معهد الاتصالات العالي يفتح هذا العام أبوابه مجانا وبدون معدل.. تعرف على المعاهد العالية في العراق وتاريخها
انفوبلس/..
فتحت وزارة الاتصالات باب التسجيل لمعهد الاتصالات العالي للعام الدراسي 2023 ــ 2024، مقررةً لأول مرة أن تكون الدراسة فيه مجاناً ومن دون معدل.
إلغاء شرط المعدل للعام الدراسي 2023 ــ 2024 في معهد الاتصالات العالي
وقال مسؤول العلاقات والإعلام في المعهد عمار الدباغ في تصريح صحفي، إن المعهد فتح باب التسجيل أمام خريجي السادس الإعدادي للعام الدراسي الماضي والسنوات السابقة، لفروع العلمي والأدبي والتجاري والصناعي وفرع الحاسوب وتقنية المعلومات، بشرط ألا يتجاوز عمر المتقدم 30 سنة، مشيراً إلى أن الوزارة قررت ولأول مرة جعل الدراسة بالمعهد مجانية لتشجيع فئة الشباب الراغبين بدراسة هذا الاختصاص، مقررة في الوقت نفسه إلغاء شرط المعدل للعام الدراسي 2023 ــ 2024.
وأوضح المسؤول، إن التقديم يتم بشكل مباشر، من خلال استمارة أُعِدَّت لهذا الغرض، مبيناً أن المعهد يتبع إدارياً تعليمات وزارة الاتصالات، إلا أن ما يتعلق بالامتحانات وبدء الدوام فيتم بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
أقسام المعهد والمشمولون بالقبول
ولفت الدباغ إلى أنَّ المتقدمين من الفرع العلمي سيُقبلون في قسم الاتصالات العامة والبريد والخدمات المصرفية، فيما سيتم قبول خريجي الفرع الصناعي باختصاص الكهرباء والإلكترونيك والسيطرة والاتصالات وصيانة المصاعد الكهربائية وتوليد الطاقة الكهربائية، فضلاً عن منظومات الليزر وتكييف الهواء وميكاترونكس السيارات والأجهزة الطبية والبناء.
فيما سيقبل المعهد خريجي الفرع الأدبي في قسم التبريد والخدمات المصرفية، وخريجي فرع الحاسوب وتقنية المعلومات في قسم شبكات الحاسوب والإدارة الإلكترونية والحاسوب المحمول وأجهزة الهاتف، إضافة إلى الاتصالات العامة، بينما سيتم قبول خريجي الفرع التجاري في أقسام الإدارة والمحاسبة والتبريد والخدمات المصرفية.
إلغاء الأجور الدراسية
"الدراسة في المعهد ستصبح مجانية اعتباراً من هذا العام
أعلنت وزيرة الاتصالات هيام الياسري، إلغاء استيفاء الأجور الدراسية للطلبة الراغبين بالتقديم على المعهد العالي للاتصالات والبريد.
وذكرت الوزارة في بيان: "أنه بمناسبة اليوم العالمي للشباب ودعماً منها لشريحة الطلبة العراقيين، تبنّت وزيرة الاتصالات هيام الياسري قراراً بإلغاء استيفاء الأجور الدراسية من الطلبة الدارسين في المعهد العالي للاتصالات والبريد".
وأكدت الياسري، أن "الدراسة في المعهد ستصبح مجانية اعتباراً من هذا العام".
يشار إلى أن المعهد يمثل الرافد الرئيسي لحقل العمل في مجالات الاتصالات والمعلوماتية فضلاً عن البريد والشبكات والألياف الضوئية بالكوادر الوسطية التخصصية التي تدعم القطاع الخاص ومفاصل الوزارة وتشكيلاتها.
يذكر أن المعهد يستقبل خريجي الدراسة الاعدادية بجميع فروعها.
المعهد العالي في العراق
ويُعد المعهد العالي مؤسسة تعليمية تقدم درجات علمية بعد الثانوية العامة، وعادة ما تركز على مجال معيّن من الدراسة. في العراق، هناك العديد من المعاهد العليا التي تقدم مجموعة متنوعة من البرامج، بما في ذلك الهندسة والطب والعلوم والقانون والإدارة.
ويلعب المعهد العالي دورًا مهمًا في تطوير الموارد البشرية في العراق، فهو يوفر فرصًا للطلاب للحصول على تعليم عالي الجودة في مجموعة متنوعة من المجالات، كما أنه يساعد في إعداد الطلاب للعمل في قطاعات مختلفة من الاقتصاد العراقي.
ويُطلق على المؤسسات التعليمية التي تقدم تعليمًا جامعيًا لمدة سنتين أو ثلاث سنوات في العراق، اسم "معهد" وتشمل المعاهد العالية في العراق المعاهد الفنية، وتمنح هذه المعاهد شهادات الدبلوم في مجموعة متنوعة من المجالات الفنية، مثل الهندسة والعمارة والصحة والعلوم.
