التيار الصدري يحقق 3 مقاعد في ذي قار رغم شعارات المقاطعة.. وفشل كبير للأحزاب التشرينية في المحافظة
انفوبلس/..
أفاد مصدر مطلع بترتيب القوائم المشاركة في الانتخابات المحلية بمحافظة ذي قار، والمتنافسة على مقاعد مجلس المحافظة، مؤكداً فشل الأحزاب المنبثقة من حراك تشرين عام 2019 في المحافظة، ومشاركة تحالف صدري رغم دعوات المقاطعة التي وجهها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وبحسب المصدر، فإن دولة القانون حصلت على صدارة الأصوات في محافظة ذي قار، يليها تحالف "نبني" ثم يأتي في مركز الثالث قائمة "الماكنة الشبابية" التي يتزعمها محافظ ذي قار محمد الغزي، ثم حلَّ رابعاً تحالف "قيم" الذي جمع مرشحين من أحزاب تشرين، تليه قائمة “المهمة” و"إشراقة كانون".
وبالرغم من الدعوة التي وجهها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لمقاطعة الانتخابات المحلية بشكل شامل، إلا أن التحالف الذي يدعمه الأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي في ذي قار، ومؤيد الأسدي مسؤول المكتب الخاص للسيد مقتدى الصدر، استمروا في المشاركة بالانتخابات عبر تحالف “الماكينة الشبابية" الذي يقوده المحافظ محمد هادي الغزي.
فشل أحزاب تشرين في ذي قار
وكان تحالف “قيم المدني”، قد عقد مؤتمره الأول، في بغداد؛ تحضيراً لخوض غمار جولة الانتخابات المحلية، ويعد هذا التحالف بحسب القائمين عليه، المظلة الانتخابية لقوى التغيير الديمقراطية، ويتألف من 10 قوى وأحزاب قديمة وناشئة، وضمنها "الحزب الشيوعي العراقي"، و"التيار الاجتماعي الديمقراطي"، وحزب "البيت الوطني"، و"الحركة المدنية العراقية"، وحركة "نازل آخذ حقي"، ويشترك في رئاسة التحالف الدكتور علي الرفيعي رئيس التحالف المدني.
وأشارت مصادر مطلعة، قبل إعلان نتائج الانتخابات النهائية، أن تحالف "قيم" حصل على مقعدين فقط في ذي قار، وتتنافس مرشحتان على مقعد الكوتا، وهما المرشحة أسيل مراد الزبيدي، والمرشحة إسراء الغرابي، شقيقة أمين عام البيت الوطني حسين الغرابي.
وتشير نتائج أولية في ذي قار، أن تحالف دولة القانون حصل على 88 ألف صوت، وتحالف “نبني” حصل على 66 ألف صوت، فيما حصل تحالف “الماكنة الشبابية” المدعوم من حميد الغزي، على 40 ألف صوت، ثم تحالف “قيم” بـ 34 ألف صوت، واخيرا قائمة "المهمة" وحصلت على قرابة الـ 28 ألف صوت، وإشراقة كانون قرابة ٢٠ ألفاً لتحصل على مقعد واحد.
نسبة المشاركة وأعداد الناخبين
وصوّت العراقيون الاثنين لاختيار مجالس المحافظات وسط دعوات من أطراف سياسية للمقاطعة، وأعلنت الهيئات الرسمية نسب المشاركة قوبلت بحملات تشكيك فيها، حيث بلغت نسبة المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات العراقية 41% ، ودُعي لهذه الانتخابات 17 مليون ناخب.
وبحسب معطيات كشفت عنها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ليلة الاثنين، بعد إغلاق الصناديق، بلغ عدد الذين توجهوا لصناديق الاقتراع 6 ملايين و 599 ألفاً و668 ناخباً، في المقابل بلغت نسبة تصويت القوات الأمنية بكامل فروعها والنازحين 67%.
وكانت التوقعات الأولية تشير إلى احتمال تسجيل نسبة مشاركة ضعيفة في هذه الانتخابات، ورافقت هذه الانتخابات دعوات للمقاطعة تزعمها التيار الصدري بدعوة من زعيمه مقتدى الصدر.
الانتخابات إيفاء من الحكومة بالتزامها
من جهته، ذكر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان رسمي عقب نهاية عملية الاقتراع، إن "انتخابات مجالس المحافظات إيفاء من الحكومة بالتزامها الوارد في منهاجها الوزاري، وخطوة أخرى نحو اللامركزية الإدارية، وتدعيم للسلم الأهلي والاستقرار، وتحقيق لإرادة متأخرة تعثرت منذ عام 2013".
وشملت الانتخابات 15 محافظة من مجموع 18 محافظة فيما لم تكن 3 محافظات في إقليم کردستان شمالي العراقي مشمولة بها.
وتنافس على الفوز بهذه الانتخابات 296 حزباً سياسياً، انتظمت في 50 تحالفاً، على 275 مقعداً هي مجموع مقاعد مجالس المحافظات بشكل عام، وخُصص منها 75 مقعدًا للنساء و10 مقاعد للأقليات العرقية والدينية.
وعلى امتداد نحو 20 سنة عرف العراق 3 انتخابات محلية في أعوام 2005 و2009 و2013 باستثناء محافظة كركوك.