سياسيون يحددون اسباب الانسداد السياسي في العراق وطرق الحل
انفوبلس/..
ما زال الانسداد السياسي يخيّم على الوضع العام منذ 11 شهراً من إقامة الانتخابات المبكرة في العراق التي أجريت في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2021، بسبب تمسك كل طرف بما يراه، فيما شهدت الفترات الماضية إطلاق عدّة مبادرات سياسية للخروج من المأزق السياسي، أطلقت من أطراف عديدة داخل النظام السياسي.
بعد التواصل مع المحلل السياسي مهدي الكعبي، حدد سببان وراء الانسداد السياسي الحاصل منذ 11 شهراً في العراق.
وقال الكعبي في حديث صحفي، ان "سبب الانسداد السياسي هو عدم وجود الثقة بين الفرقاء السياسيين (الإطار التنسيقي والتيار الصدري) وأيضا عدم وجود فقرات دستورية واضحة للخروج من الازمة الحالية".
وأضاف، انه "لابد من تقديم تنازلات وتقديم المصلحة العامة والناس ورجوع المؤسسات التشريعية الى الجلسات الاعتيادية كمجلس النواب العراقي واحترام الأطر الدستورية ومؤسسات الدولة والدستور العراقي باعتباره فوق الجميع".
كما شدد الكعبي، على "ضرورة الاحتكام الى الدستور والقانون واحترام قرارات المحكمة الاتحادية باعتبارها ملزمة لكل الاطراف السياسية، فضلا عن ضرورة إقامة جلسة البرلمان لاختيار رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة والاتفاق على الية حل البرلمان والتي تحتاج من أكثر من سنة للتهيئة الى انتخابات مبكرة وتعديل قانون الانتخابات وبالتالي رجوع الثقة بين الأطراف السياسية وعودة العملية السياسية الى الطريق الصحيح".
وتابع انه "لابد من تصحيح الثغرات الموجودة في الدستور والقانون العراقي بتشكيل لجنة من الاطراف السياسية المادة 76 على سبيل المثال".
*الخروج من المأزق
بعد تحديد أسباب الانسداد، حدد المحلل السياسي عباس الجبوري، طريقين للخروج من المأزق السياسي الحاصل في العراق، فيما توقع حصول احتجاجات قوية بعد انتهاء الزيارة الاربعينية
.
وقال الجبوري في حديث صحفي، ان "الإطار التنسيقي ماضٍ بتشكيل الحكومة والاعتراضات الصدرية مازالت موجودة وبالتالي سنشهد احتجاجات مرتقبة قوية والنتيجة هي بقاء الوضع السياسي المتأزم على ما هو عليه ولن تكون هناك انفراجات قريبة"، مبينا ان "في الوقت الحالي لا يمكن حل الازمة بوجود جميع أطرافها".
وأضاف، ان "الحل يجب ان يكون بالتفاهم والوفاق قبل انعقاد أي جلسة لمجلس النواب العراقي او لتشكيل الحكومة حتى يتم سحب فتيل الازمة، أما في حال بقاء الحال كما هو عليه فأنه يحتاج أطراف أخرى لحل هذا الازمة حتى وان كانت داخلية للوصول الى نتائج مرضية والخروج من التعقيد السياسي".
*تداعيات تأخر تشكيل الحكومة
من جانبه، يؤكد المحلل السياسي علي السباهي، اليوم الاحد، ان تداعيات تأخير تشكيل الحكومة بات واضحا للجميع.
ودعا السباهي في حديث صحفي، "الفرقاء السياسيين بالنظر للشعب للخروج الى بر الأمان"، مبينا أن "تداعيات تأخير تشكيل الحكومة بات واضحا للجميع".
وأضاف، ان "مجلس الأمن أرسل رسائل واضحة وصريحة الى جميع القوى السياسية الموجود في العراق بضرورة الوصول الى حلول سياسية ونتأمل من العقلاء في الاطراف السياسية إيجاد حلول سريعة".