اتهامات زيباري تفجّر الجدل: الحلبوسي متهم بإغراق العراق في الأزمات
المشهد السياسي يشتعل
اتهامات زيباري تفجّر الجدل: الحلبوسي متهم بإغراق العراق في الأزمات
انفوبلس/..
شهدت الساحة السياسية العراقية تصاعدًا ملحوظًا في التوتر بين وزير الخارجية الأسبق الكردي هوشيار زيباري ورئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي. الخلاف بدأ بتصريحات حادة من زيباري تلتها شكوى قضائية من الحلبوسي، في وقت يواجه فيه العراق تحديات سياسية وأمنية معقدة.
*زيباري يتهم والحلبوسي يرد بالقضاء
بدأ الخلاف بتدوينة نشرها زيباري على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، أشار فيها إلى وجود “جهود من سياسيين مغامرين ومستفيدين ماديًا لإغراق العراق في الأزمات”.
وفي سياق حديثه، أشار زيباري إلى وجود جهود حثيثة من قبل بعض السياسيين، الذين وصفهم بـ”المغامرين والمستفيدين ماديًا”، والذين يسعون لإغراق البلد في الأزمات. واتهم زيباري بشكل مباشر رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي بالضلوع في تلك الجهود، بدلًا من تبني رؤية وطنية شاملة تخدم العراق.
هذه التصريحات دفعت الحلبوسي إلى اللجوء إلى القضاء، حيث قدم شكوى رسمية اعتبر فيها أن اتهامات زيباري تشكل إساءة وتحريضًا ضده عبر وسائل العلانية.
وأكد فريق الدفاع عن الحلبوسي، أن هذه الادعاءات “عارية عن الصحة”، مطالبًا المحكمة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق زيباري.
*زيباري يرد على شكوى الحلبوسي
علّق وزير الخارجية الأسبق هوشيار محمود زيباري على الدعوى القضائية التي رفعها الحلبوسي ضده، معتبرًا أن لجوء الحلبوسي إلى القضاء بسبب تغريدة سياسية يُعد “حقًا طبيعيًا”.
وقال زيباري في منشور له، إن “القضاء والعدالة أصبحت واعية ومدركة للجو السياسي والموضوعي العام في البلد والمنطقة، ولا يمكن تسييس القضاء لصالح طرف ضد آخر”.
وأضاف، إن التطورات الحاصلة في البلاد “أكبر من حجم ووزن الأطراف التي تحاول استغلال القضاء”، مؤكدًا استعداده للاحتكام إلى القضاء وتقديم الأدلة الكافية لدعم موقفه.
*رفض لشراكة الحلبوسي والاتحاد الوطني
على صعيد آخر، أصدر حزب السيادة في كركوك بيانًا هاجم فيه إعلان الحلبوسي عن شراكة مع الاتحاد الوطني الكردستاني، معتبرًا أن هذا التحالف يأتي على حساب مصير كركوك وأبنائها.
واتهم الحزب، الحلبوسي بدعم حكومة كركوك “غير الشرعية”، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء لم يعلن دعمًا رسميًا لهذه الحكومة، وأن الحلبوسي تجاوز صلاحياته بإعلان موقف لا يمثل التوافق الوطني.
*كركوك ليست ورقة مساومة
وأكد حزب السيادة أن كركوك ليست ورقة للمساومات السياسية، داعيًا جميع الأطراف إلى احترام القانون وعدم اتخاذ خطوات تزيد من تعقيد المشهد السياسي في المحافظة.