نبيل جاسم "يفلت مؤقتاً" من استجواب برلماني.. مَن يدافع عنه داخل مجلس النواب؟
زوجته تهاجم إعلامياً وتهدده: أَزيّن شاربك
نبيل جاسم "يفلت مؤقتاً" من استجواب برلماني.. مَن يدافع عنه داخل مجلس النواب؟
انفوبلس/..
مخالفات مالية وتُهم بـ"التضليل" دفعت أعضاء في مجلس النواب العراقي، إلى التحرك نحو استجواب رئيس شبكة الإعلام العراقي نبيل جاسم، لكن الأخير نجح بالإفلات من هذا الاستجواب بشكل مؤقت، وسط مدافعات عنه من بعض الأعضاء لاسيما التابعين منهم إلى كتلة تقدُّم التابعة إلى رئيس البرلمان المنتهية عضويته بتهمة التزوير محمد الحلبوسي.
*تحديد الاستجواب
وخلال الجلسة ما قبل الأخيرة لمجلس النواب، والتي عُقدت في يوم السبت الماضي، جرى الإعلان عن تحديد يوم أمس الثلاثاء موعداً لاستجواب رئيس شبكة الإعلام العراقي نبيل جاسم؛ وذلك بطلب من عضو اللجنة القانونية رائد المالكي.
*ضغوط للتأجيل
وكشف عضو اللجنة القانونية النيابية النائب رائد المالكي، يوم الاثنين الماضي، عن محاولات وضغوط سياسية كبيرة من خارج مجلس النواب لتأجيل استجواب رئيس شبكة الاعلام العراقي نبيل جاسم في البرلمان.
وقال المالكي في بيان، إنه "لغاية اليوم كانت هناك محاولات وضغوط سياسية كبيرة من خارج مجلس النواب لتأجيل استجواب رئيس شبكة الإعلام العراقي، وعلمنا بوجود طلب لرئيس الشبكة لتأجيل الاستجواب لمدة ثلاثة أسابيع لغرض إعداد الإجابات على الاسئلة الاتهامية الموجهة له".
وأضاف، إن "مجلس النواب العراقي كان قد أبلغ شبكة الإعلام العراقي بتقديم استجواب ضد رئيس الشبكة وتم تزويده بالوقائع والوثائق منذ تاريخ ١٩ / ١٠ / ٢٠٢٣، وأن إجراء الاستجواب يوم ٣٠ / ١ / ٢٠٢٤ يعني مضي مدة (١٠٠) يوم على إعلامه وتبليغه بالاستجواب، وهي مدة طويلة جدا، إذ إن الدستور حددها بـ ٧ أيام في الأقل من تقديم الاستجواب". متسائلاً: "أين كان نبيل جاسم عن إعداد أجوبته؟ أم إنه كان قد حصل على وعود بالحماية من جهات سياسية، ولم يكن يعتقد بجدّية مجلس النواب في استجوابه؟".
ولفت المالكي الى، أنه "بالرجوع الى قانون مجلس النواب وتشكيلاته رقم ١٣ لسنة ٢٠١٨ نجد أنه ينص في المادة (٣٦) منه على: (إذا تخلّف المستجوَب عن الحضور فللمجلس مناقشة الاستجواب، بغيابه إلا إذا قدّم عذراً يوافق عليه المجلس، وحينئذ يُحدَّد موعد آخر لمناقشة الاستجواب)". مضيفاً، "استنادا الى هذا النص فإنه يتعين ويتحتم حضور رئيس الشبكة الى مجلس النواب، واذا طلب التأجيل فإنه يجب أن يقترن بعذر يوافق عليه المجلس، وصلاحية التأجيل لمجلس النواب بقرار يُتخذ أثناء المجلس، وإذا لم يوافق المجلس فإن الاستجواب يمضي بحضور المستجوب او بعدم حضوره".
وأشار الى، "وجود توجه عام لدى أعضاء المجلس بإجراء الاستجواب ودعمه تفعيلا للدور الرقابي للمجلس في ضوء انتقادات من الرأي العام لضعف أداء المجلس". موضحاً، "إننا كأعضاء مجلس النواب نرفض التدخلات السياسية من قبل أي جهة تحاول عرقلة عمل المجلس لمصالح خاصة".
وهدد المالكي، "قد أضطر الى ذكر هؤلاء المعرقلين بالاسم ولا أخشى في ذلك لومة لائم.."، مضيفاً "حتى إذا تم تأجيل الاستجواب فلن يتجاوز ذلك أياما معدودات بإذن الله، وإذا تقرر ذلك سنضيف له اسئلة واتهامات جديدة وصلتنا وثائقها وحقائقها خلال الايام الاخيرة".
*تأجيل فعلي
وبالفعل خلال جلسة البرلمان ليوم أمس، قررت رئاسة مجلس النواب، تأجيل استجواب رئيس الشبكة الإعلام العراقي نبيل جاسم، وذلك بطلب منه.
وقال مصدر مطلع، إن رئاسة مجلس النواب قررت تأجيل استجواب رئيس الشبكة الإعلام العراقي نبيل جاسم، إلى الأسبوع المقبل.
*مَن يدافع عنه؟
وبمجرد الإعلان عن توجه المالكي نحو الاستجواب، حتى بدا هناك استقتالاً من سميعة الغلاب عضوة مجلس النواب عن كتلة تقدم التي يتزعمها الحلبوسي، والتي أبدت رفضها اكثر من مرة لهذا الاستجواب، بل وصل الأمر بها إلى مهاجمة النائب المستجوب.
