مَن المُخطئ؟ وما القصة؟.. أبو تراب اتهمه بـ"الدعشنة" وسجاد سالم أعلن عن كرهه للحشد
انفوبلس/ تقرير
في لقاء تلفزيوني، أطلق النائب التشريني سجاد سالم، اتهامات ضد هيئة الحشد الشعبي، وأوصاف اعتبرها الكثيرون اعتداءً على المؤسسة الأمنية الرسمية والتي تأتمر بأوامر القائد العام للقوات المسلحة العراقية محمد شياع السوداني، في وقت وصف القيادي في الحشد الشعبي، أبو تراب التميمي، النائب بـ "صغير الحجم والعقل".
وزعم سالم في تصريح متلفز تابعته "انفوبلس"، أن المؤسسات التي تحمل السلاح ولا تخضع للدولة "تمثل مشكلة كبرى" وستؤثر في المستقبل على "التداول السلمي للسلطة" في حال فوز قوى لا تمثل لون الحشد الشعبي. وأشار سالم، إلى أنّ فكرة جيش موازٍ خارج سيطرة الدولة "خطرة"، ووصف ارتباط الحشد بالقائد العام للقوات المسلحة بـ "الشكلي".
وقال أيضًا، إن بناء الحشد بهذه الطريقة "يمثل مشكلة في بلد متنوع". مشيرًا إلى، ما حصل من اشتباكات في المنطقة الخضراء بين التيار الصدري والحشد الشعبي نهاية آب/ أغسطس من العام الماضي.
وذكر أنّ الحشد "يدافع عن النظام السياسي الذي تحكمه اعتبارات طائفية معينة، وفي حال وصل المدنيون للسلطة سيكون موقف قادة الحشد بالضد، وسيقودون التحشيد العسكري ضدهم، وهو ما يُخلّ بالوضع العام".
*أبو تراب اتهمه بـ"الدعشنة"
وهاجم شاكر محمود التميمي "أبو تراب"، النائب سجاد سالم على خلفية تحذيرات من خطر يمثله الحشد الشعبي على مستقبل البلاد. ووصف التميمي في بيان، النائب عن محافظة واسط بـ "صغير الحجم والعقل"، وقال إنّ سالم "لا يمكن أن يستوعب ماهيّة الحشد وما هو دوره في تعزيز حماية وأمن العراق، لأنه وأمثاله ممن استوعبتهم الأجندة ومنظومة التفكك المجتمعي في عهد البائس الكاظمي الذي مهّد لأمثاله الذين سخّرتهم القوى المعادية للعراق في استهداف مؤسسة الحشد التي شُكِّلت بفتوى مباركة شملت كل أبناء العراق بأطيافهم وأديانهم ومذاهبهم".
عدّ التميمي المعترضين على الحشد الشعبي "أعداء للعراق" ووصف سالم بـ "صغير الحجم والعقل"
وأضاف التميمي، إنّ "قيادات الحشد الأبطال هم من أعادوا هيبة العراق وحققوا النصر بقياداتهم المجاهدين، والحشد ضامن لبقاء النظام ولا يمكن أن يكون أداةً أو مدافعًا عن الفاسدين، أو يحمي كُتلاً وأحزابًا تحكم أو لا تحكم".
وعدّ التميمي، الذين "يعتبرون الحشد ليس لهم" بـ "أعداء العراق"، مشددًا أنّ سالم ما كان له أن يصبح عضوًا في مجلس النواب "لولا الحشد".
وهاجم التميمي سالم بالقول، "لولا الحشد لكنتَ نائبًا في الدولة الإسلامية التي أرادت أن تحكم العراق (داعش)، وتكون واليًا لمدينة واسط ترتدي الثوب القصير".
