السُنة والكرد يتخلفون عن جلسة حماية السيادة توعُّد نيابي بعدم تمرير رئيس للبرلمان رداً على "الخيانة".. وتساؤلات: هل السيادة تخص الشيعة فقط؟
انفوبلس..
بعد تكرار الاعتداءات الامريكية والتي كان آخرها استهداف القيادي الكبير في المقاومة الإسلامية كتائب حزب الله الشهيد أبو باقر الساعدي، قررت رئاسة مجلس النواب عقد جلسة تداولية لمناقشة الاعتداءات على السيادة العراقية، الأمر الذي يبدو أنه لم يُعجب نواب المكونين السني والكردي، والذين قاطعوا الجلسة، ما دفع نواباً شيعة إلى اتخاذ ردود أفعال ضد المتخلفين عن حضور الجلسة.
النائبة حنان الفتلاوي، أبدت استغرابها من غياب الكتل الكردية والسنية عن جلسة مجلس النواب التي كانت مقررة لمناقشة القصف الأمريكي في العراق.
وقالت الفتلاوي عبر حسابها في منصة إكس، "جلسة نيابية مخصصة لمناقشة الاعتداءات على السيادة العراقية تُقاطعها الكتل السنية والكتل الكردية".
وتساءلت الفتلاوي بالقول، "هل قضية سيادة العراق هي قضية تخص الشيعة فقط؟".
وفشل مجلس النواب، أمس السبت، في عقد جلسة كان من المقرر أن تشهد مناقشة إجراءات للرد على القصف الأمريكي الذي يستهدف مواقع وشخصيات قيادية في الفصائل المسلحة، إثر مقاطعة كتل سياسية سنية وكردية.
وقررت رئاسة مجلس النواب، في وقت سابق اليوم، تحويل الجلسة إلى جلسة تداولية، وأحالت طلبًا بشأن قانون لإخراج القوات الأمريكية من العراق إلى اللجنة القانونية، ولجنة الأمن والدفاع".
وقالت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب في بيان، إنّ المندلاوي "أحال طلبًا موقعًا من أكثر من 100 نائب إلى اللجنة القانونية، ولجنة الأمن والدفاع".
وأوضح البيان، أنّ طلب "يخص مقترح قانون لإخراج القوات الأجنبية من العراق".
وواجهت الجلسة عند الإعلان عن نية عقدها موجة رفض عراقية كبيرة، حيث كتبت العديد من المنصات الإعلامية: "في موقف مشابه للاعلام الأمني عندما تفتح تحقيقها بالاعتداء الأمريكي الجبان، بالرغم من اعتراف المحتل بالجريمة.. البرلمان العراقي ايضا يعقد جلسة (تداولية لمناقشة الإعتداءات) بدلا من جلسة طارئة لطرد المحتل وكانما هناك شيئا ليتم مناقشته".
ورغم هذا الرفض إلا إن موقف الكتل الكردية والسنية أثار الكثير من الاستهجان الشعبي والسياسي.
ورداً على موقف السنة والكرد، قال النائب فالح الخزعلي: المندلاوي سيبقى رئيس لمجلس النواب حتى نهاية هذه الدورة وعلى القوى السياسية السنية التي تخلفت عن المضي بتشريع قانون اخراج القوات الأمريكية من العراق ألا يفكروا في الرئاسة مثلما كسروا النصاب سنكسر رئاسة المجلس.
النائب عن الاطار التنسيقي يوسف الكلابي، كشف عن رفض بعض النواب ادراج فقرة مناقشة سحب القوات الامريكية من العراق خلال جلسة الغد.
وقال الكلابي في حوار متلفز، إن "القوات الامريكية عادت وغدرت بالوعود رغم جهود الحكومة في تنظيم انسحاب التحالف الدولي".