وأعلنت الغلاب، وهي النائب الاول لرئيس لجنة الثقافة والسياحة الاثار والاعلام في مجلس النواب، أن استجواب رئيس شبكة الاعلام العراقي موضوع شخصي ولم نكن على علم بها.
وقالت الغلاب في بيان، إن "اللجنة لم تؤشر أي ملف لرئيس شبكة الاعلام العراقي الدكتور نبيل جاسم"، مشيرةً الى ان "اللجنة أُبلغت من قبل مكتب النائب الاول لرئيس مجلس النواب حالها حال اللجان الاخرى بأن هنالك استجواب لرئيس شبكة الاعلام يوم الثلاثاء المقبل مقدم من قبل عضو مجلس النواب رائد المالكي".
واضافت، إن "النائب المالكي لم يأخذ رأي اللجنة بالملفات الموجودة لديه والتي تخص عمل رئيس الشبكة، ولم يسأل المستشارين والخبراء الموجودين فيها والذين يتابعون عمل الشبكة منذ سنوات".
وأشادت الغلاب بـ"عمل الشبكة اثناء ترأس نبيل جاسم لها وانها حققت خطوات ممتازة في النهوض بواقع وسائل الاعلام الحكومية، وإسنادها لعمل مجلس النواب على الدوام".
*محاور الاستجواب
إلى ذلك، أوضح النائب المالكي، وجود العديد من المخالفات المالية والإدارية ضد نبيل جاسم سيتم استجوابه عليها برلمانياً، إلى جانب عمليات "تضليل" للرأي العام في بعض القضايا.
وقال المالكي، وهو النائب الذي سيقوم باستجواب رئيس الشبكة، إن "المواضيع وأسئلة الاستجواب والاتهامات الموجهة لرئيس شبكة الإعلام العراقي متنوعة ومختلفة، تتوزع بين مخالفات إدارية ومالية، وتضليل للرأي العام في بعض القضايا، وعدم الصلاحية والأهلية لشغل هذا المنصب".
وأضاف، "نحن ماضون بالاستجواب وسيجري وفق السياق القانوني"، مؤكداً "لا يوجد أي دوافع شخصية وراء هذا الاستجواب ونستغرب من بعض التصريحات التي أطلقت وخاصة من رئيسة لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية التي تحدثت عن أن الاستجواب شخصي، إذا كانت تقصد بذلك أن هناك دافعا شخصيا من قبلي تجاه رئيس الشبكة فأنا ليست لديّ أي عداوة ولا حتى صداقة معه، الأمر يتعلق بملفات واتهامات قُدمت إلى مجلس النواب العراقي عند استجواب شبكة الأمناء في وقتها".
وشدد المالكي "أنا استغرب حقيقة من تقديم تزكية مسبقة لرئيس شبكة الإعلام العراقي، والقول إنه لا توجد ملفات لدى لجنة الثقافة البرلمانية ضد رئيس الشبكة، فإذا حقاً لا توجد ملفات ضد رئيس الشبكة لدى لجنة الثقافة فأعتقد أنها ستتعرض الإحراج حين يجري الاستجواب لما سنقدمه من ملفات ضد رئيس الشبكة والتي سيكون لها تأثير كبير على مجريات الاستجواب".
ولفت إلى أنه "قانونيا ودستوريا يحق لكل عضو في مجلس النواب الاستجواب، والأمر غير منوط باللجان النيابية لا يوجد بالدستور العراقي ولا في القانون حق استجواب ممنوح للجان النيابية بل من حقها فقط الاستضافات أما الاستجواب فهو حق النائب إذا قام بجمع تواقيع أكثر من 25 نائباً وتوافر الإجراءات والمتطلبات القانونية لإجراء الاستجواب".
وأوضح المالكي أن "عدد الأسئلة الموثقة والتي تم تبليغها لرئيس شبكة الإعلام العراقي نحو 18 سؤالاً واتهاماً، ولابد من الإشارة هنا إلى أن رئيس الشبكة لم يتجاوب مع مجلس النواب في موضوع الاستجواب رغم تقديم بعض الطلبات لكنه لم يستجب للكتب موجهة إليه من قبل مجلس النواب، وهذا سيضاف أيضاً إلى الأسئلة".
وشدد عضو اللجنة القانونية على أنه "في حال لم يحضر رئيس شبكة الإعلام العراقية إلى جلسة الاستجواب سيتم الاستجواب غيابياً وبالتالي يعتبر رئيس الشبكة متنازلاً عن حقه في الدفاع عن نفسه، وهذا أمر دستوري وهناك قرار من المحكمة الاتحادية يجيز إجراء الاستجواب في حالة غياب الشخص المستجوب إذا كان ليس لديه عذر للغياب".
*زوجته تهدد
وفي خضم اشتداد الأزمة تجاه نبيل جاسم، قامت زوجته هيام حمد غازي بتهديد الإعلامي قصي شفيق، وقالت "هاي تغريدتك حفظناها نلتقي بالمحكمة وميفيد المسح روح جيب مصدرك البرلماني وتعال، واذا مجبت مصدرك البرلماني عزيمتك علينا بمضيفنا بالديوانية، اذا متعرفه مضيف الشيخ ذياب الخزاعي بحي الجزائر، شوف اني مو جبانة مثلك الجا للتأليف، اكتب باسمي وعنواني، واذا لم تثبت ما ذكرت شاربك ازينة خوووش".
ليرد عليها شفيق: "لغة التهديد بالقضاء والعشيرة من اجل زوجك الفاضل الكريم على راسي بس خلي في بالج هذا تهديد والتهديد علني يحاسب عليه القانون..".