افتتاح منفذ "زيت" بين كردستان وتركيا رغم عدم موافقة بغداد.. ما القصة؟
انفوبلس/..
دون موافقة من الحكومة العراقية، مضى إقليم كردستان نحو افتتاح منفذ "زيت" الحدودي الدولي بينه وبين وتركيا، وذلك يوم أمس الأربعاء، بحضور شخصيات كردية رفيعة المستوى.
المنفذ افتُتح في مراسم خاصة، أمام السيّاح كمرحلة أولى، والذين بإمكانهم السفر بواسطة سياراتهم أيضاً في غضون 10 أيام.
ويقع المنفذ في قضاء ميركة سور بمحافظة أربيل وولاية جولة ميرك (هكاري) الكردية في تركيا.
*علاقات اجتماعية
المشرف على إدارة سوران المستقلة، هلكورد شيخ نجيب، يشير إلى "وجود علاقات اجتماعية متينة بين أهالي المنطقة على جانبي الحدود، وأن هذه العلاقات ستتعزز من خلال فتح هذا المنفذ الحدودي الذي يسهّل حركة التنقل بين الجانبين".
وفيما أن الحكومة العراقية غير موافقة على افتتاح المنفذ، يزعم شيخ نجيب، أن المنفذ "رسمي وافتُتح بعلم من الحكومة الاتحادية العراقية، وبإمكان كل المواطنين استخدام المنفذ اعتباراً من أمس لأغراض السفر والسياحة".
يُذكر أن اسم المنفذ في الجانب التركي هو "منفذ كرانة الحدودي".
*تعليق تركي
يقول رئيس بلدية روباروك (درجيك) في ولاية جولة ميرك (هكاري) الكردية في تركيا، أكرم جتين كايا، إنه "صار بإمكان السيّاح التنقل عبر المنفذ اعتباراً من يوم امس، وسيُسمح لهم بعد 10 أيام التنقل عبره بواسطة سياراتهم".
واشار إلى أن المنفذ سيسهّل الحركة ويختصر وقت التنقل للمواطنين على جانبي الحدود الذين تربطهم صلات قرابة، بعد أن كان تنقلهم للتزاور في السابق يستغرق نحو 24 ساعة.
حول دور المنفذ في تعزيز التبادل التجاري، قال أكرم جتين كايا، إن التبادل التجاري عبر المنفذ سيبدأ بعد انتهاء أعمال تعبيد الطريق اليه.
فيما قال والي محافظة هكاري التركية، إدريس أكبيك، إن المنفذ "سيسهم بشكل كبير في تعزيز الحركة التجارية والتبادل الثقافي وفي كل المجالات" بين تركيا وإقليم كردستان، مشيراً إلى صلات القرابة التي تجمع المواطنين على جانبي الحدود.
وكان والي هكاري قد قال خلال مراسم الافتتاح: "لقد عشنا معاً منذ ألف عام. للأسف، فرّقتنا قوى خارجية بحدود مصطنعة، لكن قلوبنا واحدة، وإيماننا وديننا واحد"، مشيراً إلى أنه لا توجد قوة بإمكانها أن "تفصل بين القلب العقيدة".
ولفت إلى أن "هكاري تتطور وتنمو، ولم يعد هناك عنف وإرهاب" فيها، ولديها "اقصاد وصحة وتعليم".
إدريس أكبيك شدد على أن المنطقة تشهد "أعلى الاستثمارات" في تاريخها".
*المعبر الثالث
وسيكون معبر "زيت" الحدودي الواقع في منطقة شيروان مزن، التابعة لمنطقة ميركة سور في ادارة سوران المستقلة، هو الثالث بين كردستان وتركيا، والأول بين محافظتي اربيل وهكاري.
وكانت اربيل وانقرة وقّعتا اتفاقا عام 2014 لفتح منفذ "زيت" الحدودي إلا أن ظهور تنظيم داعش والأزمة المالية التي عصفت بكردستان حالت دون إتمام المشروع.
ويشترك إقليم كردستان وتركيا حالياً ببوابتين حدوديتين دوليتين في محافظة دهوك. ويُعرَف المعبران باسم بوابة إبراهيم خليل الدولية وبوابة سارزيري، في حين أن سارزيري محجوز للسياح، ويبقى إبراهيم خليل أكثر المعابر الحدودية ازدحاماً للسياحة والتجارة.
ولا يوجد لدى الحكومة الاتحادية العراقية أي معابر حدودية مباشرة مع تركيا ولا يوجد لديها سوى إمكانية الوصول إلى الأراضي التركية عبر إقليم كردستان.