أهالي بابل وكربلاء يدعون لاحتجاجات شعبية رافضة لمحاولة إعادة الإرهابيين لجرف النصر
انفوبلس..
دعا أهالي المناطق المحيطة بمنطقة جرف النصر العراقيين إلى الانضمام إليهم بتنظيم احتجاجات شعبية استنكارية للرد على المحاولات السياسية الرامية لتأجيج الأزمات والمخاطرة بالسلم الأمني والاستقرار السياسي عبر دعوات تهدف لتحقيق مكتسبات انتخابية وأجندات فئوية.
بيان اللجنة المنظِّمة جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
صدق الله العليُّ العظيم
يدعوكم أهالي شمال بابل وكربلاء المقدّسة والمناطق المجاورة لها، للوقوف معهم في وقفتهم الاستنكارية، تعبيراً عن رفضهم القاطع لجميع المحاولات التي تهدف إلى إرجاع الإرهاب والقتل الطائفي إلى جرف النصر دون أي اعتبار لتضحيات أبنائنا من الشهداء والجرحى الذين بفضلهم عاد الأمن لمناطقنا وعوائلنا.. نرفض أن نكون أدوات في يد السياسيين الذين يستغلون الأوضاع لصالح أجنداتهم الشخصية.
فانضمّوا إلينا في وقفتنا المشروعة، والتي تأتي تحت شعار: "لا لعودة الإرهاب إلى الجرف".
(مشاركتكم تُمثّل وفاءً لدماء شهدائنا وحفاظاً على أمن وسلامة مناطقنا وأهالينا)..
المكان: فلكة المسيب/ مدخل جرف النصر
الزمان: الجمعة 7/4/2023، الموافق 16 رمضان 1444هـ
الساعة الثالثة مساءً
مواقف سياسية وشعبية
تلك الدعوة أعقبت العديد من المواقف الشعبية والسياسية التي رفضت تصريحات أدلى بها القيادي السُنّي خميس الخنجر، ذكر فيها: "سنصلّي في جرف الصخر". بعد دعوات سابقة ومتكررة لإخراج الحشد الشعبي من المنطقة.
رئيس كتلة حقوق النيابية سعود الساعدي عدّ تصريحات خميس الخنجر بأنها مستفزة وهدفها إثارة الطائفية .
وقال الساعدي، إن تصريحات الخنجر محاولة للعودة إلى إشعال الفتن المذهبية والطائفية وإثارة المعارك القانونية والشكلية. مضيفا، إن هذه التصريحات ما هي إلا معارك بالضدّ من مصلحة العراقيين على مختلف انتماءاتهم ومكوناتهم وطوائفهم لخلق أجواء إعلامية وسياسية لإثارة الحساسية عبر تصريحات غير موضوعية مستفزة وهي مغالطة للواقع والحقائق على أرض الواقع.
مشيرا إلى، أن تصريحات الخنجر تدفع بنا إلى منحنيات بعيدة عن الواقع عبر إطلاق هكذا تصريحات مستفزة ومغالطة للواقع.
إلى ذلك، دعا النائب عن كتلة بدر النيابية كريم عليوي المحمداوي، إلى محاسبة السياسي المثير للجدل خميس الخنجر قانونيا على خلفية تصريحاته الخطيرة والتي تمثل عودة للإرهابيين والدواعش.
وقال المحمداوي، إنه "يُفترص بالخنجر عدم إطلاق هكذا تصريح خطيرة يمثل تهديدا لأمن واستقرار وحدة العراق". مضيفا، إن "دعوات الخنجر لإخراج الحشد الشعبي من المناطق خلافا لما يريده الشارع السُنّي لاعتبارات عديدة، أولها وجود الحشد ضمانة حقيقية لوحدة وسيادة البلاد".
