السيد مرتضى السندي في بغداد.. لقاء شيوخ العشائر ورسائل للمنامة من على شاشة الاتجاه
انفوبلس/ تقارير
يعتبر من أبرز خصوم النظام الخليفي في البحرين وأشد المناوئين له، كانت ولا تزال مواقفه تصدح بالضد من التطبيع وعرّى لأكثر من مرة فضائح النظام البحريني واضطهاده للمعارضين. والآن وتزامناً مع عاشوراء يزور العراق ويلتقي بوفد من عشائرها ثم يظهر بلقاء متلفز من على شاشة قناة الاتجاه ويكشف عن الفظائع التي ترتكبها العائلة الحاكمة في البحرين. فما هي الرسالة التي أراد أن يبعثها القيادي في تيار الوفاء الإسلامي السيد مرتضى السندي إلى المنامة؟.
*لقاء شيوخ العشائر العراقية
في وقت سابق، استقبل جمع من شيوخ العشائر العراقية وبحضور ممثلية كتائب حزب الله وجمع من الوجهاء والأعيان في العاصمة بغداد، السيد مرتضى السندي القيادي في تيار الوفاء بمناسبة زيارته للعراق.
وقد رحب شيوخ العشائر بالسيد مرتضى السندي، واستمعوا لموجز لآخر تطورات الأحداث في البحرين.
وأعرب السيد السندي عن سعادته في أن يكون بين آبائه وإخوانه، مؤكدًا أنه لن ينسى مواقفهم المشرّفة في وقوفهم وتضامنهم مع قضية شعب البحرين.
*تضامن عراقي
من جانبه، قال الشيخ سكر حاتم العبد علي، شيخ عشيرة الدريع، إن مشايخ العراق يحملون هموم الشعب البحراني، لافتًا بأن قلوبهم مع شعب البحرين.
فيما قال الشيخ مازن العريبي، شيخ عشيرة البومحمد، إن التطبيع مع الكيان الصهيوني قد حطّم العروبة والإسلام، قائلًا بأنه لابد من حشد ينكّس الظلم في البحرين.
وأكد الشيخ حسن علي آل نور، شيخ عشيرة طفيل، وقوف عشيرته مع الشعب البحريني.
*رسائل للمنامة
"أبناء المعارضة البحرينية انقسموا بين سجين ومهجّر ومكتوم الأنفاس، لكن الشيخ نعيم قاسم تمكن من إصدار بياناته الإرشادية وتغريداته بعد استقراره في الجمهورية الإسلامية". بهذه العبارات وأخرى سنتطرق لها، وجه السيد السندي رسائل إلى المنامة مفادها بأن المعارضة مستمرة، وأن هناك أرضيات مناسبة للقيام لها كالعراق وإيران.
وأكد السيد السندي، أن الجيش البحريني لا يضم أي مواطن شيعي، مبينا أن السلطة الخليفية سيطرت على الحكم بالقوة وفرضت أجندتها على أبناء البلد قسراً.
*السيد السندي والمقاومة
ويؤكد السيد السندي، أن "المقاومة في البحرين تمتلك كامل المشروعية الدينية" وشدد على أن المقاومة "مرتبطة بالمرجعية الدينية وتأخذ حكمها الشرعي من المرجعية الدينية".
وتابع، "لا يأتي أي شخص يزايد على المقاومة بأنها لا تمتلك المشروعية، المقاومة في البحرين تمتلك كامل المشروعية الدينية".
وفي كلمة له في ندوة سياسية أُقيمت في مركز الإمام الخميني (قدس) بمدينة قم المقدسة، أكد السندي أن الذي يشكك في شرعية المقاومة "يريد أن ينفذ أجندة الولايات المتحدة الأمريكية ويريد أن يرضيها".
وشدد قائلا، "نحن نفخر في المقاومة الإسلامية بأننا متمسكون بديننا وبمرجعيتنا". وأكد بأن المقاومة في البحرين لا تخطو خطوة واحدة إلا بإذن شرعي.
*مواقفه من التطبيع
للسيد السندي مواقف لا تُعد ولا تحصى ضد التطبيع، حيث قال في وقت سابق تعقيباً على إعلان الكيان الصهيوني تعيين إيتان نائيه سفيراً له في البحرين "نقول للصهيوني الذي يُراد تعيينه سفيراً لهم في البحرين لا أهلاً ولا سهلاً بك في أرضنا، ولن تجد من شعبنا إلا الرفض والمقاومة لوجودكم فيها".
وأضاف في تصريح له: "وجودكم باطل وشعب البحرين لن يعطيكم شرعية البقاء" وشدد على أنه "من حق شعب البحرين أن يقاوم الوجود الصهيوني في وطنه، وأن يطرده ذليلاً من أرضه".
ولفت إلى، أن "السلطة الخليفية تسير عكس عقيدة الشعب البحريني فتحارب الشعائر الدينية لأبناء الوطن وتفتح الكنيست اليهودي للصهاينة" وأكد أن "شعب البحرين يقف مع الشعب الفلسطيني في صف واحد والسلطة ترتمي في أحضان قاتل الفلسطينيين".
ودعا السندي للمشاركة في اليوم الوطني لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني مشيرا إلى أنها "دعوة وطنية غيورة، تستنهض كل أبناء الشعب البحريني وكل غيور يرفض التطبيع على أرض البحرين".
*السندي ودفاعه عن القدس
وفي وقت سابق، قال السيد مرتضى السندي، إن ارتماء النظام الخليفي الفاضح في المشروع الأمريكي والصهيوني والتخلي عن القدس وفلسطين يكشف حجم القلق والانهيار الأخلاقي والسياسي داخل السلطة الخليفية، واستعدادها لضرب كل المقدسات من أجل الكرسي.
السندي استنكر آنذاك ما كتبه وزير خارجية آل خليفة على تويتر بأنّه "لا معنى لمواجهة أمريكا في مجلس الأمن حول قضية جانبية –يقصد بها القدس- بينما هناك خطر مشترك وكبير اسمه جمهورية إيران".
واعتبر أنّ التواطؤ الخليفي والسعودي هو الأكثر صلافة وخِسّة، بل هو تآمر ووقوف في صف الصهاينة، وتخلٍّ صريح عن قضية القدس وفلسطين، مشدّدًا على أن هذه الأزمة السياسية، وهذا التخبط السياسي يصبّ في مشروع إسقاط النظام الخليفي، على حدّ تعبيره.