وسط استنكار شعبي وصمت سياسي.. تكرار مسلسل الاعتداء على مكتب النائب عدي عواد في محافظة البصرة
انفوبلس..
بعد تعرض مكتب النائب عدي عواد في محافظة البصرة لهجومين خلال 3 أيام، خرج أبناء عشيرة خفاجة في المحافظة لاستنكار الاعتداء ومطالبة الجهات الأمنية بالكشف عن هوية المعتدين لمحاسبتهم قضائياً وعشائرياً.
في يوم الأربعاء الماضي، استهدف مجهولون مكتب النائب عدي عواد بـ"رُمانة يدوية" قرب ساحة سعد وسط البصرة، وفق ما كشف مصدر أمني، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وفي فجر يوم الجمعة الماضي، تعرض مكتب النائب عن كتلة صادقون النيابية مرة أخرى لهجوم إرهابي بعبوة صوتية، ما دفع أهالي المحافظة إلى التعبير عن تنديدهم بالاعتداء، مؤكدين أنه يُعد استهدافاً لشخصية تساعد المواطنين، مبينين أن عواد ما زال يتواصل مع المواطنين رغم الاعتداء.
وبحسب مصدر أمني في محافظة البصرة فإن آثار الاعتداء اقتصرت على الجانب المادي ولا توجد أي خسائر بشرية.
بعدها بيوم واحد خرجت مجموعة من أهالي البصرة في تظاهرة قرب مكتب النائب المستهدَف تشجب وتستنكر الاعتداء على مكاتب النائب الخدمية كونها تابعة للمواطنين وليس للنائب أو كتلته، وهتفوا خلال وقفتهم: "كلا كلا للإرهاب" و "كلنا عدي عواد".
أحد المحتجين ذكر في لقاء تلفزيوني، أن "استهداف مكتب النائب عدي عواد هو استهداف لأهالي المحافظة كافة، وأن النائب حقق مئات الدرجات الوظيفية للأهالي وسنكون رادعين لكل من يستهدف رموز المحافظة".
وأضاف، أن" أمن وسلامة النائب عدي عواد أمر يهم جميع أهالي المحافظة، ولن نسكت على الخطوة الجبانة المتمثلة باستهداف مكتب النائب عدي عواد".
وفي الشأن ذاته، كشف آمر لواء 41 بالحشد الشعبي عبد الله الزيادي، أن "من يقومون بالاعتداء على النائب عدي عواد هم أعداء العراق"، لافتاً إلى أن "عواد يمثل السلطة التشريعية في البلد والشريحة الواسعة من المجتمع البصري".
وأضاف، أن "الشعب البصري خرج اليوم رافضاً فرض أجندات معينة الهدف منها إرهاب المواطنين والنيل من قوى حقيقية تخدم العراق والعراقيين"، مشيراً إلى أنه "نحن والشعب البصري لن نسمح بوجود قوة منفلتة للحصول على مكاسب اقتصادية وسلطوية على حساب أهالي المحافظة".
ولفت إلى أن "هناك تقاعساً من قبل قائد شرطة البصرة حيث إنه سبق وأن تم الاتصال به وهو يحاول تبسيط الموضوع".
وكشف إنه "قبل مدة قليلة خرج بعض الظلاميين باستعراض عسكري بالمحافظة الهدف منه إرهاب المواطنين وبكل صلافة يقول قائد شرطة البصرة "اعتبروها زفة عرس وجاي يمشون بالشارع".
وتابع، "أوجه ندائي للقائد العام بإعادة النظر ببعض القيادات الأمنية بالمحافظة من أجل الحفاظ عليها واختيار شخصيات كفوءة ومهنية"، مضيفاً أن "من يقوم بإرهاب المواطنين والاعتداء على مكاتب النواب يريد تنفيذ أجندات معينة"، لافتاً إلى أن "الشعب البصري قادر على مواجهة سلطة الظلاميين التي تريد تحقيق مكاسب سلطوية تنافي مصلحته".
وكانت يوم أمس قد خرجت عشائر خفاجة في تظاهرات للتنديد باعتداء المجموعات الخارجة عن القانون على مكتب النائب عدي عواد ومدير مكتبه محسن الخفاجي، مطالبين القائد العام لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المعتدين ومحاسبتهم لتحقيق استقرار الوضع الأمني بالمحافظة واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق من ينشرون الفوضى.
وفي بيان لرجال العشيرة، دعوا فيه القوات الأمنية للكشف عن هوية الجناة لمحاسبتهم قضائياً وعشائرياً كي لا يتوهم الخارجون عن القانون أن الساحة فارغة لشذاذ الآفاق والمارقين وستتم ملاحقتهم أينما كانوا.
ومن الجدير بالذكر أنه وحتى هذه اللحظة لم تتخذ كتلة صادقون النيابية المنتمي لها النائب عدي عواد، ولا عشيرته "بني تميم"، أي إجراء قانوني أو عشائري للرد على الاعتداءات المتكررة على مكتب النائب، واقتصر الدعم على جماهير النائب في البصرة وعشيرة مدير مكتبه محسن الخفاجي.