مرشح تقدم في الأنبار "جاسم العسل".. تاريخ من الاتهامات بسرقة المال العام له ولإخوته وطاقم عمله في الحكومة المحلية.. تعرف على تاريخه
انفوبلس..
بمنصب وصلاحيات نائب محافظ الأنبار، بدأ المرشح المقرّب من الحلبوسي "جاسم العسل" دعايته الانتخابية في المحافظة بنشر 5 آلاف لافتة من الحجم الكبير سعر الواحدة منها مليون دينار، ففتح على نفسه سيل من التساؤلات الأنبارية حول مصدر أموال العسل، مستذكرين في الوقت نفسه تاريخه المليء باتهامات سرقة المال العام، الأمر الذي أدخله في قائمة شبكة "انفوبلس" ذات عنوان: سلسلة "مرشحون فاسدون".
مواطنون من الأنبار تداولوا منشورا مرفقا بصورة كبيرة منتشرة في شوارع المحافظة، كُتب عليها: مرشح تقدم في الأنبار النائب الفني لمحافظ الأنبار جاسم محمد العسل نشر دعاية انتخابية في الأنبار خمسة آلاف صورة سعر الواحدة مع الهيكل مليون دينار على الأقل، من أين لكم هذا المبلغ الكبير؟، دائرة الأحزاب والنزاهة والمفوضية والقضاء أين هم عن هذا؟، ألا يوجد من يسائله من أين لك هذا؟
مخالفات وسرقة
في الـ20 من شهر تشرين الثاني الماضي، كشف مصدر مسؤول أن الأنظار تتجه نحو اتخاذ إجراءات قانونية ضد نائبَين من قيادات حزب "تقدم" في الأنبار، نتيجة ارتكابهما مخالفات قانونية.
وقال المصدر، إن "المحكمة القضائية تحقق في قضايا تتعلق بملفات فساد وسرقة معدات حكومية من قبل النائبَين والقياديَّين في حزب "تقدم"، وهما النائب هيبت الحلبوسي ونائب محافظ الأنبار للشؤون الفنية جاسم العسل، على خلفية ارتكابهما ملفات فساد وسرقة معدات حكومية أثناء سيطرة تنظيم داعش على محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين".
وأضاف، إن "العسل والحلبوسي يُعَدّان من أهم قيادات حزب "تقدم"، حيث يُدير العسل ملف إعمار المناطق المحررة وهو المسؤول الرئيسي عن توزيع المشاريع واستقطاع 15% من كل مشروع لصالح الحلبوسي".
وأشار المصدر إلى، أن "النائب هيبت الحلبوسي، الذي شغل منصب رئيس لجنة النفط والغاز النيابية، متهم بعمليات سرقة معدات حكومية، بالإضافة إلى استحواذه على أموال ضخمة من عمليات تهريب النفط إلى المحافظات الشمالية، فضلاً عن ملفات أخرى يتم التحقيق فيها، ومن المتوقع إصدار أوامر باعتقال القياديَّين وإحالتهم للقضاء وإنهاء تكليفهما بمهام عملهما".
فساد في المكتب
وفي التاسع من شهر شباط من العام الجاري، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، باعتقال موظف في مكتب مستول رفيع المستوى في حكومة الأنبار المحلية بعملية أمنية وسط مدينة الرمادي.
وقال المصدر، إن " قوة أمنية قادمة من بغداد داهمت منزل موظف يعمل بمكتب نائب محافظ الأنبار (القيادي بحزب تقدم) جاسم العسل في منطقة حي المعلمين وسط مدينة الرمادي، على خلفية صدور مذكرة اعتقال بحقة للاشتباه بتورطه بسرقة مبلغ مالي قدره مليون و400 دولار أثناء مهام عمله".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن "القوة نقلت المعتقل وسط إجراءات أمنية مشددة الى جهة الطلب في بغداد"، مبينا، إن" القوات الأمنية المتمركزة في منطقة الحادث ليس لديها تفاصيل أكثر عن الحادث بانتظار تزويدها مزيدا من المعلومات حول الموضوع".
مصادر مطلعة أكدت، أن العسل يُعد أحد أبرز المرشحين المتوقع فوزهم في المحافظة ليس بسبب شعبيته، لكن بسبب الأموال الطائلة التي يصرفها قبل الانتخابات، ومن أمثلتها قيامه بدفع مبالغ مالية لأصحاب المولدات الأهلية في بعض أحياء المحافظة ليشغلوا مولداتهم للمواطنين مجاناً خلال شهر كانون الأول المقبل، ونشر أحد أصحاب المولدات: "دعماً للأستاذ جاسم العسل قررنا نحن أصحاب مولدات حي الجولان على أن يكون التشغيل لشهر كانون الأول مجاناً".
يد الحلبوسي اليمنى
وفي وقت سابق من شهر نيسان الماضي، قال الصحفي أزهر شلال، إن معاون محافظ الأنبار جاسم العسل، اليد اليمنى لمحمد الحلبوسي، يمتلك مشاريع كبيرة ويسيطر على مفاصل الاستثمار في محافظة الانبار، مشيرا إلى تورطه بملفات فساد كبيرة واعتماده على مستشارين كانوا نظام البعث يعملون في مواقع مهمة بجهاز المخابرات العراقي السابق.
وذكر شلال في حوار متلفز، إن "معاون محافظ الانبار جاسم العسل، يمتلك مشاريع كبيرة ويسيطر على مفاصل الاستثمار في المحافظة، ولديه أملاك وعقارات ونادي الجولان الذي يحتوي على فنادق وملاعب كبيرة ومزارع وبيوت على نهر الفرات باسم جاسم العسل.
وأضاف إن "جاسم العسل، يمتلك المليارات ولديه نادٍ من أفضل النوادي بما يحتويه من بنى تحتية وفنادق، وهو اليد اليمنى للحلبوسي في محافظة الانبار واستغل نفوذه بالاستحواذ على الأملاك وشرائها.
وأكد شلال، أن "مستشاري الحلبوسي من مسؤولي النظام البعثي السابق، وكانوا يعملون في جهاز المخابرات التابع لنظام صدام، أحدهم يعمل مستشارا للشؤون الخارجية والآخر للداخل".
ونوّه مستغرباً، بأن "المستشار الأول الذي يدير قضايا الحلبوسي هو (محمد خضير صباح الحلبوسي) الذين كان مدير عمليات المخابرات في زمن النظام السابق، ومدير الحاكمية، ولديه جواز دبلوماسي وشركة أمنية في بغداد وهذه الشركة مشرفة على حماية مشروع خط أنبوب النفط من البصرة للعقبة.
وتابع، إن "مستشار الحبوسي الثاني للشؤون الخارجية هو (سالم الجميلي) وكان ضابط ومدير شعبة في جهاز المخابرات، وهو من يدير استشارية الحلبوسي للشؤون الخارجية، وهؤلاء المستشارون هم الذين يرسمون خارطة مسار الحلبوسي وقراراته.