"شراء ذمم وسفرات سياحية الى أربيل".. فساد الحلبوسي يظهر وتحركات لعزله من البيت السني
انفوبلس/..
يعود الحديث في المشهد السياسي العراقي، عن رئيس فريق “الدهن الحر” الذي اعتلى منصة رئاسة مجلس النواب بين ليلة وضحاها، وذلك في أعقاب انبثاق تكتل سياسي جديد في محافظة الأنبار، قد يسحب البساط من أسفل رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في عقر داره ومنطقة نفوذه.
وأثارت إحدى الحلقات التلفزيونية المسجلة “قبل 14 عامًا” مضت، بعد إعادة نشرها مؤخرًا، والتي يظهر فيها رئيس البرلمان الحالي، محمد الحلبوسي، جدلًا كبيرًا وردود أفعال أغلبها كانت ساخرة، من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تناولت تعريف الحلبوسي في الحلقة الرمضانية بأنه “نجم فريق الدهن الحر”.
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي، مقطعًا مجتزَءًا من حلقة كاملة لبرنامج كان يعرض على قناة فضائية محلية قبل سنوات، ويظهر في مقطع الفيديو الحلبوسي الذي كان قد شارك في البرنامج بوصفه شابًا متطوعًا، لتظل عبارة “الدهن الحر” تلاحقه حتى اليوم.
وبينما تسترجع الذاكرة العراقية، مشهد الحلبوسي وهو يفترش الأرض بثيابه البسيطة في حينها، يجلس رئيس البرلمان الآن داخل قصره الفاره بمحافظة الأنبار، في مشهد آخر يُعبّر عن “ثراء فاحش” يتمتع به منذ توليه رئاسة السلطة التشريعية.
وفي أعقاب الإعلان عن التكتل السياسي الجديد في الأنبار، شهدت المحافظة انعقاد مؤتمر عشائري مؤيد لتوجهات الحلبوسي في المناطق الغربية.
وبحسب مصدر مسؤول بالأنبار، فإن “المؤتمر الذي عقد في قضاء حديثة، جاء بأوامر من زعيم حزب تقدم ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ردا على مؤتمر عقد في منزل وزير الكهرباء السابق قاسم الفهداوي لتشكيل تحالف سياسي جديد في الأنبار يضم أكثر من 25 شخصية سياسية وعشائرية”.
ويقول المصدر إن “الحلبوسي تكفل بدفع كافة تكاليف المؤتمر، لإيصال رسالة الى أعضاء التحالف الجديد تفيد بأن هذا المؤتمر لشق صفوفهم وإيجاد جبهة مضادة من خلال إغراء بعض الشخصيات بأموال لكسب أصواتهم”.
وتشي تسريبات سياسية بأن الحلبوسي “اشترى ذمم” بعض أئمة المساجد في الأنبار، وذلك عبر “تقديم قائمة بأسمائهم إلى ديوان الوقف السني”، لاسيما أولئك الذين “يروجون لرئيس البرلمان في خطب الجمعة لشمولهم بمبلغ 100 ألف دينار وسفرة سياحية إلى أربيل”.
وبحسب الأهداف المعلنة من قبل الحراك السياسي الجديد في الأنبار، فإنه يسعى إلى إنهاء “تسلط” الحلبوسي على مفاصل الدولة، وإنهاء مساعي “شراء الذمم” مقابل أموال تصرف من خزينة الدولة.
وعن ذلك يقول المحلل السياسي وائل الركابي إن “هناك قائمة طويلة من الاتهامات الموجهة إلى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، على رأسها السماح بتعطيل المؤسسة التشريعية، وعرقلة تشكيل حكومة جديدة وفقًا للسياقات الدستورية”.
ويضيف الركابي، أن “هذه القائمة تطول لاسيما في ظل الحراكات الجارية في محافظة الأنبار، حيث يتلقى الحلبوسي بشكل شبه يومي، اتهامات خطيرة تتعلّق بفساد مالي وإداري وعلاقات مع دول عبر سياقات غير رسمية”.
ويتوعد سياسيون من محافظة الأنبار، الحلبوسي، بأنه سيعود إلى “حاله الأولى”، في إشارة إلى عبارة “الدهن الحر”، التي على ما يبدو أنها كانت مهنته الأصلية.