واضاف، إن " مجلس النواب سيكون له دور مع حجم الاستهتار الامريكي بدماء ابناء العراقيين"، مشيرا الى ان "هناك بعض النواب امتنعوا عن التوقيع لعقد جلسة طارئة لطرد القوات الامريكية".
وتابع: "اننا نستغرب من الدور الفاعل لوزارة الخارجية بقصف اربيل على العكس من قصف الشهيد ابو باقر الساعدي".
وقبل عقد الجلسة، قال عضو مجلس النواب عن المكون الكردي سيبان عزيز أن "مجموعةً من النواب الشيعة أعدّوا مشروع قانون ينص على طرد القوات الأمريكية من العراق، ويعتزمون عرضه على البرلمان"، مبيناً أن "هذا الفعل أمرٌ غيرُ قانوني"، وهو ما يشير إلى وجود نوايا كردية مسبقة بمقاطعة الجلسة.
وبعد الاعتداءات الامريكية الأخيرة ضد قيادات الحشد الشعبي والسيادة الوطنية من قبل الجانب الأمريكي بات الاطار التنسيقي في مواجهة مباشرة لمنع استمرار الاعتداءات الامريكية وإصدار قرار بعد ساعات من اجل الزام الحكومة بانهاء الوجود الأمريكي ودور التحالف الدولي بشكل تام، وسط تأكيد نيابي على حضور جميع قيادات ونواب الاطار جلسة البرلمان المخصصة لهذا الغرض.
وأكد النائب عارف عبد الجليل الحمامي، حضور جميع نواب الإطار التنسيقي خلال جلسة البرلمان الخاصة بمناقشة العدوان الأمريكي ضد العراق، مبينا ان الجلسة كانت يجب أن تكون مفصلية في تاريخ الوجود الأجنبي في البلاد.
وقال الحمامي ان "الإطار التنسيقي لديه ما يكفيه من النواب لاكمال النصاب القانوني وتمرير أي قرار لمصلحة العراق في حال أصر الآخرون على المقاطعة".
وأضاف ان "جميع نواب الإطار شاركوا في الجلسة الخاصة بردع العدوان الأمريكي وانهاء الوجود الأجنبي من اجل الانتصار لدماء العراقيين".
وأشار الى ان "الجلسة تضمنت الحد من التجاوز على الاراضي العراقية من قبل الجانب الأمريكي والعمل على دعم الحكومة المطلق في اخراج القوات الامريكية من البلاد".
ويؤكد القيادي في تحالف الفتح رعد التميمي، ضرورة توجه الحكومة لانهاء تواجد التحالف الدولي عبر مفاتحة مجلس الامن الدولي.
وقال التميمي إن" جرائم الاحتلال الامريكي تتصاعد وهي تشكل خطرا مباشرا على الامن والاستقرار من خلال قصفه المتكرر لمقرات الحشد الشعبي وقياداته ما ادى الى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى".
واضاف،ان" كل العراقيين ينتظرون من البرلمان اليوم موقفا وطنيا في دعم حكومة السوداني لاخراج القوات أمريكية".
وبين ان "تلك القوات نفذت مجازر بحق مجاهدين كانت لهم صولات في مقارعة الارهاب وتحرير المدن وعلى كل القوى الوطنية الى دعم سيادة العراق وانهاء مسلسل الخروقات من قبل القوات الامريكية".
وأشار التميمي، الى" ضرورة سحب شرعية الوجود الامريكي من قبل الحكومة عبر مفاتحة مجلس الامن الدولي لافتا الى ان هناك توافق وطني شامل على انهاء الوجود الاجنبي في العراق".
وزفت هيئة الحشد الشعبي، يوم الأربعاء الماضي، الشهيد أبو باقر الساعدي الذي ارتقى جراء عدوان امريكي استهدف عجلته شرقي العاصمة بغداد.
وكانت مقرات الحشد الشعبي قد تعرضت مؤخرا الى سلسلة هجمات من قبل الطيران الامريكي ما ادى الى سقوط عشرات الشهداء والجرحى".