مفاجآت جديدة بشأن "تسوركوف".. تجولت بمناطق المعارضة السورية وتناولت تظاهرات "تشرين".. إليك التفاصيل
انفوبلس/ تقارير
هناك مقولة عادةً ما يذكرها العديد من كبار العاملين في الأجهزة الأمنية، بأن "الصحفي هو ابن عم الاستخباراتي، لكن ما يختلف بينهما هو الجمهور والمنتج". ولا يخفى على الكثيرين، بأن الأجهزة الاستخباراتية تستخدم الصحفيين أو الهوية الصحفية، كغطاء لأنشطتها التجسّسية.
ولكن بعد انتشار خبر أَسْر المستوطنة الصهيونية "إليزابيث تسوركوف" في العراق، التي وُصفت بـ"الباحثة السياسية"، والتي نفّذت مهمات صحفية عديدة في العراق سابقاً، يمكننا اعتبار الباحث أيضاً كـ "ابن عم للاستخباراتي".
وبعد التدقيق أكثر في المعلومات والتفاصيل الكثيرة حول "تسوركوف"، يمكن حينها التقدير بأنها تمثّل الصفات الثلاث في وقت واحد. وعندها يحق القول بأنه تمّ أسر جاسوسة صهيونية في العراق منذ أشهر، لكن هذه الجاسوسة كانت مليئة بالمفاجآت، حيث إنها تجولت في مناطق المعارضة السورية ودخلت الغوطة أيام سيطرة "آلـ علوش". ولهذا ستفصل شبكة انفوبلس خارطة تحركات "تسوركوف" في العراق وباقي المناطق.
*خارطة التحركات التفصيلية لـ"تسوركوف" بدءاً من تل أبيب مرورا بسوريا وصولا لفلسطين وختاماً بالعراق
أعلنت "تسوركوف" بشكل واضح في صفحتها على تويتر، بأنها شاركت كمجندة في حرب تموز / يوليو من العام 2006. كما كتبت قبل نحو عامين تغريدة تقول فيها: "أنا ضد تبادل الأسرى - حتى لو وقعت مشاكل في المستقبل عند زيارتي إلى سوريا أو العراق".
ــ تدافع عن الاعتداءات الصهيونية على الأراضي السورية، كما تدافع بشدة عن العقوبات الأميركية ضد سوريا بذريعة أن العقوبات لا تستهدف القطاع الدوائي السوري.
ــ تسوركوف شخصية مهمة لدى العديد من مراكز الدراسات الأمريكية والغربية مستشارة لدى مجموعة الأزمات الدولية CSIS، المجلس الأطلسي، المعهد الأوروبي للسلام، مؤسسة كونراد أديناور، مؤسسة كارنيغي للسلام، ومعهد الشرق الأوسط.
ــ مُدرجة حالياً كزميل غير مقيم في معهد نيولاينز في العاصمة واشنطن، والذي تضم إدارته مسؤولين سابقين في وزارة الخارجية الأمريكية ومستشارين عسكريين ومتخصصين في الاستخبارات (الذين يكونون أغلبهم قد عملوا سابقاً في الجيش أو في أجهزة الاستخبارات الأمريكية).
قامت "تسوركوف" بعمل ميداني في سوريا والأردن والعراق وتركيا ودول أخرى في المنطقة (لم يذكروا بأنها جاءت إلى لبنان أيضاً، وهي عبّرت عن عدم ارتياحها في لبنان بعكس ما جرى معها في العراق، أما في سوريا فهي قد أعلنت بأنها زارت المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الإرهابية بزعامة جبهة النصرة، والمنطقة التي تسيطر عليها ميليشيا قسد بدعم عسكري أمريكي مباشر، كما زارت مخيم الركبان الذي يسيطر عليه داعش).
ظهرت أعمالها في نيويورك تايمز ونيويورك ريفيو أوف بوكس وهآرتس وفورين بوليسي ومنافذ أخرى (لم يذكروا بأنها سبق أن كتبت تقريراً في يديعوت أحرونوت عن زيارتها للموصل بعد تحريرها من داعش).ــ زارت لبنان بشكل خاص أيضاً من أجل موضوع دراسة مقارنة، وهناك أشخاص أخبروا هذا الموقع بأنها كانت حريصة على اتخاذ الاحتياطات لحماية هويتها، بينما في العراق كانت تشعر بأمان أكبر.
ــ سافرت في عدة مناسبات إلى إقليم كردستان وكذلك مدينة الموصل الشمالية.
ــ في أوائل العام 2022، قررت القيام بزيارة إلى بغداد لأول مرة، وقد جاءت لتتشارك في شقة في حي الكرادة المركزي مع امرأة عراقية، وقامت بالتردد على صالة رياضية هناك.
ــ كان هدفها الرئيسي الالتقاء بأعضاء التيار الصدري، وسافرت أيضاً إلى البصرة وميسان والنجف.
ــ جهاز المخابرات الوطنية العراقية (INIS)، تحت سيطرة إدارة مصطفى الكاظمي (أي قبل تسلم رئيس الحكومة الحالي محمد شياع السوداني)، قد أصدر تحذيرًا لكل من روسيا والولايات المتحدة، بأنه من الأفضل أن تغادر تسوركوف البلاد.
ــ في تشرين الثاني / نوفمبر 2022، دخلت تسوركوف العراق مرة أخرى بتأشيرة لمدة شهرين لإجراء مقابلات مع أعضاء عاديين في التيار الصدري.
ــ مع انتهاء صلاحية تأشيرتها في كانون الثاني / يناير من هذا العام، سافرت إلى الإمارات لتجديدها.
ــ في منتصف آذار / مارس، عندما كانت تأشيرتها على وشك الانتهاء، تمكنت من تأمين لقاء مع أحد كبار قادة التيار الصدري. ولكن بعد أيام قليلة، في 21 آذار / مارس كانت قد اختفت.
ــ ذكرت صحيفة نيويرك تايمز أن تسوركوف اختُطفت أثناء عودتها إلى المنزل بعد زيارة مقهى بالقرب من شقتها.
ــ سافرت إلى العراق 10 مرات بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
*تناولها لتظاهرات "تشرين"
أعدَّت "تسوركوف" بحثاً حول تظاهرات تشرين في العراق عام 2019، وقالت حول هذا البحث: "لقد ركزتُ على البحث في حركة الاحتجاج التي بدأت في العراق في عام 2019."
تزعم "تسوركوف" أن "تشرين" قوبلت بقمع كبير للغاية وتصف القوات الأمنية العراقية بالمليشيات التابعة لإيران، كما تدّعي أن القوات الأمنية قتلت أكثر من ألف متظاهر، وهذا ما نفاه الحراك بنفسه.