وطالب بضرورة ملاحقة ومحاسبة الخنجر قانونيا على خلفية تصريحاته الخطيرة والتي تمثل عودة للإرهابيين. مؤكدا، إن الحشد الشعبي مؤسسة رسمية ضمن مؤسسات الدولة ولن نسمح لأي جهة المساس بالحشد.
كما رفض النائب عن كتلة الصادقون علي تركي الجمالي، تصريحات السياسيين بشأن جرف النصر، فيما حدّد الجهة التي بيدها "قرار العودة".
وقال الجمالي، إن الاستقرار الأمني والسياسي لا يروق لما يسمى بسياسيّي الصدفة. مؤكداً، إن عوائل الشهداء هي صاحبة القرار بموضوع العودة لجرف النصر.
وأضاف، إن تصريحات السياسيين بشأن جرف النصر عبارة عن حملات انتخابية مبكرة ومجاهدو الحشد الشعبي هم من طهّر منطقة الجرف بالتضحيات. مبيناً، إن تصريحات بعض السياسيين تهدف لكسر الوضعين الأمني والسياسي المستقرَّين.
وطالب الجمالي بملاحقة السياسيين الذين يُدلون بتصريحات مغالطة قانونيا.
المسؤول الأمني للمقاومة الإسلامية كتائب حزب الله أبو علي العسكري، كتب تغريدة على صفحته الشخصية في تويتر، جاء فيها:
المهجَّرون من منطقة جرف النصر -جرف الشهداء- والقرى القريبة منها، يمكن تصنيفهم إلى الآتي:
أولا: عوائل موالية لأهل بيت النبوة (عليهم السلام) من قبيل عشائر السعيدات، وشمَّر، والجنابات. تمتلك أراضي زراعية، ولها مصالح في هذه المناطق، وقد هُجِّروا على أيدي مجرمي القاعدة، وما يسمى بـ "الجيش الإسلامي" ابتداء من عام 2004 حتى عام 2013.
ثانيا: عوائل رافضة لهيمنة التنظيمات الإجرامية، وأعمال القتل، والذبح، والتفجيرات، والاغتصاب، قبل معارك التحرير في 2015، وهؤلاء المُهجَّرون بشقيهم أولا، وثانيا: هم سكان الجرف الأصليون، وقد عاد الكثير منهم إلى أراضيهم، أو يعملون على العودة إليها، والقوات الأمنية الموجودة في المنطقة تدعمهم، وتدافع عنهم.
ثالثاً: السفّاحون، والقتلة، والمتورطون بجرائم كبرى، وذووهم، ومعاونوهم، ويبدو أنهم هم المقصودون بمقولة (سنُصلّي معهم في الجرف).
فنقول قولا فصلا:
إن عودتهم إلى أي منطقة من مناطق العراق، ومنها (عوجة مجزرة تكريت، آمرلي، بلد، أبو غريب، جرف النصر، الكرمة، مناطق البونمر، الجفايفة، سنجار ومثيلاتها) هي حلم عودة إبليس إلى الجنة.
على الأحرار ولا سيما المتضررين من هذه الجماعات الإجرامية من أهل الجهاد والسياسة والإعلام، أن يعملوا -بكل ما أوتوا من قوة- على عزل المضاربين بالقضية، وأصحاب المزايدات السياسة، ويكشفوا المتواطئين معهم، حفاظا على قدسية دماء الشهداء والجرحى وأمن الأهالي، وإلا فسترجع المنطقة إلى أيام الإجرام الداعشي، والاقتتال الطائفي، وستعود مشاهد التفجيرات، وتصفية الأبرياء بالجملة، لا قدر الله..
تلك المواقف وغيرها، بالإضافة إلى رغبة أهالي الجرف العائدين وأهالي المناطق المجاورة تقطع الطريق على أية محاولة من شأنها تهديد السلم الأهلي أو إعادة من تلطخت أيدهم بدماء العراقيين، كما تحجّم ما تقوم به شخصيات سياسية تستغل الطائفية لتمرير أجندات انتخابية طمعاً بمكتسبات شخصية.