كما ردّ النائب عن محافظة واسط سجاد سالم، اليوم السبت، على بيان "أبو تراب". وقال سالم في بيان، "نُدين تصريحات أحد قادة الفصائل المسلحة والتي تضمنت تهديداً واضحاً وتجاوزاً لفظياً بحقنا واتهامات سخيفة بانتمائنا إلى "داعش الإرهابي، ونطالب القائد العام للقوات المسلحة بمحاسبة المدعو " أبو تراب التميمي " الذي يدّعي انتماءه لجهاز أمني عراقي! وفي الوقت ذاته يتجاوز "مهامه" بتهديد عضو مجلس نواب عراقي منتخب من قبل الشعب ويمثل الإرادة الشعبية".
وأضاف، إن "هذه التهديدات والاتهامات تأتي بعد تصريحاتنا في لقاء متلفز شددنا فيه على محاربة النهج الطائفي في البلد وتشخيص التجاوز على المال العام وظاهرة عسكرة المجتمع واستخدام السلاح والتي تعتبر حقوقا كفلها الدستور العراقي للنائب لغرض ممارسة مهامهِ وواجباته".
*ليست المرة الأولى
وفي نهاية العام الماضي، كشفت وثيقة صادرة من محكمة تحقيق الرصافة، بلاغًا إلى عضو مجلس النواب سجاد سالم بالحضور، بدعوى الإساءة لرئيس هيئة الحشد الشعبي ورئيس أركان الحشد.
وذكرت الوثيقة التي اطلعت عليها "انفوبلس"، المعنونة إلى النائب سجاد سالم، أنها جاءت "تنفيذًا لقرار قاضي تحقيق الرصافة في 1 كانون الأول/ ديسمبر 2022، والمتضمن تبليغك بالحضور أمام هذه المحكمة لإكمال الإجراءات القانونية بحقك عن الشكوى المُقامة ضدك من قبل الممثل القانوني لهيئة الحشد الشعبي لاتهامك بالإساءة إلى رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ورئيس أركان الحشد الشعبي أبو فدك المحمداوي عبر تغريدة نُشِرت عبر موقعك الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بتاريخ 17 تموز/ يوليو 2022، اتهمتَ فيها المذكورين آنفًا بقتل المتظاهرين وتغييب بعضهم وأن المذكورين آنفًا يقومان بإضعاف الدولة ومؤسساتها وحماية الفاسدين، لذا تقرّر تبليغك بالحضور".
* الحشد صمام أمان العراق
وتعليقاً على الأزمة، قال النائب حسن سالم، اليوم الأحد 14 مايو/ أيار 2023، إن الحشد صمّام أمان العراق وتاج شرف لا يضعه فوق رأسه إلا الأحرار الشرفاء.
وذكر سالم، في تغريدة تابعتها "انفوبلس"، أن "أعداء الحشد المقدّس خمسة : كلب من كلاب السفارة الأمريكية، أو بعثيّ قذر يعتاش على أنقاض قائده المقبور، أو مسخ من بقايا نفايات الكاظمي، أو داعشيّ يتباكى على هزيمة تنظيمه المهزوم، أو همج رُعاع ينعقون وراء كل ناعق".
وأضاف، "الحشد صمّام أمان العراق وتاج شرف لا يضعه فوق رأسه إلا الأحرار الشرفاء".
*مراقبون مدوّنون يردّون
عبّر مراقبون ومدوّنون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم من التصريحات المُسيئة التي أطلقها النائب سجاد سالم ضد مؤسسة الحشد الشعبي في لقاء متلفز، حيث قال أحد المدوّنين، "لما نكول قدرتكم بس على أبناء جلدتكم نطلع عملاء و مو وطنيين، سافل مثلك يعتبر #الحشد_الشعبي خارج أطار الدولة بس لسانك يخرس أمام البيشمركة وأمام الغربية وسلاح عشايرهم المنفلت. أكبر خطيئة صعدتوا للبرلمان و أكبر خدعة كانت متاجرتكم بثورة تشرين".
كما قال الكاتب العراقي مصطفى جمال في تغريدة، "يا سجاد سالم لا أظن أن شريعتهم السمحاء فيها مكان للـ "صعلكة" فحذاري ...فحذاري أيها القزم، من هدوء براكين جماهيرهم، فإن نفخت بوجهك ستتطاير أنت ومن معك ..".