40 صفحة مضحكة وساذجة .. رغد صدام حسين تبدأ بنشر مذكرات والدها الدكتاتور
40 صفحة مضحكة وساذجة
البداية بحلم والنهاية بشعر.. رغد صدام حسين تبدأ بنشر مذكرات والدها الدكتاتور
انفوبلس/..
في خطوة أثارت ردود فعل عاصفة ومضحكة على مواقع التواصل، أعلنت رغد صدام، نجلة رئيس النظام البائد صدام حسين، البدء بنشر بعض من مذكرات والدها الخاصة أثناء تواجده في السجن.
وفي حسابها على منصة "إكس"، نشرت رغد صدام حسين صورا من مذكرات والدها معلّقة عليها بالقول: "كل عام والأمة العربية بخير.. الأمة التي طالما كانت الأهم في مسيرتك النضالية، إلا أن الأمة ليست بخير والعراق ليس بخير يا أبي، فقد تكالبت عليها الأمم، إلا أنني وعدتك أن يكون العراق بخير بإذن الله".
وأضافت: "واليوم قررت أن أبدأ بنشر جزء صغير من مذكراتك بطريقتي، لأن دور النشر لديها محاذير من نشرها، وسيكون اليوم مهماً للكثير من محبيك وحتى غيرهم"، متابعة: "إليهم نهدي مذكراتك الخاصة التي كتبتها، أثناء وجودك بالمعتقل الأمريكي في العراق.. لك يا أبي كل الإجلال والتقدير أيها البطل المقدام، إلى جنات الخلد أيها العلم العالي. مرفق 40 صورة جزء بسيط جدا من مذكرات والدي الرئيس الشهيد صدام حسين في الأسر".
*الحلم
في إحدى النصوص التي كتبها صدام حسين، كانت في يوم 15 نيسان 2004، قال إنه رأى في المنام وكأنه مجتمع بمرافقيه وقبل اللقاء بهم شعر وكأن "داخل بنطلوني صرة من قماش فإذا ببجامة كاملة كانت ملفوفة في البنطلون من الداخل تسقط من إحدى رجلي من فتحة من فتحات البنطلون من ناحية الأرض.. فسحبت الكفة وأخرجتها أو سحبها أحد المرافقين فإذا هي بجامة ملفوفة فيها فانيلة، حتى إن أحدهم علق كيف كنت تتحمل كل هذا داخل بنطلوك ولا تتضايق.. فضحكنا واستيقظت بعدها".
ثم رأى صدام أنه يحاور صحفية غير معروفة في الوسط الإعلامي العراقي، وأنه يدعوها للحوار.
وفسّر صدام هذه الرؤيا بأنه ربما يخضع لعملية جراحية، ويُذاع خبر هذه العملية عبر وسائل الإعلام، ثم تحدث عن مرضه في السجن وحوار الأطباء معه ودهشتهم من هدوئه، على الرغم من معاناته من مرض خطير ومؤلم، وفق ما جاء في المذكرات.
وتابع، "أنه في البداية، اشتبه أطباء السجن في إصابة الرئيس العراقي الراحل بمرض، إما في الكبد أو المرارة، ونقلوه إلى المستشفى لإجراء فحوصات طبية له، إلا أنهم كانوا حريصين على نقله باستخدام طائرة وليس سيارة".
وواصل صدام، أنه عندما سأل أحد حراس السجن عن سبب نقله بالطائرة وليس السيارة، أجاب بأنه حفاظا على سلامته، وهو ما دفعه للقول إن "المقاومة أصبحت نشطة".
كذلك، كشف صدام في مذكراته التي نشرتها ابنته رغد، عن تعرضه للضرب والتعذيب في السجن، خاصة في منطقة الظهر وناحية الكبد والكلى، ورجّح أن يكون ذلك سببا في تراجع صحته.
وشدد أن البورتوريكيون، وهم سكان جزيرة بورتوريكو، كانوا أكثر نظافة من الأمريكيين، وكانوا أكثر اعتناءً به، وأرجع ذلك إلى أصلهم العربي، كما لفت إلى أنه فقد جزءا كبيرا من وزنه خلال فترة بقائه في السجن، وفق مذكراته.
وأشار إلى الفحوصات الطبية التي أجراها في المستشفى والمعاناة التي تعرض لها أثناء نقله من المعتقل إلى المستشفى، والمعاملة السيئة التي تعرض لها من الاحتلال الأمريكي آنذاك.
وأخبر الأطباء، صدام حسين، بأن الفحوصات أظهرت إصابته بالتهاب في البروستات وفتق بأسفل البطن، وأخبروه أنه في حالة عدم شفاء هذا الالتهاب فقد يكون هذا نوعا من أنواع السرطانات.
وسأل صدام حسين الأطباء عن إمكانية التعايش مع الفتق دون إجراء عملية جراحية، ليردوا عليه بإمكانية تحقيق ذلك، وأخبروه أن سبب الفتق هو الضغط على البطن، إلا أنه أكد أن الفتق حدث نتيجة الضرب الذي تعرّض له من قبل قوات الأمريكية خلال الليلة الأولى من اعتقاله.
*محاولات نشر سابقة
في عام 2011، أفاد محامي رغد صدام حسين بأن رغد تبحث عن "شركة عالمية" لطباعة ونشر مذكرات والدها التي كتبها بخط يده. مضيفا، أن "هذه المذكرات هي المذكرات الحقيقية والفعلية التي تعود إليه".
وقال هيثم الهرش في تصريحات لصحيفة "الغد" الاردنية، أن "رغد تبحث عن شركة عالمية متخصصة في مجال الطباعة والنشر، لغايات القيام بعملية طباعة ونشر المذكرات الخاصة بوالدها والمدونة بخط يده".
وأضاف، أن "هذه المذكرات، هي المذكرات الحقيقية والفعلية التي تعود إليه"، مشيرا الى أنه "سينظر في أي عروض مقدمة من أي من الشركات ذات الشأن، للوقوف على حقيقتها وبحثها، والتفاوض بشأنها، وصولا إلى إبرام العقود القانونية والاتفاقيات الأصولية، بما يكفل الحقوق القانونية والمعنوية والأدبية لرغد صدام وعائلتها".
*رفض
وفي وقت سابق، قالت رغد إن والدها كان يكتب يومياته في السجن، مؤكدة أنها لا تتضمن أسرار رؤساء أو ملوك.
كما أضافت "حاولنا نشرها لأكثر مرة، وتختفي فجأة الجهة أو الشخص المسؤول عن نشرها".
وفي 9 نيسان/ أبريل من العام 2003، أُعلن سقوط نظام الرئيس العراقي، صدام حسين، الذي توارى عن الأنظار لمدة 8 أشهر، قبل أن تعثر عليه القوات الأمريكية في حفرة، ويحاكَم ثم يُعدم في ديسمبر/ كانون الأول 2006.
