صفية السهيل تفشل في التمثيل الدبلوماسي العراقي وتبرر أفعال السلطات السعودية باعتقال حجاج عراقيين
دور هزيل لسفيرة العراق بالرياض
انفوبلس/..
بالتزامن مع حادثة اختطاف عراقيين اثنين من قبل قوة سعودية، أحدهما تم اقتياده من فندق إقامته بالمدينة المنورة منذ أيام، بحجج وأسباب واهية، ظهرت التساؤلات عن دور السفارة العراقية في متابعة القضية، والاستغراب من غياب السفيرة العراقية في الرياض صفية السهيل، التي غاب حضورها تماما في حادثة الاختطاف لمواطني بلدها هناك.
واعتبر عضو مجلس النواب محمد الزيادي، اليوم الأحد، اعتقال المحلل السياسي عماد المسافر من قبل السلطات السعودية مخالفا للقانون وسابقة خطيرة كونه يؤدي مناسك الحج، مشيرا الى أن أعضاء مجلس النواب خاصة المتواجدين في السعودية يتابعون مع سفيرة العراق لأجل إطلاق سراحه.
وقال الزيادي، إن "قضية اعتقال المحلل السياسي في السعودية وهو يؤدي مناسك الحج سابقة خطيرة، حيث إن اختلاف الآراء لا علاقة له بأداء شعائر الحج". مبينا، إن "مكة والمدينة ليست مُلكا للسعوديين بل لكل المسلمين في أنحاء العالم".
وأضاف، إن "كافة أعضاء مجلس النواب المتواجدين في السعودية متواصلين مع السفارة العراقية في الرياض، لأجل تحرك السفارة نحو إطلاق سراحه". داعيا "السلطات السعودية الى الابتعاد عن السلوكيات السياسية ومواقف وآراء الآخرين خلال أداء مناسك الحج مع سرعة إطلاق سراح المسافر".
ولم تقدم السفيرة صفية السهيل، أي دور فاعل في متابعة القضايا المتعلقة باعتقال الحجاج العراقيين، المتواجدين في السعودية أثناء تأديتهم لمناسك الحج.
دور هزيل لا يرتقي لمسؤوليتها
السفيرة العراقية في السعودية، صفية السهيل، ظهرت في تصريح صحفي، حاولت فيه تبرير جريمة اختطاف الحجاج العراقيين هناك، حيث أشارت الى أن بعضهم لديه نشر سابق في السوشيال ميديا تُجرّمه المملكة السعودية.
وقالت السهيل في حديث صحفي، إنها "تتابع مع الخارجية العراقية والخارجية السعودية، والقضاء في المملكة، قضية توقيف بعض الحجاج العراقيين، ومعظم من تم توقيفهم يحملون تأشيرة حج سياحية، وبعضهم تعمّد تجاوز السرعة المحددة وتصوير ذلك ونشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقسم آخر لديه جرائم نشر سابقة بحق المملكة".
وأضافت، إن "كل ذلك سيتم تسويته وفق القانون والقضاء، ونثق بحكمة المملكة وقضائها في سرعة الإفراج عن المحتجزين".
غياب دور السفارة
السياسة السعودية تجاه حجاج العراق، وبدوافع طائفية واضحة، باتت ظاهرة مستدامة لم تتغير، برغم تبجّح المسؤولين فيها بحسن العلاقة مع بغداد.
ويشير مراقبون للشأن السياسي، لعملية خطف تمارسها السلطات السعودية، منتهكة حرمة الحج والأمان الذي أعطته من خلال إعطاء تأشيرة دخول للملكة، وبهذا هي تخالف الشريعة الإسلامية والقانون الدولي.
وأضاف المراقبون، إن "عملية الخطف جرت من الفندق وبدون أي إخطار او إبلاغ لهيئة الحج، لأن هيئة الحج والعمرة العراقية، هي المسؤول الأول عن أمن وسلامة الحجاج العراقيين، وتتحمل السلطات السعودية سلامتهم وعودتهم سالمين".
وتساءل مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي، عن غياب دور السفيرة صفية السهيل في السعودية، مع أبناء البلد الذين يُعتقلون دون وجه حق بتهم واهية في المملكة، وانشغالها بصفقات النفط والعمولات التي تأتي إليها من هذه الصفقات.
يذكر أن صفية السهيل، هي إحدى ثمار سياسة المحاصصة السياسية، وكانت نائب في الكتلة السياسية التي يترأسها إياد علاوي في البدايات، ثم أصبحت سفيرة في عدة دول منها الأردن والفاتيكان وحالياً سفيرة بالسعودية.
عاشت حياتها بين لبنان والأردن، عراقية بالاسم فقط ولهجتها لبنانية صرفة ولا تتقن اللهجة العراقية بشكل جيد، ولم تُقِم بالعراق حتى في فترة وجودها بمجلس النواب.
لجنة دولية لملف الحج
وبالتزامن مع حادثة اعتقال حجاج عراقيين من قبل الأمن السعودي وتكرار هذه المشاهد بشكل سنوي، اعتبر مغردون أن هذه سابقة سيئة على السعودية، داعين الدول الإسلامية لبحث تشكيل لجنة إسلامية مشتركة لتسهيل أمور الحج".
واشار المغردون، الى ان "الحج أصبح تجارة وتأخذ المملكة أموالا مسبقة عن كل حاج، والآن تعتقل مَن تشاء بمختلف الذرائع، فالمملكة أصبحت غير جديرة بالثقة بنظر الكثير".
واعتبر محللون سياسيون، اعتقال المحلل السياسي عماد المسافر من قبل السلطات السعودية، أمر مُدان ومرفوض ويستوجب تحركاً عراقياً حكومياً جاداً للإفراج عنه وحمايته.
وتثبت السلطة السعودية باستمرار، بأنها سلطة قمعية ورجعية ولا تؤمن بحرية الآخر المختلف، حتى لو كان وجوده في أراضيها هدفه تأدية مناسك الحج فقط، ولا شك أن اعتقالها للمسافر هو تعبير عن "حقد طائفي" ضد الداعمين للحشد الشعبي ومحور المقاومة، رغم قيامها بالتمويه وتصنيف الاعتقال ضمن خانة "الجناية الإلكترونية" بسبب نشر محتوى سابق في مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف مصدر مطلع، عن اعتقال المحلل السياسي عماد المسافر، حيث تشير المعلومات الى أنه تم اعتقاله من فندق في المدينة المنورة منذ أيام، لتكون ثاني حالة بعد اعتقال حاج آخر اسمه وليد الشريفي.