أوساط سياسية ترسم ملامح رئيس الوزراء المقبل
أنفوبلس/..
في ظل الإنسداد السياسي الذي بدأ منذ انتخابات تشرين الأول 2021 ولغاية اليوم، ترى أوساط سياسية أن شخصية رئيس الوزراء "غير المتفق عليها حتى الآن"، يجب ان تتمتع بعدة صفات على رأسها أن يكون قائدا وليس مقادا.
وتحدث القيادي في تحالف الفتح محمود الحياني، عن ابرز النقاط والصفات الواجب توفرها في الشخصية التي ستتصدى الى منصب رئيس مجلس الوزراء بالحكومة المقبلة، مشددا على أهمية ان يكون رئيس الوزراء قائدا وليس مقادا.
وقال الحياني، انه "وحتى اللحظة لم يتم طرح او التطرق الى أي أسماء كمرشحين لشغل منصب رئيس مجلس الوزراء بشكل رسمي، لكن هنالك صفات تم الاتفاق عليها للشخصية التي من الممكن ان تتصدى لهذا المنصب المهم في هذا الوقت"، مبينا ان "من بين الصفات ان يحافظ على سيادة العراق وامنه ويمنع التدخلات الخارجية ويتخذ الإجراءات اللازمة لاخراج القوات الاجنبية".
واضاف الحياني، ان "من بين الصفات المهمة ان يحافظ على الدستور وأن يحرص على تطبيق القوانين على الجميع بالتساوي وأن يكون شخصية قوية وذات خطاب سياسي قوي وان يمتلك صفات النزاهة والاستقلال بقراراته وان يتعامل مع الجميع بشفافية ويكون رئيس وزراء لكل العراق وليس لحزب او مكون وأن يكون قائدا وليس مقادا"، لافتا الى ان "هنالك ضرورة لتوفر رؤية سياسية صحيحة تحتوي الأزمات لدى تلك الشخصية وأن يمتلك خطط اقتصادية تسهم في تجاوز الأزمات وترسم ملامح ايجابية للنهوض بالبنى التحتية والواقع الاقتصادي والخدمي للبلد".
وتابع ان "رئيس الوزراء المقبل يجب ان يكون رئيس وزراء خدمات، بالتالي فإن اتخاذه الى اي قرارات ينبغي ان تكون لمصلحة المواطن ومن بينها معالجة قضية سعر صرف الدينار مقابل الدولار وأن يرسم سياسة شاملة للبلد للاربع سنوات المقبلة".
من جهته، رأى عضو الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خوشناو، ان شخصية رئيس مجلس الوزراء المقبل ينبغي ان تكون ذات صفات خاصة تنسجم مع حجم التحديات التي يعيشها العراق.
وقال خوشناو، ان "رئيس الوزراء المقبل وضمن رؤيتي الشخصية ينبغي ان تكون شخصية قوية ولديها علاقات طيبة مع جميع القوى السياسية اضافة الى امتلاكها الحزم على اعتبار ان المرحلة الحالية بحاجة الى الحزم"، مبينا ان "الشخصية المتصدية لهذا المنصب نرى ضرورة ان تعمل على حل المشاكل العالقة بين بغداد واربيل وان يؤسس حكومة خدمية تستطيع استثمار الوفرة المالية الناجمة عن ارتفاع اسعار النفط عالميا".
واضاف خوشناو، ان "الامر الاخر ينبغي ان يكون هنالك دعم وغطاء سياسي لهذه الشخصية والحكومة لانه دونها فلن تستطيع تحقيق اي شئ على اعتبار ان مشاكسة الرئاسات الثلاث لن يؤدي الى تحقيق شئ ايجابي"، موضحا ان "رئيس الوزراء ينبغي ان يكون رئيس لحكومة كل العراقيين وان تتوفر فيه صفات مهمة من بينها الانسجام مع القوى السياسية وباقي الرئاسات لأنه تحصيل حاصل لنجاح العملية السياسية".
وتابع ان "رئيس الوزراء المقبل ينبغي ان يكون منفتحا على الفضاء الخارجي وان يحافظ على حالة الانفتاح التي تحققت للبلد خلال الفترة الحالية وبكل شفافية بما يصب في مصلحة العراق وشعبه".