البو خليفة والبو خربيط في مدينة الرمادي يطالبون الحكومة بالتدخل لاسترجاع أراض مطلّة على الفرات استحوذ عليها الحلبوسي
انفوبلس/..
لم تتوقف حملة استحواذ حزب الحلبوسي في محافظة الأنبار، على الأراضي الواقعة في مناطق مهمة، منذ وصوله الى منصب رئاسة البرلمان العراقي حتى عزله عن منصبه بعد ارتكابه جريمة التزوير في قضية قبول استقالة النائب السابق ليث الدليمي.
وفي هذا الشأن، كشف الشيخ عبد الحمد الدليمي، اليوم السبت، عن استحواذ رئيس مجلس النواب المقال محمد الحلبوسي، على مساحات واسعة من أراض تعود لمواطنين تقع على نهر الفرات.
وقال الدليمي، في حديث صحفي، تابعته INFOPLUS، إن "عدداً من سكان منطقتي البو خليفة والبو خربيط في مدينة الرمادي، طالبو الحكومة بالتدخل لاسترجاع أراضيهم المطلّة على نهر الفرات التي استحوذ عليها الحلبوسي بتفويض من رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي".
وأضاف، إن "الحلبوسي خيَّر أصحاب تلك الأراضي أما بيعها أو مضايقتهم وزجّهم في السجون وفق المادة 4/ إرهاب".
النزاهة تحقق بشأن الأراضي
كشف مصدر مسؤول في محافظة الأنبار، في كانون الثاني 2024، عن قيام هيئة النزاهة الاتحادية بمخاطبة دائرة التسجيل العقاري في الفلوجة لغرض التحقق بشأن كيفية استحواذ مساحات واسعة من الأراضي الى قيادات حزب تقدم في مناطق جنوبي مدينة الفلوجة.
وقال المصدر في تصريح صحفي، تابعته INFOPLUS، إن "النزاهة خاطبت دائرة التسجيل العقاري في مدينة الفلوجة، للتحقيق بشأن كيفية استحواذ أراض واسعة من قضاء عامرية الصمود جنوبي مدينة الفلوجة، من قبل شاكر العيساوي قائمقام القضاء ووكيل جهاز الامن الوطني الاسبق فالح العيساوي ومدير دائرة بلدية القضاء عبد الرحمن العيساوي واثنين من أشقائهم ".
تلاعب وخروقات قانونية
المصدر المسؤول في المحافظة أضاف، إن "النزاهة تحقق في عمليات تلاعب وخروقات قانونية في ملف الأراضي وتمليكها للشخصيات المذكورة". مبينا، إن "هيئة النزاهة طلبت من الجهات المعنية إرسال أملاك الشخصيات المذكورة الى جهة الطلب ليتسنَّى اتخاذ الاجراءات القانونية وإحالة المتورطين بعملية سرقة الأراضي الى القضاء".
وأشار الى، أن "هيئة النزاهة الاتحادية فتحت تحقيقا موسعا بملف سرقة أراضي مناطق جنوبي مدينة الفلوجة. ويُعد تحريك هذا الملف هو الاول من نوعه". موضحا، إن "حزب تقدم الذي يتزعمه الرئيس المخلوع محمد الحلبوسي استحوذت قياداته على مساحات واسعة من الاراضي في الانبار".
اتساع الخلاف مع الخنجر
وأفاد الشيخ عبد الرزاق الأحمد الدليمي، أحد المقربين من حزب تحالف السيادة في محافظة الانبار، أمس الجمعة، باتساع شدة الخلافات بين رئيس مجلس النواب المقال محمد الحلبوسي ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر.
وقال الدليمي، إن "العلاقة بين الحلبوسي والخنجر انتهت على خلفية رفض الحلبوسي تأييد ترشيح سالم العيساوي لمنصب رئيس مجلس النواب خلفا له".
وأضاف، إن "خلافات بين الطرفين عميقة وزادت من حدة الانقسامات، متوقعا ظهور انقسامات حادة ستقضي على مستقبل الحلبوسي وإنهاء دوره بشكل تام في المرحلة المقبلة بعد أن فشلت كافة مساعيه في البقاء كقائد سُني بارز في المعادلة السياسية".
يشار الى، أن عدداً من قيادات حزب تقدم الذي يتزعمه الرئيس المخلوع محمد الحلبوسي أعلنوا في وقت سابق انسحابهم على خلفية تفرد الحلبوسي بالقرار.