٣ ملايين دولار يدفعها الحلبوسي للبزاز سنوياً من أجل الدفاع عن فساده.. ومدير الشرقية يطلب زيادة المبلغ إلى ٦ ملايين دولار
انفوبلس/..
قال النائب السابق عن محافظة الأنبار، الشيخ طالب الخربيط، إن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي يدفع لقناة الشرقية 250 ألف دولار شهرياً، مشيرا إلى أن البزاز طلب مؤخرا زيادة المبلغ إلى 500 ألف دولار شهريا.
وقال الخربيط، في مقابلة متلفزة، إن البزاز رفع مبلغ رشوة كانت تُدفع له مقابل سكوت القناة، من 250 ألف دولار الى 500 ألف دولار.
وأكد، إن "قنوات الشرقية والعربية، أصبحت وكراً للمخابرات الدولية، وعمليات التخريب والفتن والتغطية على السرقات والفساد".
وتابع، إن الكثير من السياسيين يخافون من مندوبي ومالكي هذه الفضائيات، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي كان يرد على اتصالاتهم من الاتصال الأول ويستمع إلى ما يطلبونه بشكل مستمر.
استخدم القوات الأمنية لدعم دكتاتوريته
الحلبوسي أرعب الناس من خلال استخدام سلطته، وأن بعض شيوخ العشائر في الأنبار يأخذون "مصرف جيب" من الحلبوسي لدعمه.
روى النائب السابق عن محافظة الأنبار، تفاصيل مرعبة بشأن توغل محمد الحلبوسي في الأنبار، مشيرا إلى أنه أرعب الناس من خلال استخدام سلطته، وأن بعض شيوخ العشائر في الأنبار يأخذون "مصرف جيب" من الحلبوسي لدعمه.
وأضاف، إن "الحلبوسي يصرف أموالا يستلمها من الكويت والإمارات على رعيّته في الخارج فيما يمنح شهريا 250 ألف دولار لقناة الشرقية لتلميع صورته، وتدخّل في مزايدة بشأن بيع أراضٍ بحُجّة إرساء المزايدة على تجار، وقد حوّل الشرطة والجيش لميليشيات تدعم دكتاتوريته في الأنبار".
وأشار إلى أن "قوات سوات داهمت منزل شيخ عشيرة بسبب منشور على الفيس ضد الحلبوسي. وأن الحلبوسي قام بسجن عميد في الجيش بسبب حديثه عن فساد الأنبار".
وتابع، إن "قادة حزب تقدّم الذي يتزعمه الحلبوسي يساومون النساء على شرفهن مقابل إنهاء معاملات التقاعد والشهداء". متهما بعض شيوخ العشائر في الأنبار بتسلم "مصرف جيب" من الحلبوسي لدعمه".
الحلبوسي فضح البزاز سابقا
البزاز: هذا المكان (البرلمان) المتوجّه له الآن، لا نعمل على بنائه، نحن ندخل بالعملية ونسعى لتخريبها، لأنها ليست دولتنا
وبعد خلافات كبيرة وقت بين رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ومالك قناة الشرقية، جاء الصلح بينهما بعد اتفاق على دفع مبالغ مالية من قبل الحلبوسي لقناة الشرقية لدعمه وسكوتها عن جرائم الفساد".
يشار إلى أن الحلبوسي قد كشف في وقت سابق، قبل الاتفاق بينه وبين البزاز، سبب خلافه مع مالك قناة الشرقية، حيث ذكر في مقابلة متلفزة، أن "مشكلتي مع البزاز، بدأت في أول دخولي العملية السياسية من 2014"، موضحا "وُجِّهت لنا دعوة من سعد البزاز، ولبيّتها لأنني كنت أنظر إليه كما ينظر شعبنا الطيب".
وتابع، "دخلتُ لبيته الفخم، فتساءل البزاز هل اعطيتموه أول درس بالسياسة؟، فأجابوا لا. عندها أخذني وبدأ يسألني عن دوري في البرلمان، وقال: هذا المكان (البرلمان) المتوجّه له الآن، لا نعمل على بنائه، نحن ندخل بالعملية ونسعى لتخريبها، لأنها ليست دولتنا".
وأردف، أن "قناة سعد البزاز، لم تتصدَّ لأي ملف وطني وأنها تعمل في الأنبار دون ترخيص وهذا مخالف للقوانين".
سليم الجبوري دفع للبزاز 9 ملايين دولار
وبحسب معلومات أدلى بها الكاتب الصحفي إبراهيم الصميدعي في أحد اللقاءات التلفزيونية بوقت سابق، كشف خلالها النقاب عن خفايا الساحة السياسية السُنيّة المُثقلة بالفاسدين والمبتزين، وكيفية إدارة الصفقات المشبوهة وبناء الإمبراطوريات المالية من قبل حفنة ممن تسيّدوا المشهد السياسي السُنّي من جهة، أو أولئك الذين ربّتهم مخابرات البعث ليكونوا واجهة لهذا الحزب في الإعلام العراقي.
حيث كشف الصميدعي عن صفقات بملايين الدولارات جرت بين مختلف الأطراف السُنيّة، للتغطية على ملفات الفساد والسرقات والارتكابات المالية الخطيرة، كان ضمنها قيام رئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري، بدفع رشوة لمالك قناة الشرقية سعد البزاز، مقابل ضمان انحياز هذه المحطّة إلى جانبه، وتغاضيها عن سرقاته المليارية بالاشتراك مع مثنى عبد الصمد السامرائي، والوزير السابق محمد إقبال الصيدلي.
وذكر الصميدعي، أن سليم الجبوري دفع مبلغ تسعة ملايين دولار أمريكي لقناة الشرقية وسعد البزاز، مقابل سكوتها عنه في الانتخابات وشريكه مثنى عبد الصمد السامرائي.
وعُرِف البزاز بخدماته الصحفية وما بعد الصحفية إلى نجل صدام حسين (عدي) إبّان توليه مناصب إدارة المؤسسات الإعلامية والثقافية في البلاد، حيث عاد البزاز بعدما أشرفت مخابرات دولية على تأهيله مرةً أخرى، ودفعت له ثمن إطلاق قناته الفضائية.