مطالبات بإغلاق منفذ "جريشان" الحدودي بسبب الهيمنة الأمريكية عليه.. تعرف على قصته
انفوبلس..
تهمين قوات الاحتلال الأمريكية على أحد منافذ العراق الحدودية بشكل شبه كامل ما يسبب أزمة سيادية كبيرة دفعت العديد من الجهات السياسية والشعبية إلى المطالبة بإغلاقه أو نقل سلطته بالكامل إلى العراق.
الخبير الأمني العميد المتقاعد، عدنان الكناني، كشف أن القوات الأميركية تتحرك في الأراضي العراقية قادمةً من الكويت عبر منفذ جريشان الحدودي من دون الخضوع الى أي سلطة أو إشراف من قبل الكمارك العراقية.
وقال الكناني، إن "العراق لديه إمكانية لإقامة دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة، خصوصا أن القوات الأميركية قد انتهكت سيادة العراق وخرقت أجواءه في أكثر من مرة وتسببت بإراقة الكثير من الدماء".
وأضاف، إن "القوات الأميركية دخلت العراق بطرق غير مشروعة وبإمكان الحكومة أن تلجأ لاتخاذ إجراءاتها من أجل تحجيم هذا التواجد عبر طرق دبلوماسية، تتعلق بمهام هذه القوات وأعدادها ومواقع تواجدها والغاية من هذا التواجد وطلب مغادرتها البلاد فوراً".
وبيّن، إن "الحكومة بإمكانها أن تلجأ الى إغلاق منفذ جريشان الحدود مع الجانب الكويتي، حيث تتخذ القوات الأميركية من هذا المنفذ معبراً آمناً غير خاضع لسلطة الكمارك العراقية".
ومنفذ جريشان الحدودي، هو منفذ برّي حدودي عراقي بين العراق شمالاً والكويت جنوباً، موقعه في منطقة جريشان في مقاطعة خضر الماي غرب ناحية صفوان في قضاء الزبير جنوب العراق، المتاخمة لشمال غرب محافظة الجهراء في دولة الكويت، ولا تُشرف هيئة المنافذ الحدودية على هذا المنفذ، وفي 11 آب سنة 2020، ذكرت سكاي نيوز أن مصادر أمنية عراقية قالت إن القوات الأمريكية متعاقدة مع شركات أجنبية لتوفير الأمن في المنطقة التي فيها منفذ جريشان. وقال قائد شرطة البصرة الفريق رشيد فليح "ليس لدينا منفذ غير رسمي وخارج سيطرة الدولة في البصرة باستثناء منفذ (جريشان) التابع لقوات التحالف الدولي ويُغلق حين دخول البضائع الخاصة للقوات بالاتفاق مع الحكومة العراقية لأغراض أمنية".
أما النائب عن محافظة البصرة رفيق هاشم الصالحي، فقد أكد أن معبر جريشان الحدودي مع الكويت ليس من ضمن المنافذ الحدودية الاتحادية، داعياً رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى وجوب إخضاع جريشان الحدودي مع الكويت الذي تستخدمه القوات الأميركية للسلطة الاتحادية.
وقال الصالحي، إن المعبر لا يخضع لسيطرة الحكومة الاتحادية ما يعتبر خرقا للسيادة العراقية. مضيفاً، إن جريشان معبر غير رسمي وهو تحت سلطة ورقابة قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وتسيطر عليه منذ سنوات.
وأشار إلى، أن منفذ جريشان الحدودي مع الكويت يعتبر أحد المعابر الأساسية لدخول البضائع والأسلحة الأمريكية إلى العراق بعيدا عن سلطة ورقابة الحكومة الاتحادية.
وفي عام 2020، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي بدر الزيادي، إن سيطرة قوات التحالف الدولي على معبر جريشان بين البصرة والكويت، يُعد خرقاً للسيادة.
وأوضح الزيادي، إن المعبر مخصص لنقل معدات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والدعم اللوجستي من الكويت إلى العراق.
وأضاف، إن المعبر لا يخضع لسيطرة الحكومة الاتحادية، ما يعتبر خرقاً للسيادة العراقية.
وأوضح الزيادي، إن لجنة الأمن والدفاع ستعقد اجتماعاً الأسبوع الجاري لبحث فرض سيطرة الحكومة على المعبر الذي يعتبر إجراءً مهماً في ظل تحركها لبسط السيطرة على جميع معابر البلاد.
وفي العام ذاته، أفادت مصادر أمنية بأن سلسلة من العبوات استهدفت موقع إقامة عسكرياً للجيش الأميركيّ في منطقة حدودية بين العراق والكويت.
والنقطة المستهدفة مخصصة لعبور الموادّ اللوجستية للجيش الأميركي.
وكان تنظيم "أصحاب الكهف" قد تبنّى في وقت سابق، عملية تدمير معدات وآليات أميركية عند منفذ جريشان على الحدود العراقية الكويتية.
في المقابل، نفت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أن يكون "منفذ جريشان الحدودي بين العراق والكويت، قد تعرّض لعمل تخريبي".