16 مصابا لم تكشف عن أسماء بعضهم.. تناقض في روايات الناجين من قصف قصر "بيشرو دزيي" في أربيل بين زوجته والمواقع الكردية
انفوبلس/..
في الوقت الذي نشرت فيه المواقع الرسمية الكردية، خبراً عن استهداف حرس الثورة الإسلامية في إيران، يوم الإثنين الماضي، مقراً للتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي في أربيل، بقصف صاروخي، أعلنت المواقع والوكالات الرسمية أن القصف تسبب في وفاة أربعة مواطنين وإصابة 16 آخرين بجروح، ولم يُعلن عن أسماء المصابين لغاية هذه اللحظة سوى زوجة رجل الأعمال الكردي بيشرو دزيي وابنَيه.
وفي الوقت نفسه، أشارت زوجة بيشرو، خلال زيارتها في المستشفى من قبل مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، أن المنزل لم يكن به ضيوف لحضة الحادث سوى رجل الأعمال الإماراتي "كرم ميخائيل".
ومن بين 11 صاروخاً إيرانياً استهدف أربيل، سقطت خمسة منها على منزل رجل الأعمال الأربيلي المعروف بيشرو دزيي، الذي قُتل هو وضيف كان عنده، فيما أُصيبت زوجته واثنان من أبنائه بجراح، وتم نقلهم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لتلقي العلاج.
وتم التأكد من خبر الاستهداف بعد القصف مباشرةً، من خلال منشور نشره حرس الثورة الإيراني بذلك التوقيت قائلا: "إنّا من المجرمين منتقمون"، ولم يمضِ وقت طويل حتى أعلن تبنّيه عن الهجمات الصاروخية بشكل رسمي، في حين استهدف الحرس أهدافاً بإدلب السوريّة أيضاً.
وتشير المعلومات الأولية، الى أن "المبنى المستهدَف، يعود لأحد أثرياء أربيل، وهو رجل الأعمال الكردي العراقي، بيشرو دزيي، صاحب أضخم مشروع سكني في أربيل "إمباير"، ومدير شركة فالكون.
وقُتل إلى جانب دزيي، زميله التاجر المسيحي العراقي، حامل الجنسية البريطانية "كرم ميخائيل"، وابنة بيشرو، وإحدى العاملات في المنزل من الجنسية الفلبينية، إضافة إلى إصابة 16 شخصا آخرين، بينهم زوجته وابنه.
غطاء للموساد الصهيوني
وكشفت بعض المعلومات بأن رئيس شركة فالكون للأمن والحراسة المقتول “بيشرو دزيي” كان غطاءً للموساد الصهيوني والمسؤول عن حمايتهم في أربيل ومسؤول الدعم اللوجستي لهم.
وأشارت مواقع إعلامية بأن الشركة مقرها الرسمي في مصر وهي تعمل مع شركات لتحديد المواقع والأهداف من خلال أرقام السيارات والإمكانيات التكنولوجية الكاملة. ومن أهم هذه الشركات، شركة EIA ، و هي وكالة رئيسية تابعة للنظام الإحصائي الفيدرالي الأمريكي مسؤولة عن جمع وتحليل ونشر المعلومات، وهي شريك رئيسي في شركة فالكون التي قُتل مسؤولها في العراق في قصف مقار للموساد الصهيوني بأربيل.
فيما كشفت وكالة نور نيوز، المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بأن بيشرو ديزيي يعتبر مسؤولاً عن تصدير النفط من كردستان العراق إلى تل أبيب، وكان Dizaei مالك مجموعة Falcon Construction Group.
وكان رجل الأعمال على علاقة وثيقة بالموساد وقيادة كردستان، وكان أيضًا مالكًا لمجموعة شركات Empire التي كانت تنشط في مجال تجارة النفط، و قد أُنشئ هذا المجمع عام 2003 بعد أحداث العراق وكان يعمل في إنتاج النفط. ووفقاً لمصادر موثوقة، كان لدى مجموعة SB Falcon أيضًا جيش خاص صغير يضم أفرادًا عسكريين أمريكيين سابقين.
القصف رداً على الأعمال الشريرة للكيان
وردا على الهجمات الإرهابية الأخيرة في مدينتي كرمان وراسك الإيرانيتَين، قصف حرس الثورة الإسلامية، منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، بالصواريخ الباليستية، مقرات لجهاز الموساد الصهيوني ومقرات للإرهابيين المناوئين للشعب الإيراني في بعض أنحاء المنطقة ومنها مقر للموساد الصهيوني في إقليم كردستان العراق ومقرات لقادة الجماعات الارهابية وداعش في الأراضي المحتلة في سوريا و"أنحاء من المنطقة".
وجاء في البيان: "ردا على الأعمال الشريرة الأخيرة للكيان الصهيوني والتي أدَّت الى استشهاد قادة من حرس الثورة الاسلامية ومحور المقاومة، فقد تم استهداف وتدمير أحد المقرات الرئيسية للموساد الصهيوني في اقليم كردستان العراق وذلك بعد إشراف وسيطرة استخبارية دقيقة على مقرات وتحركات الكيان الصهيوني بالمنطقة".
وأوضح البيان، بأن هذا المقر كان مركزا لتوسيع العمليات التجسسية والتخطيط للعمليات الارهابية بالمنطقة وداخل ايران على وجه الخصوص.
وأضاف: "إننا نطمئن شعبنا العزيز بأن العمليات الهجومية لحرس الثورة الاسلامية ستتواصل حتى الثأر لآخر قطرة من دماء الشهداء".
معلومات الضحايا غير معلنة
ولم تعلن السلطات في الإقليم أي معلومات عن ضحايا آخرين، عدا عن بيشرو دزيي وابنته والتاجر كريم ميخائيل من مواليد 1981 وإحدى مدبرات المنزل.
وكريم ميخائيل، هو تاجر عراقي من الموصل، وحاصل على الجنسية البريطانية، وهو صاحب شركة "الريان" في العراق، ويملك أسهماً في شركة سامسونغ للإلكترونيات، ويقيم في الإمارات.
وقال مقربون منه في بغداد، إنه كان يتواجد في منزل دزيي لغرض إبرام عقد مشترك لإمداد مشروع سكني يعمل عليه الأخير بمنظومة تبريد.
16 شخصاً لم يُكشف عن هوياتهم
المعلومات المعلنة حول منزل بيشرو دزيي، تقول إن "دزيي أقام حفلا عائليا بمناسبة عودة أبنائه من الولايات المتحدة، وهو ما يفسر حجم الإصابات التي وصلت إلى 16 شخصا، في حين لم يُكشف عن هوياتهم عدا أفراد عائلة دزيي، وهم زوجته وابناه".
وجاءت الضربة الإيرانية على أربيل والتي شملت 10 صواريخ على الأقل، بعد أقل من يوم على انتشار أنباء وصول 1500 جندي أمريكي إلى العراق، وفقا للإعلام الأمريكي، في حين نفت خلية الإعلام الأمني العراقية صحة تلك الأنباء.
وفي عام 2022، استهدف الحرس الثوري الإيراني مبنى عائدا لمدير شركة كار كروب، باز رؤوف كريم، قالت إنه قاعدة للموساد الإسرائيلي في أربيل، التي لا تنفك عنها هذه التهمة منذ سقوط النظام السابق في العراق.