ما ظروف تأسيس ائتلاف القيادة السنية الموحدة؟ ومن أعضاؤه والدول التي دعمته؟ تعرف على الجدل المرافق له
برنامج غائب والحلبوسي غير مرحب به
ما ظروف تأسيس ائتلاف القيادة السنية الموحدة؟ ومن أعضاؤه والدول التيدعمته؟ تعرف على الجدل المرافق له
انفوبلس/..
بعيداً عن رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي، جرى يوم أمس الثلاثاء، الإعلان عن تشكيل (ائتلاف القيادة السنية الموحدة)، الذي يجمع عدداً من الشخصياتالسياسية السنية في العراق، أبرزهم رئيس مجلس النواب الحالي محمود المشهداني.
*من هم أعضاؤه؟
بحسب بيان لتحالف السيادة، فإن "الائتلاف يضم كلاً من رئيس البرلمانالعراقي، محمود المشهداني، ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، ورئيستحالف عزم، مثنى السامرائي، ورئيس حزب الجماهير أحمد الجبوري (أبومازن)، وزياد الجنابي رئيس كتلة المبادرة".
وأشار إلى أن "الإعلان عن الائتلاف جاء عقب اجتماع مغلق ضم القياداتالسياسية في بغداد".
وأوضح، أنه "سيتم الإعلان في وقت لاحق عن برنامج الائتلاف السياسيالجديد، الذي يأخذ قادته على عاتقهم المضي بإنجاز الملفات الإنسانيةوالحقوقية والقانونية والسياسية وتحصيلها لأبناء المكون السني في عمومالعراق والمحافظات الشمالية والغربية على وجه التحديد".
*حالة تدافع سني
ويأتي الإعلان عن تشكيل "ائتلاف القيادة السنية الموحدة"، على خلفية حالةمن التدافع التي تعيشها القوى السياسية السنية، والتي تشهد بين الحينوالآخر الإعلان عن تكتل سياسي جديد، أو الانشقاق.
وكان آخر تلك التمظهرات، الإعلان عن تشكيل حزب "الصرح الوطني" برئاسةمصطفى عياش، في منتصف كانون الأول الماضي، قائماً على نواة سبق وأن مثّلت ركائز في تحالف السيادة، لا سيما رئيسه.
وأظهر حزب الصرح، تقارباً مع رئيس حزب "تقدم" محمد الحلبوسي، الذييخوض حالة تنافس وخلاف مع تحالف السيادة، بعد أن كانا يجتمعان فيتحالف واحد، قبل أن ينفصلا ويدخلا في توتر شهد مناوشات إعلامية،خصوصاً على مستوى رئيسَي القطبين السياسيين.
من جهته، علَّق النائب عن حزب تقدم، برهان النمراوي، اليوم الأربعاء، علىتشكيل ائتلاف "القيادة السنية الموحدة"، والذي أُعلن عنه أمس ويضم عدداً منالقيادات السنية البارزة.
وقال النمراوي، إن حزب تقدم لن يكون جزءاً من هذا الائتلاف. موضحاً، إنقادة هذا التحالف الجديد أحرار في قراراتهم وتحالفاتهم، لكنه أشار إلى أنالنتائج الانتخابية ستُظهر مدى نجاح هذا التشكيل وقدرته على تحقيق الأغلبيةأو جذب الجماهير.
وأشار النمراوي إلى أن تحالف تقدم كان له الفضل الكبير في دعم منصبرئيس البرلمان العراقي للمكون السني في الدورات السابقة، لكنه أكد أن رئيسالبرلمان الحالي محمود المشهداني لم يكن ضمن حزب تقدم سابقاً ولا حالياً،مما يترك الباب مفتوحاً أمام تغييرات وتحالفات جديدة قد تحدث في المستقبل.
وختم النمراوي بالقول، إن المرحلة القادمة ستشهد تطورات وتحالفات سياسيةمتنوعة، مشيراً إلى أن "كل شيء وارد" في ظل المتغيرات السياسية الراهنة.
*جدل حوله
قال حساب على منصة "إكس" منتقداً التسمية الطائفية للائتلاف، ما نصه: "لو القوى الشيعية مأسسة ائتلاف باسم القوى الشيعية جان شخلصنا.. ها يا طائفية ها رجعتونا للمربع الأول".
فيما قال حساب آخر، ما نصه: "لمة مال عطلات جديدة باسم ائتلاف القيادة السنية الجديدة الموحدة، طبعا هؤلاء لا يمثلون السنة لأن مستهلكين ولصوص وفاسدين ولا يوجد سني وطني واحد يعترف بيهم.. اذا هذول يتصورون أنه أكو احد راح يوكف بجانبهم من الناس فهذا حلم لن يتحقق".
فيما كتب حساب آخر، "ائتلاف القيادة السنية الموحدة الذي تشكل مؤخراً في بغداد هو ائتلاف يجمع الحرامي والسيبندي والمتلون والمنافق سوياً.. على من تضحكون".
*تفكك وانهيار
في السياق، أكد قيادي سُني، أن "ائتلاف القيادة السنية الموحدة"، الذي تمالإعلان عنه مؤخراً، يواجه رفضاً واسعاً من الجمهور السني، مشيراً إلى أنجميع الشخصيات المشاركة فيه، وعلى رأسهم زياد الجنابي، لا تحظى بأيشعبية حقيقية في المناطق المحررة وأطراف بغداد.
القيادي شدد على أن مشاركة شخصيات متهمة بالفساد في الائتلاف تُعدمؤشراً واضحاً على فشله المحتمل، حيث ستؤدي إلى صراعات داخلية حولالمناصب والمغانم. وأوضح، أن هذه الصراعات ستقود إلى انهيار الائتلاف فيالمستقبل القريب.
يأتي تشكيل هذا الائتلاف في وقت تسعى فيه القوى السنية إلى إعادة ترتيبصفوفها بعد الأزمات الأخيرة. ومع ذلك، يشهد الشارع السني حالة من التذمرتجاه القيادات التقليدية التي لم تحقق تطلعاته، ما يزيد من التحديات التيتواجه الائتلاف الجديد.
كما توقَّع القيادي أن يشهد الائتلاف خلافات متزايدة في الفترة المقبلة بسببالمصالح الشخصية لبعض أعضائه، مما يعجّل بتفككه وانهياره.