محمد حسين بحر العلوم مفاوضاً عراقياً مع الكويت.. هل يحمل جنسيتها؟ تعرف على سيرته
انفوبلس/..
كشفت أوساط نيابية عن قيام الخارجية العراقية بتعيين محمد بحر العلوم الذي يحمل الجنسية الكويتية رئيسا للجنة التفاوض مع الكويت، بشأن ترسيم الحدود بين البلدين، معتبرين أن تعيين بحر العلوم كارثة بحق العراقيين، عندما يصبح رئيس اللجنة.
وأعلنت النائب عالية نصيف، اليوم الثلاثاء، أن وزارة الخارجية العراقية عينت صاحب الجنسية الكويتية محمد بحر العلوم رئيسا للجنة التفاوض مع الكويت.
وذكرت نصيف عبر تويتر، أن "اليوم وزارة الخارجية العراقية عيّنت السيد محمد بحر العلوم، صاحب الجنسية الكويتية، رئيسا للجنة التفاوض مع الكويت، هذه كارثة بحق العراق عندما يصبح رئيس اللجنة هو (الخصم والحَكَم)".
وتساءلت عالية نصيف، عن "عدم وجود مفاوضين جيدين في العراق"، مطالبة "بتغييره فوراً خدمة للمصلحة الوطنية".
الخارجية تنفي
ونفت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء، تعيين مسؤول يحمل الجنسية للكويت للتفاوض بشأن ملف الحدود مع الدولة الخليجية، مؤكدة التزامها بعدم التفريط بسيادة البلاد.
وقال المتحدث باسم الخارجية، أحمد الصحاف، في بيان "تداولت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مضمون تغريدة لأحد أعضاء مجلس النواب العراقي، بأن وزارة الخارجية عينت رئيساً للجنة التفاوض مع الجانب الكويتي، يحمل الجنسية الكويتية".
وأضاف، "وإذ ننفي صحة ما يتم تداوله بشأن حمل وكيل الوزارة للجنسية الكويتية، نؤشر ونذكر بأن الوزارة تعمل لرعاية المصالح العليا للدولة العراقية وتعمل في سياق مصلحة الشعب العراقي، دون التفريط بسيادة العراق أو مصالحه الوطنية".
ترشيح وفق إملاءات السفير الكويتي
نصيف: الشخصية التي تم اختيارها لتمثيل العراق في المفاوضات الخاصة بترسيم الحدود العراقية الكويتية، هو شخص مقيم في الكويت أساساً
وكانت النائب عن دولة القانون، عالية نصيف، قد كشفت في وقت سابق، أن "الشخصية التي تم اختيارها لتمثيل العراق في المفاوضات الخاصة بترسيم الحدود العراقية الكويتية، هو شخص مقيم في الكويت أساساً، متسائلة عن استمرار خسارات العراق التي تكبدها عبر القرارات الدولية الخاصة بهذا الشأن.
وأشارت عضو لجنة النزاهة النيابية، في تغريدات على موقع "تويتر" الى أن "المرشح للمفاوضات حول ترسيم الحدود تم اختياره وفق إملاءات السفير الكويتي لوزير الخارجية العراقي، وبكل سهولة طُلب من وزير خارجيتنا استبدال الشخص المفاوض بآخر، وكأن السفير هو وزير خارجيتنا، وبالتالي سيتم غلق الحدود البحرية للعراق تماماً وبشكل نهائي".
وطالبت نصيف، رئيس مجلس الوزراء، بتغيير هذا الشخص المقيم في الكويت، ويمتلك جنسيتها بمرشح آخر، لأن الشخص الذي تم اختياره سيقوم بترسيم الحدود بالشكل الذي يصب في مصلحة الكويت".
ونبهت عالية نصيف، الى أن "الكويت كعادتها تستغل الأزمات الداخلية في العراق، لتغلق المنفذ البحري، وتستولي على مياه العراق الإقليمية".
وتابعت، أن "هناك حملة منظمة لإبعاد الوطنيين عن المشاركة في ملف ترسيم الحدود، ويوجد شخص مقرب من الكويت يشغل منصباً في الخارجية، رفض مشاركة مستشارية الأمن القومي، في ملف ترسيم الحدود، وقام بتوجيه إنذار الى لجنة ترسيم الحدود في وزارة الخارجية، لأنها تبنت هذا المقترح".
ونبهت الى أن "مستشارية الأمن القومي العراقي، قادرة على مواجهة الكويت، واسترجاع حقوق العراق، وللأسف يوجد مسؤولون عراقيون "خونة" متواطئون مع الكويت".
بحر العلوم والمسيرة السياسية
محمد حسين محمد بحر العلوم من مواليد 1958، يشغل حالياً منصب المندوب الدائم لجمهورية العراق لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وهو عضو الائتلاف الوطني العراقي، عُيّن في عدة مناصب متعلقة بالشؤون الدولية والدبلوماسية والجغرافية السياسية، ابتداءً من مستشار لدى مجلس الحكم العراقي (2003)، والجمعية الوطنية الانتقالية (2004)، وكان أبوه محمد بحر العلوم قاضياً في المحكمة الجعفرية بالكويت، وتم تعيينه سفيرا فوق العادة ومفوضا للعراق لدى دولة الكويت للفترة 2010 – 2016 وفي 2017 أصبح مندوباً دائماً للعراق لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
شقيق محمد بحر العلوم هو النائب والوزير السابق إبراهيم بحر العلوم، الذي انتُخب عضوا في الجمعية الوطنية العراقية عام 2005 وعُيّن وزيرا للنفط في الحكومة الانتقالية عام 2005.
والده السيد محمد بحر الذي كان أول رئيس لمجلس الحكم الانتقالي بعد عام 2003، بصفة مؤقتة ولمرتين من نفس العام، وأسس في العراق معهد المعلمين للدراسات العليا في النجف الأشرف كأول معهد متخصص في العلوم السياسية.