معهد الدراسات المالية
(المعهد العالي للدراسات المحاسبية والمالية) في جامعة بغداد بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وتأسس بموجب المادة (1) من قانون المعهد رقم (33) لسنة 1999.
ويهدف المعهد الى إعداد متخصصين في (مراقبة الحسابات) و(محاسبة الكلف والمحاسبة الإدارية) والاختصاصات المالية (المصارف والضرائب والتأمين) بموجب المادة (2) من قانون المعهد.
التطوير الأمني
و(المعهد العالي للتطوير الأمني والإداري) الذي يُعد مؤسسة تعليمية تابعة لوزارة الداخلية العراقية، تأسس في عام 2011 بهدف تأهيل وتدريب ضباط وزارة الداخلية في المجالات الأمنية والإدارية، يقع المعهد في مدينة بغداد.
ويضم مجمعاً تدريبياً مجهزًا بأحدث الوسائل التعليمية والتدريبية، ويقدم مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية، مثل الدورات التأهيلية للضباط الجدد، والدورات التخصصية للضباط العاملين، والدورات التدريبية لتطوير مهارات الضباط، ويهدف المعهد إلى إعداد ضباط وزارة الداخلية على أعلى مستوى من الكفاءة والاستعداد لمواجهة التحديات الأمنية والإدارية، وتتراوح مدة الدراسة في المعهد بين 6 أشهر و 3 سنوات، حسب البرنامج التدريبي الذي يلتحق به الطالب.
معهد التدريب النفطي
أما (معهد التدريب النفطي) المسمى اختصاراً (معهد النفط) تأسس المعهد في 15 كانون الثاني سنة 1971، وتخرجت أول دفعة سنة 1973، ويُعد من أكبر معاهد النفط العراقية والعربية استيعاباً للطلاب، ويُعنى معهد النفط، بالتدريب في مجالات القطاع النفطي، مهمته إعداد الفنيين في المجال النفطي لتعيينهم في شركات النفط، وحقول النفط، والمصافي العراقية.
مدة الدراسة سنتان تقويميتان، تعادلان ثلاث سنوات لوجود برامج تدريبية تطبيقية أثناء العطل الصيفية، 70% من الدراسة عمَلية، و30% نظرية، ويقيم المعهد دورات تطويرية وتأهيلية لمنتسبي القطاع النفطي، وللمعهد فروع في عدة محافظات عراقية، تُشرف عليها دائرة التدريب والتطوير التابعة لوزارة النفط.
دار المعلمين العالية
دار المعلمين العالية، من المؤسسات التربوية القديمة، أُسست في بغداد عام 1923. وتُعرف الآن بكلية التربية ابن رشد، حيث كان على من يريد الالتحاق بها دفع رسوم دراسية، كما وتقرر ألا يقبل فيها إلا الذين يرغبون في إعداد أنفسهم للتعليم في المدارس الثانوية من معلمي المدارس الابتدائية.
وقد اتخذت هذه المدرسة مقرها وصفوفها في الطابق العلوي من مدرسة المأمونية الابتدائية التي كانت تجاور وزارة الدفاع وأرضها اليوم جزء من أرض بناية الدفاع القديمة المقابلة لساحة الميدان.
أُلغيت دار المعلمين العالية في العام 1930 وكان عدد طلابها آنذاك 44 طالباً منهم 25 طالباً في الصف الأول، وفتحت الدار أبوابها مرة أخرى في العام 1935 وفي العام الدراسي 1937 - 1938 استقبلت الدار أول وجبة من الفتيات العراقيات وذلك في عهد عميدها د. متي عقراوي وكُنَّ 8 فتيات. وفي العام 1939 أصبحت مدة الدراسة 4 سنوات بعد أن كانت ثلاثاً يُمنح الطالب بعد إنهائها شهادة البكالوريوس في العلوم أو الآداب أو التربية.
شهدت دار المعلمين العالية خلال السنة الدراسية 44ـ1945 تشكيل جماعة أدبية باسم (إخوان عبقر) ضمّت بدر شاكر السياب ونازك الملائكة وكمال الجبوري وعبد الجبار المطلبي وغيرهم. وقد لقيت هذه الجماعة تشجيعاً من قبل عميد الدار والأساتذة لذلك قامت بتنظيم المواسم الشعرية والمجالس الأدبية بكل حرية، وفي العام الدراسي 1941_1942 أُلحق بها فرع لتدريس اللغات الأجنبية.
وفي عام 1958 م تغير اسم دار المعلمين العالية إلى كلية التربية وأُلحقت في العام نفسه بجامعة بغداد حديثة العهد آنذاك.