"موميكا" بمرمى العراق وإيران.. الأول يبدأ المطاردة دوليا والثانية تفجرها: كان عميلا للموساد وهذه قصة تجنيده
انفوبلس/ تقارير
لم يهدأ له بال، ولن يهدأ، وقف شامخا وأَبى أن يكون موقفه ضعيفا إزاء الإساءة للمصحف الشريف، انتفض وقطع العلاقات مع السويد وطرد سفيرتها من أراضيه، وخرج أبناؤه بألوف حاشدة نصرةً للقرآن الكريم، ولا زال لم يهدأ، فلا راحة له قبل استرداد المُسيء ومعاقبته.. لسان حال العراق بعد إعلان سلطته الأعلى تحركها عبر الإنتربول لاسترداد من كشفت إيران عمالته لـ"إسرائيل".. الخبيث "موميكا".
*العراق يطارد موميكا عبر الإنتربول
قبل يومين، أعلن مجلس القضاء الأعلى، عن مضيّه في الإجراءات القانونية الخاصة باسترداد المدعو "سلوان موميكا"، الذي دنس المصحف الشريف وأحرقه مع العلم العراقي في السويد.
وذكر المجلس في بيان ورد لشبكة انفوبلس، أن رئيسه فائق زيدان "ناقش ملف المدعو موميكا خلال مشاركته باجتماع الرئاسات الأربع".
وأوضح أن "اجتماع الرئاسات الأربع تطرق أيضا إلى الإجراءات الخاصة بضمان أمن البعثات الدبلوماسية ومحاسبة مرتكبي جريمة حرق وتخريب مقراتها".
*الاطلاعات الإيرانية تُفجرها: "موميكا" مجنّد من قبل "إسرائيل"
بدورها، قالت وزارة الأمن الإيرانية (الاطلاعات)، إن اللاجئ الذي قام بحرق المصحف والعلم العراقي في السويد سلوان موميكا، تم تجنيده من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" قبل أربعة أعوام، مبينة أن موميكا هو من بادر للتواصل مع "الموساد".
وأوردت وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، بياناً لوزارة الأمن كشفت فيه عن "وثائق جديدة تؤكد على عمالة المدعو سلوان موميكا لإسرائيل، وإقدامه على هذه الجريمة (حرق المصحف) وفقاً لمهمة أوكلت إليه من الموساد لحرف الرأي العام الإسلامي عن المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني".
*قصة موميكا وحزب الاتحاد الديمقراطي الآشوري
وتابع بيان الاطلاعات الإيرانية، "وفقاً للوثائق المتوفرة، فقد حاول هذا موميكا في عام 2014 تأسيس حزب أطلق عليه (الاتحاد الديمقراطي الآشوري) داخل العراق، كما ادعى أنه الممثل الرسمي والناطق باسم الطائفة المسيحية في شمال غرب العراق".
وأضاف البيان، "المدعو موميكا الذي كان معهوداً بالدجل والسعي إلى تقلّد مناصب قيادية، لم يفلح في تأسيس حزبه المزعوم، لذلك قرر أن يهاجر إلى أوروبا، وتقدم بطلب تأشيرات الإقامة من بلدان أوروبية عديدة لكنه أخفق في هذا الأمر أيضاً".
*هدف تجنيد "موميكا" بجهاز التجسس الصهيوني
وتابع بيان الاطلاعات الإيرانية، "موميكا بذل جهوداً كثيرة لأجل التواصل مع إسرائيل، وقدّم سجله ليتم قبوله عميلاً في خدمة جهاز التجسس الإسرائيلي، وعرّف نفسه في هذا السياق بأنه معارض لشيعة العراق، كما ادعى بأن المقاومة العراقية اعتقلته لقاء تعامله مع إسرائيل وجهوده لتشكيل حزب مستقل باسم المسيحيين في محافظة نينوى".
