السوداني يحذف بوست إعلان دخوله الانتخابات بعد ساعات من نشره.. انفوبلس تكشف القصة

انفوبلس – بغداد
حُذف إعلان دخول رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني سباق الانتخابات المقبلة، بعد وقت قصير من نشره عبر الصفحة الرسمية للسوداني على فيسبوك، إثر تفاعل غاضب وآخر ساخر تضمن حملة للموظفين المطالبين بتعديل سلم الرواتب.
ونشرت صفحة "المهندس محمد شياع السوداني"، الصفحة الرسمية لرئيس مجلس الوزراء على فيسبوك الإعلان الذي جاء في نصه: "على بركة الله.. أعلن ترشيحي في الانتخابات المقبلة".
وجاء الإعلان بعد ساعات قليلة من حديث السوداني على هامش أعمال "ملتقى السليمانية"، والذي تضمن كشفًا عن تحضيرات سياسية يخوضها رئيس الحكومة استعدادًا للانتخابات المقبلة، بعد أنّ أكّد التزام الحكومة بإجراء الانتخابات في موعدها.
وقال السوداني، إنّ "الانتخابات اليوم هي فرصة لدعم مشروع إصلاحي يخدم العراق والعراقيين. نحن كمتحدث أعددنا العدة لمشروع سياسي مكمل لما بدأناه في هذه الحكومة، ونستطيع أن نتحدث عن منجز وأهداف وخطوات حقيقية ساهمت في خلق هذا الجو من التفاؤل".
وأضاف السوداني، "برنامجنا القادم سيكون مكملًا لما بدأناه في هذه الحكومة بمعية شركائها السياسيين"، مشددًا أنّ "المشاركة الفاعلة من قبل المواطنين تبقى عامل أساسي ومهم في تحقيق التغيير المنشود".
ولم يفصح السوداني عن تفاصيل أكثر حول برنامجه الانتخابي، وشكل التحالفات التي سيقرر الانخراط فيها، مبينًا أنّ "التحالفات ستنضج في الأيام القريبة القادمة وتعلن"، فيما دعا إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات دون "تدوير مشاريع الفشل والفساد التي لم يجن منها العراق شيء".
وحصد بوست إعلان الترشح للانتخابات تفاعلاً هائلاً خلال دقائق معدودة، من بينها آلاف التفاعلات الساخرة، والتعليقات الغاضبة التي تتهم السوداني بنقض تعهداته ومواقفه السابقة المرتبطة بالمطالب الشعبية، خاصة ما يتعلق برفع رواتب الموظفين والمتقاعدين والحقوق المالية الأخرى.
ورصد شبكة انفوبلس تعليقات كثيرة حذرت السوداني من أن عدم الاستجابة للموظفين والمعلمين بشأن مطالب رفع الرواتب، تعني انضمامهم إلى شريحة المقاطعين، وبالتالي خسارة الانتخابات المقبلة.
ويقدر عدد الموظفين في العراق في حدود 4 ملايين موظف، أي ما يساوي نحو نصف أعداد جميع من شاركوا الانتخابات الماضية الماضية عام 2021، والذي بلغ عدد 8.8 مليون شخص.
وأعاد حذف البوست الحديث عن مواقف سابقة وتعهدات مرتبطة بشريحة الموظفين كان قد قطعها السوداني قبل صعوده إلى رئاسة الحكومة، والتي كانت موثقة في صفحته الرسمية، قبل أنّ يبدأ بحذفها مؤخرًا.
من بين هذه المنشورات، كان بيان طويل يطالب فيه السوداني الحكومة بـ "العدالة في توزيع العيدية" على الموظفين، كتبه عام 2019، وآخر يستنكر فيه "الاعتداء" على المتظاهرين السلميين في كانون الأول ديسمبر من ذات العام.
فيما قال معلقون، إنّ السبب الأساس وراء حذف السوداني إعلان ترشحه للانتخابات، هو تعليقات وتفاعلات الموظفين، والتي انتقدت رئيس مجلس الوزراء بشدة، وأكّدت مقاطعة الانتخابات المقبلة في حال لم تنفذ الحكومة مطلب تعديل سلم الرواتب.