لليوم الـ16.. نساء داعش يُضرِبنَ في سجن بغداد، ودعوات لترحيلهن إلى دولهن
انفوبلس/..
للأسبوع الثالث على التوالي، تُواصل نساء تنظيم داعش الأجنبيات من القابعات في سجن النساء بالعاصمة بغداد، إضرابهن عن الطعام والشراب، في وقت تتوالى فيه الدعوات بضرورة إعادة عائلات وأطفال "داعش" من مراكز الاحتجاز في العراق إلى دولهن؛ لما تُشكّله من قنبلة موقوتة تهدّد الأمن القومي للبلاد.
ويقال إن المجموعة المشاركة في الإضراب عن الطعام تضم رعايا أجانب من روسيا وتركيا وأذربيجان وأوكرانيا وسوريا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
*الأعداد
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): فإنّ المجموعة المشاركة في الإضراب عن الطعام تضم نحو 400 امرأة، مشيرة إلى أنّ حوالي (100) طفل محتجز أيضاً في المنشأة.، مبينة أن المجموعة المضربة لم تتناول الطعام منذ 24 نيسان (أبريل) الماضي.
وقيل لبي بي سي إنه في بداية الإضراب عن الطعام، كانت المشاركات يشربن نصف كوب من الماء يومياً. إلا أن بعض السجينات توقفن الآن عن الشرب تماماً.
*سبب الإضراب
وتستخدم السجينات الإضراب عن الطعام كأداة احتجاج على الأحكام الصادرة بحقهن وظروف احتجازهن، وفق الشبكة.
وقالت امرأة روسية، متحدثة من داخل السجن على هاتف محمول بشكل غير قانوني، إنها لن تأكل أي شيء حتى يتم إطلاق سراحها. وقالت إنه حُكم عليها بالسجن 15 عاماً...".
وقالت النساء المحتجزات إنهن لم يكنّ على اتصال بسفارات بلادهن، ولم يكن الممثلون الدبلوماسيون حاضرين في العديد من محاكماتهن.
وزعمت النساء اللواتي تحدثت "بي بي سي" إليهنَّ، أن حوالي 60 سجينة لقيَت حتفها داخل سجن الرصافة على مدار السنوات الست الماضية، بالإضافة الى ما يصل إلى 30 طفلاً.
وقالت إحدى النساء إن آخر طفل تُوفِّيَ كان في الثالثة من عمره.
ويقع المركز المذكور شرق بغداد، وتُحتَجَز فيه النساء اللواتي يقضين عقوبات لارتكاب جرائم مختلفة، ليست جميعها مرتبطة بالإرهاب.
وقد وُجِّهت إلى نساء (داعش) اتهامات بالانتماء للتنظيم الإرهابي، فيما تتراوح الأحكام التي تقضيها النساء ما بين السجن (15) عاماً والسجن مدى الحياة، وقضت السلطات العراقية بالحكم على بعضهن بالإعدام، لكن لم يتم تنفيذ أيّ إعدامات حتى اللحظة.
وبينما اعترفت بعض النساء بالانضمام إلى تنظيم الدولة بسبب رغبتهن الخاصة بذلك، وغالباً ما شاركن في جرائم، تزعم أُخريات أنهن تعرّضن للخداع أو الإكراه للانضمام إلى التنظيم. وتُصِرُّ بعضهن على أنهن أُجبرن على الزواج من مقاتلين وهُدِّدنَ بالقتل في حال رفضن ذلك.
وبينما أُعيد بعضهم إلى أوطانهم، فإن كثيرين منهم ما زالوا محتجزين في السجون العراقية والسورية.
*مطالبات بالترحيل
ورغم تصاعد المطالب الدولية بضرورة إعادة عائلات وأطفال (داعش) من مراكز الاحتجاز في سوريا والعراق، فإنّ الملف لم يحظَ بكثير من الاهتمام على أجندات محاربة التطرف والإرهاب، ممّا أدى إلى تحويل تلك الأماكن لقنابل موقوتة، يُخشى أن تكون عوامل جذب لعناصر تنظيم (داعش)، والتي قد تدفعه لشن هجمات لتحرير عوائله من أسر الحجز.
ودعت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان العراقي، السلطات مؤخراً على تسريع عملية إعادة السجناء الأجانب المرتبطين بداعش.