استفتاء "انفوبلس".. 73% من المشاركين وصفوا أداء الحكومة في الملفات السيادية بـ"الكارثي".. الغضب الشعبي يتصاعد
انفوبلس..
كشفت نتائج استفتاء أجرته شبكة "انفوبلس" الإخبارية عن مؤشرات خطيرة على تصاعد الغضب الشعبي من أداء الحكومة العراقية، تحديداً في ما يتعلق بالملفات السيادية، وعلى رأسها العلاقة مع الاحتلال الأمريكي، وسيطرة الشركات الأجنبية، واستقلال القرار السياسي، والملف النفطي، والتواجد العسكري غير العراقي داخل البلاد.
وجاءت النتائج النهائية للاستفتاء صادمة، إذ صوّت 73% من المشاركين بأن أداء الحكومة في هذا المجال "كارثي"، بينما اعتبره 25% ضعيفاً، ولم يمنح التقييم "الجيد" سوى 2% فقط من المشاركين.
ويعكس هذا التقييم حجم الفجوة المتزايدة بين الخطاب الحكومي والواقع الذي يلمسه الشارع العراقي، خصوصاً في ظل استمرار مظاهر الخضوع لضغوط دولية وإقليمية، وغياب أية قرارات حاسمة في ملفات حساسة تتصل مباشرة بسيادة البلاد، مثل طرد القوات الأجنبية أو إنهاء عقود الشركات المتهمة بنهب الثروات النفطية أو فرض رقابة وطنية على القرار الأمني والعسكري.
وبحسب مراقبين، فإن هذه النتائج تؤكد تراجع ثقة المواطنين بالحكومة الحالية، ليس فقط في الملفات الخدمية أو المعيشية، بل حتى في القضايا الكبرى التي تمس جوهر الكيان العراقي واستقلاله. ويشيرون إلى أن وصف أكثر من ثلثي المشاركين لأداء الحكومة بـ"الكارثي" يعكس إدراكاً شعبياً لخطورة المرحلة، ومطالبة حقيقية بتحول جذري في المسار السياسي.
ويأتي هذا الاستفتاء في وقت تتصاعد فيه الدعوات الشعبية والسياسية لطرد القوات الأمريكية من البلاد، وإغلاق السفارة الأمريكية، واستعادة القرار الوطني بعيداً عن التدخلات الخارجية. كما تتزايد الأصوات الناقدة لعجز الحكومة عن التعامل مع ملفات الحدود، والمنافذ، والاتفاقيات السيادية المثيرة للجدل.
وتعهدت انفوبلس، وهي شبكة عراقية متخصصة في الشأن السياسي والاجتماعي، بمواصلة رصد نبض الشارع العراقي من خلال استفتاءات دورية وموضوعية، تسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على توجهات الرأي العام وكشف مكامن الخلل في الأداء الرسمي.
