أسَّس جماعات مسلحة من ضباط الجيش السابق.. مظهر الخربيط يعترف بتمويل الإرهاب بمبالغ مالية بين 10 إلى 20 ألف دولار لكل عملية.. تعرف على ما جاء في حديثه
انفوبلس/..
بحوار متلفز، وعبر شاشة قناة العربية، أشار الشيخ مظهر الخربيط، أنه عمل على تسليح الجماعات المسلحة التي شكلها من بقايا الجيش العراقي السابق في 2003، مشيرا الى أنه كان يمول هذه الجماعات بحوالي 10 ألف دولار الى 20 الف دولار لكل فرد شهرياً.
وذكر الخربيط في الحوار، التي تثبه قناة العربية، في 2022، أنه "قام في منتصف شهر نيسان 2003، وبعد دخول القوات الامريكية الى محافظة الانبار، واستقرارهم في مقر اللواء الثامن، قررنا، أنا وبعض شيوخ العشائر تشكيل وحدات عسكرية، وكان برفقتي كل من الشيخ نصر عبد الكريم الفهداوي، والشيخ حميد تركي الشوكه شيخ عشائر البو ذياب، والشيخ تركي المصلح شيخ عام عشيرة البوفراج".
وأضاف، "تم إعلان تشكيل الجبهة المسلحة من قاعدة عسكرية للمقاومة، وكان الانطلاق من قاعدة تموز في الحبانية او (قاعدة التقدم الجوية) وهي قاعدة جوية تقع في وسط العراق، على بعد حوالي 74 كيلومترًا غرب بغداد، في مدينة الحبانية".
وبرر الخربيط اختيار هذه القاعدة، لسهولة تفريق الجماهير في حال اقتضى ذلك، وتم إعلان تشكيل القوى بالزيّ العسكري، واستدعاء أعداد من منتسبي وضباط الجيش العراقي السابق الذي تم تفكيكه لاحقاً.
ويؤكد الخربيط، أنه بعد انطلاق العمليات والأنشطة التي قامت بها الجماعات المسلحة، تم استهلاك أكثر من 4 مخازن للسلاح في الفلوجة خلال العام 2004.
العلاقة مع تنظيم القاعدة
وعن دخول عصابات القاعدة ضمن التنظيمات التي شكلها، يقول الخربيط، أنه "وقت بدء العمليات ضد قوات الاحتلال الامريكي، كانت المقاومة مفتوحة الأيدي للجميع، وكان حينها يتوافد أعداد من العرب الى الداخل العراقي وانضموا الى التنظيمات التي تم تشكيلها، يدفعهم عامل القومية والدين التي يشتركون فيها معنا".
ونوه الى أنه "سيطرنا على مخازن السلاح التابع للجيش العراقي السابق في عكاشات، وأخذنا الأسلحة المفيدة في المخازن كلها، ثم قمنا بتسليح التنظيمات التي تم تشكيلها بناءً على توصية من قصي صدام حسين، وصلتنا عبر عضو قيادة قطرية في النظام السابق".
ويضيف الخربيط في حديثه، أنه "كانت لدينا رؤية أن نقوم بحل الجيش العراقي السابق وتحويله الى خلايا قتالية "مقاومة" وبدأنا على تطبيقها في عام 2004، وقمنا بشراء سلاح بأموالنا الخاصة وتسليح الجماعات التي شكلناها بهذه الأسلحة، وتم تسليح أكثر من 1000 مقاتل بأسلحة خفيفة ومتوسطة".
أعداد المقاتلين وتمويلهم
وأشار الخربيط، أن "البداية شهدت انضمام متطوعين مقاتلين واستشهاديين، وصلت أعدادهم الى 5000 مقاتل، وفي أول الأمر كانت تطوعية بدون أجور.
ويعترف الخربيط، بدفع أموال خاصة لتمويل عمليات الجماعات المسلحة التي شكلها من بقايا الجيش السابق وأبناء العشائر القريبة منه، ويمنح مكافآت عن تنفيذ العمليات العسكرية التي ينفذها المقاتلون تصل الى 10 آلاف دولار الى 20 ألف دولار لكل مقاتل، ومنحهم سيارات خاصة لاستخدامها.
يذكر أن مظهر الخربيط، أحد شيوخ عشائر الأنبار، وعائلته قد استقبلت الرئيس المخلوع صدام حسين مع أولاده عدي وقصي ومرافقه عبد حمود بعد هروبهم من بغداد عشية سقوط النظام في نيسان 2003.
وكان في استقبال صدام، مظهر الخربيط الدليمي، ومكث صدام عند البوخربيط، إحدى فروع الدليم ، وبقي صدام عندهم حتى قرر بنفسه الرحيل الى مكان آخر، ثم تعرض منزلهم الى قصف بطائرة أمريكية فقتلت 20 شخصاً .