في محافظة النجف الأشرف.. زعيم اقتصادية التيار الصدري يبني مجمعا سكنيا على أرض مساحتها 285 دونماً.. من هو تمكين الحسناوي؟
انفوبلس..
في الحادي عشر من شهر آب الماضي، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صفحة لمجمع سكني باسم (المدينة الملكية - Royal City) وعنوانها في محافظة النجف الأشرف، وبعد مرور شهر واحد كشفت صفحة المجمع بأنه تابع لرجل الأعمال المقرب من التيار الصدري والذي يعتبره البعض واجهة التيار الاقتصادية تمكين الحسناوي.
ويوم الجمعة الماضي، زار المستثمر لمشروع المدينة الملكية، تمكين الحسناوي موقع العمل والتقى بالكوادر الإدارية للمشروع والمكتب الاستشاري جامعة الكوفة المشرف على المشروع، وأشاد بالجهود المبذولة من الجهة المنفذة والمشرفة، وأكد على السرعة بالإنجاز وبدقة عالية ليكون مشروعاً متميزاً بتصاميمه وتنفيذه وفق المعايير الهندسية العالمية المعتمدة ليخدم أهالي النجف الأشرف وبمستوى يرتقي بالعائلة النجفية، وفقاً لمنشور في صفحة المجمع.
يذكر أن محافظ النجف الأشرف ماجد الوائلي وضع، في مطلع العام الجاري، حجر الأساس لمشروع المدينة الملكية (رويال ستي) في الشارع الحولي منطقة المجمعات وذلك وسط حفل أُقيم بحضور عدد من المسؤولين وشخصيات نجفية.
ويقام هذا المشروع على أرض مساحتها 285 دونما حيث تشمل المدينة السكنية دورا بأربع فئات 500 م و300 م و200 م و150 م ويقسم المشروع إلى ستة أقسام كل ثلاثة منها تُنجز في مرحلة واحدة، هذا وتشمل نسبة البناء في المشروع 50% فيما تبلغ مساحة المساحات الخضراء والخدمات الأخرى 50%.
وفي أواخر فترات حقبة الكاظمي، والضجة التي حدثت بسبب عدم إقرار الموازنة وتعويضها بقانون الأمن الغذائي سيئ الصيت والذي سُرقت أغلب أمواله، برز اسم تمكين الحسناوي بوصفه أبرز المقربين لزعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر والقائم على اقتصاديات التيار، وفي عام 2021 كشف مصدر مطلع تفاصيل عن الحسناوي، وقال: "رجل أعمال عراقي، كان مقاولاً في معمل إسمنت الكوفة، والآن رئيس مجلس إدارة مصرف الموصل للتنمية والاستثمار (BMFI) التابع للتيار الصدري والذي لديه (10) فروع في أنحاء العراق والمشارك السابق في مزاد العملة في الحكومات السابقة، وهو المستفيد الأكبر في العراق لصالح سائرون بفارق سعر الصرف من خلال خزنه الدولار والاستفادة من فرق سعر الصرف البالغ 26 ألف دينار للـ 100 دولار، وهو مقرب جداً من التيار الصدري حيث تبرع مرة واحدة أثناء دعوة الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر لدعم مجاهدي سرايا السلام بمبلغ 40 ألف دولار أثناء الحرب على داعش".
وفي العام ذاته، وبعد اعتقال السياسي الصدري، صباح الكناني بتهمة الرشوة، كانت أولى اعترافاته أمام اللجنة التحقيقية أنه يعمل بتوجيه من رئيس الهيئة الاقتصادية للتيار الصدري تمكين عبد سرحان الحسناوي وأن أموال ابتزاز المديرين العامين ورجال الاعمال تكون حصة تمكين الحسناوي 50% والباقي توضع بحساب "الكناني" في مصرف الموصل التابع للتيار الصدري. وأن مقدار هذه الأموال تقدر بأكثر من 30 مليون دولار تم أخذها من مديرين عامين ورجال أعمال ومستثمرين.
وفي عام 2022، كشف النائب مصطفى سند قيام مصرف الموصل الأهلي (BMFI) بسحب الأموال المخصصة لشركة حكومية نفطية واستخدامها في مزاد العملة.
وبحسب مصادر مطلعة على تفاصيل سرقة القرن، فإن المتهم الرئيسي بالقضية، نور زهير، ما هو إلا رجل ظل تابع لتمكين الحسناوي.