه في حينها 50 مليون دينار فقط!.
*أبرز المرشحين لخلافة الحلبوسي
يوم الجمعة الماضي، أعلن تحالف الحسم الوطني، تقديمه ثلاثة مرشحين لمنصب رئيس مجلس النواب العراقي، خلفاً لمحمد الحلبوسي.
وقال التحالف في بيان، إن المرشحين لشغل منصب رئاسة البرلمان هم طلال الزوبعي، ومحمود المشهداني، وسالم العيساوي.
من جانبها، أكدت كتلة بيارق الخير وجود 6 أسماء مطروحة كبدلاء لمحمد الحلبوسي لرئاسة مجلس النواب، مشيرة الى أن اسمَين هما الأوفر حظا بالمنصب.
وقال أمين عام بيارق الخير محمد الخالدي، إن "اجتماعات القوى السُنّية مستمرة من أجل حسم بوصلة توجهاتها خاصة بعد قرار المحكمة الاتحادية بإنهاء عضوية رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي"، لافتا الى أن "القرار حاسم وبات وفق الرأي القانوني".
وأضاف، إنه "حتى الآن هناك 6 أسماء مطروحة من قبل القوى السُنّية كمرشحين لتبوّء منصب رئيس مجلس النواب"، مستدركًا: "لكن الأوفر حظا حتى الآن هما محمود المشهداني وسالم العيساوي وفق القراءات الأولية".
*صراع سُني كبير يلوح بالأفق
من جهته، بيَّن المحلل السياسي أحمد الشريفي، أن "العمل السياسي في العراق، بات يفتقر إلى أي أهداف استراتيجية في خدمة المكونات الشعبية والمحلية، وتحول إلى صراع من أجل البقاء في السلطة، واتضح جليّاً أن قوة الحزب والسياسي العراقي، مرتبطة بما يمتلكه من منصب أو مناصب".
وأضاف الشريفي، أن "الأحزاب السُّنية ستدخل مرحلة صراع جديدة من أجل نيل منصب رئيس البرلمان، وقد نشهد حالة عزل لحزب تقدُّم الذي تتهمه أحزاب سُنية أقدم منه، بأنه استغلّ موارد الدولة في سبيل الفوز والوصول إلى مراتب عليا بالانتخابات والمناصب".
*ماذا قدَّم العيساوي ليُرشَّح لهذا المنصب؟
يجمع مراقبون للشأن السياسي، بأن النائب سالم العيساوي لم يقدّم ما يستحق لترشيحه لمنصب رئيس البرلمان، وأنه ورغم كونه نائبا لدورتين وعضو مجلس محافظة الأنبار إلا أنه لا يملك قاعدة جماهيرية بل لا يعرفه إلا القلائل كونه كان منغمساً بمشاريع أثبتت هيئة النزاهة وجود شبهات فساد فيها.
*شبهات العيساوي بملف إغاثة النازحين
ووفق المراقبين، فإن "انتهازية العيساوي لا تقف عند هذا الحد، بل استغل عضويته ونفوذه في هيئة النزاهة النيابية لتمرير صفقاته المشبوهة وخاصة ضمن ملف لجنة إغاثة وإيواء النازحين الذي ترأسها زعيمه صالح المطلك وكان له الدور الأكبر في "طمطمة" فضيحة اختفاء مليار دولار، وخاصة ما يتعلق بتجهيز كرفانات للنازحين في محافظة الانبار ومدينة الفلوجة وهو ما يبرر قفزته المالية وغناه الفاحش المفاجئ".
*ظهور إعلامي متلعثم مع مئات الأخطاء اللغوية
يتساءل المراقبون، "ماذا قدّم ابن الفلوجة سالم العيساوي؟ هل ظهوره الإعلامي بكذا قناة مع مئات الأخطاء اللغوية والتلعثم الحائر والتسفيط المضحك والحشو اللغوي مع تسطير مفردات لا تتناسق وتتناغم وتتلاءم مع واقع الحال كفيل بإشباع طفل رضيع، أم الفشل المصحوب بعطر الفساد؟".