وأشار بيان الوزارة، بحسب "تسنيم" إلى أن موميكا "ولأجل إثبات ولائه وانصياعه لإسرائيل، التقط صوراً فوتوغرافية لنفسه وهو يرتدي غطاء رأس (كيباه) - قبعة صغيرة ومستديرة الشكل، يرتديها الرجال اليهود الأرثوذكسيون -، كما وضع علم إسرائيل إلى جانب علم حزبه المزعوم (الاتحاد الديمقراطي السرياني)، وأرسل هذه الصور إلى إسرائيل".
وأوضح البيان "جهاز التجسس الإسرائيلي، أقدم في 2019 على توظيف موميكا لديه رسمياً، كما عيّن له وسيطاً"، مؤكداً أن "من المهام التي أوكلت إليه القيام بالتجسس على مقار تابعة للمقاومة العراقية وقادتها، خاصة في محافظة نينوى".
*علاقة "إسرائيل" بتجنيس "موميكا" في السويد
وقال بيان الوزارة الإيراني، إن "موميكا وبعد عمالته الواسعة لجهاز التجسس الإسرائيلي، تقدم بطلب اللجوء إلى إحدى الدول الأوروبية، ليلقى هذه المرة قبولاً من قبل مسؤولين في جهاز التجسس الإسرائيلي باعتباره سيكون مستعداً لتقديم أي خدمة مقابل الحصول على إقامة في أوروبا، وعليه فقد منحوه تصريحا للتجنيس في السويد التي تشكل الحديقة الخلفية لإسرائيل"، على حد وصف الوزارة.
ورأت الوزارة الإيرانية في بيانها، أن "التوقيت الخاص بين تنفيذ جريمة انتهاك حرمة القرآن الكريم بواسطة سلوان موميكا في السويد، مع جرائم إسرائيل داخل الضفة الغربية وخاصة مدينة جنين يدل على أن الهدف من هكذا ممارسات هو شغل الرأي العام الإسلامي عن المجازر التي تحدث هناك".
*السويد.. سجل حافل بمعاداة الإسلام
وأكدت وزارة الأمن، أن "هذه الجريمة البشعة أُضيفت إلى سجل السويد الحافل بمعاداة الإسلام، وإصرارها على مجابهة العقائد المقدسة وجرح المشاعر النقية لأكثر من ملياري إنسان مسلم على صعيد العالم".
واختتم البيان بالقول، إن "استياء واستنكار عشرات الملايين من مسلمي العالم، سيترك آثاراً سيئة للغاية على السويد، وبما يفوق كثيراً المكافأة الملطخة بالدماء التي حصل عليها من إسرائيل مقابل هذه الخدمة".
*العراق يطالب بتسليمه "موميكا"
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، مطالبة بغداد للسلطات السويدية بتسليم "موميكا" إليها بعد تدنيسه المصحف الشريف.
وقال الصحاف في بيان ورد لشبكة انفوبلس، إن "الشخص الذي قام بتوجيه إهانة للقرآن الكريم عراقيّ الجنسية، لذا نطالب السلطات السويدية بتسليمه للحكومة العراقية لمحاكمته وفق القانون العراقيّ".
*العراق يقطع علاقته مع السويد ويطرد سفيرتها من بغداد
وبعد سماح السلطات السويدية بحرق المصحف الشريف للمرة الثانية، قررت الحكومة العراقية، سحب القائم بأعمالها في ستوكهولم، وطرد السفيرة السويدية من أراضي البلاد احتجاجا على هذه الخطوة.
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان، إن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه وزارة الخارجية بسحب القائم بالأعمال العراقي من سفارة جمهورية العراق في العاصمة السويدية ستوكهولم.
كما وجه بالطلب من السفيرة السويدية في بغداد بمغادرة الأراضي العراقية، رداً على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الإسلامية وحرق العلم العراقي، وفقا للعوادي.
في غضون ذلك صرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصحاف في بيان مقتضب بأنه: تم التوجيه بسحب سفارة العراق في السويد وإبلاغ السفيرة السويدية بمغادرة العراق.