العراق يعلن التزامه بدعم فلسطين وسوريا عبر بيان مشترك مع الأردن.. يؤكد موقفه في الأمم المتحدة
انفوبلس/..
وقّع رئيس مجلس النواب محمود المشهداني ونظيره الأردني أحمد الصفدي، الثلاثاء، بيانا مشتركا من خمس نقاط بينها دعم مخرجات اجتماعات العقبة حول سوريا ودعم الجهود الرامية إلى وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وذكرت مصادر مطلعة، إنه "صدر عن المباحثات الرسمية التي أجراها رئيس البرلمان محمود المشهداني ونظيره الأردني أحمد الصفدي بيانا مشتركا، بحضور أعضاء المكتب الدائم في مجلس النواب ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية ورئيس لجنة الأخوة البرلمانية الأردنية العراقية، وأعضاء في مجلس النواب العراقي يمثلون رؤساء وأعضاء لجان وكتل برلمانية".
وأكدت، إن "الصفدي ثمّن زيارة المشهداني إلى المملكة كأول زيارة رسمية يقوم بها منذ توليه رئاسة البرلمان في العراق، وخلصت المباحثات إلى توقيع بيان مشترك".
خلاصة البيان المشترك
وجاء في البيان المشترك خمس نقاط أساسية خلصت المباحثات بين الطرفين، أولها "تعزيز التنسيق بين الأردن والعراق؛ لمواجهة التحديات التي تفرضها ظروف المنطقة، ودعم الأشقاء في سوريا واحترام إرادتهم وضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها، والحفاظ على وحدة أراضيهم وضمان تمثيل مكوناتهم كافة في العملية السياسية، ودعم مخرجات الاجتماعات التي استضافتها مدينة العقبة الأردنية بشأن الأوضاع في سوريا".
وجاء أيضا في البيان، "تعزيز آفاق التعاون الاقتصادي الأردني العراقي، وتذليل أي عقبات تحول دون ذلك، وتنظيم زيارات متبادلة للجان البرلمانية، وغرف الصناعة والتجارة في كلا البلدين، بما يسهم في فتح نوافذ استثمارية في مختلف المجالات، والعمل على إقامة اتفاقيات تعاون ثقافية وتعليمية، والاستفادة من الخبرات المتبادلة في قطاعات الزراعة والطاقة والإنشاءات".
وتضمن البيان، "أهمية إنجاز مشروع مد أنبوب النفط من البصرة إلى العقبة، والذي يعتبر شريانا اقتصاديا للنقل لصالح البلدين، والعمل على تدعيم مختلف المشاريع المشتركة الثنائية، والثلاثية مع الأشقاء في مصر".
وشمل البيان، "دعم كل الجهود الرامية إلى وقف العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، ورفض محاولات تهجير الأشقاء في القطاع والضفة، والعمل على مضاعفة جهود إيصال المواد الإغاثية للقطاع، ورفض كل أشكال الأعمال المتطرفة للمستوطنين ضد الأشقاء في مختلف الأراضي الفلسطينية ورفض الانتهاكات التي تُمارس بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".
وأكد البيان على، "تنسيق المواقف البرلمانية المشتركة بين مجلسي النواب العراقي والأردني، استناداً لتاريخ طويل وممتد من العلاقة الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيين، بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة والدفاع عن قضايا الأمة".
العراق ملتزم بدعم فلسطين
رئيس مجلس النواب محمود المشهداني والوفد المرافق له، زارا أيضا مبنى مجلس الأعيان الأردني حيث كان في استقباله رئيس المجلس فيصل الفائز، حيث أكد خلال الزيارة، أن العراق ملتزم بدعم قضايا الأمة العربية وخاصة فلسطين.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب، فإنه "جرى خلال اللقاء بحث عدد من المواضيع المهمة ذات العلاقة بالشأن السياسي والاقتصادي والأمني في المنطقة، إضافة إلى طرق تعزيز التعاون بين العراق والأردن".
وأكد المشهداني على "أهمية وحدة الصف العربي والتعاون المستمر بين الدول العربية". مشدداً على "ضرورة تبادل المعلومات والتنسيق بين المجالس التشريعية لتعزيز قدرة المنطقة على مواجهة التحديات".
ودعا المشهداني إلى "تعزيز وحدة الصف العربي في مواجهة الأزمات المتلاحقة"، مؤكداً أن "العراق ملتزم بدعم قضايا الأمة العربية وخاصة قضية فلسطين".
محاولات تهجير الفلسطينيين
وشدد رئيس مجلس النواب على "رفض العراق لأي محاولات لتهجير المواطنين الفلسطينيين من أرضهم". مؤكدا، "ضرورة التصدي لحملة التهجير التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني". مستدركا بالقول: "لن نسمح لأي طرف بتهجير الفلسطينيين قسراً من أراضيهم وسنقف صفاً واحداً في دعم حقوقهم المشروعة".
وواصل البيان، إن "رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفائز من جانبه رحّب بالمشهداني والوفد النيابي المرافق له، وأكد على موقف الأردن الثابت في دعم وحدة الشعب السوري"، مشدداً على" أهمية دعم سوريا في عملية البناء والإعمار بعد سنوات من الحرب".
واختتم البيان، إن "الجانبين أكدا أهمية استمرار التعاون بين مجلس النواب العراقي ومجلس الأعيان الأردني في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، والعمل المشترك من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية".
العراق يؤكد موقفه من سوريا في الأمم المتحدة
يذكر أن العراق قد أكد رفضه، الثلاثاء، لأي تقسيم للأراضي السورية، حيث دعا إلى وضع حد للانتهاكات الصهيونية في الجولان المحتل، مشددًا على حق الشعب السوري في تقرير مصيره، وضرورة تحقيق مشاركة سياسية فاعلة لجميع القوى السورية لبناء نظام يعكس تطلعات الشعب بكافة مكوناته.
وأكد ممثل العراق في مجلس الأمن الدولي عباس كاظم عبيد، الثلاثاء، على رفض العراق أي تقسيم للأراضي السورية، فيما دعا مجلس الأمن إلى وضع حد للانتهاكات الصهيونية في سوريا.
وقال عبيد في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، إن "الشعب السوري هو من يمتلك الحق في تقرير مصيره". داعيا إلى "وضع خارطة طريق واضحة تضمن المشاركة الفاعلة لكل القوى السورية".
وأضاف، "نرفض أي تقسيم للأراضي السورية". مشددا على "أن لا تكون سوريا ملاذاً أو معبراً للإرهابيين".
وأدان "قرار الكيان الصهيوني بالتوسيع الاستيطاني في الجولان المحتل"، موضحا أن "الجولان أرض سورية محتلة وندين قرار الكيان بالتوسع الاستيطاني فيها".
ودعا "مجلس الأمن إلى وضع حد للانتهاكات الصهيونية في سوريا"، مؤكدا "استعداد بغداد لمواصلة العمل مع جميع الأطراف لتحقيق السلام في سوريا".
وطالب "جميع الأطراف السورية بتجاوز الخلافات والعمل معاً من أجل بناء نظام سياسي يعكس تطلعات الشعب السوري بمكوناته كافة".