"اللمسات الأخيرة" تنتظر لقاء الحنانة.. تغييرات سياسية تبشر بإنهاء مرتقب لحالة الانسداد
انفوبلس/..
باتت انفراجة الانسداد السياسي قريبة للغاية خصوصا في ظل نجاح المرحلة الأولى من المباحثات بين الكتل البرلمانية والتي أعقبت “زيارة الاربعينية” فملف الجلسة النيابية واستئناف عمل السلطة التشريعية يشهد تجاوبا كبيرا من الأطراف السياسية وسط مواقف إيجابية تفيد بإمكانية عقد جلسة مرتقبة للبرلمان خلال الأسبوع الحالي، وكذلك بالنسبة لملف رئاسة الجمهورية، فأن الكتل الكردية قد لمحت الى حسم ملف مرشحها الوحيد للرئاسة، ومن المؤمل أن تقدمه خلال الأيام القليلة المقبلة أو بالتزامن مع استئناف عمل البرلمان.
أما بالنسبة لتقارب الإطار التنسيقي والكتلة الصدرية، فلا زالت اللجنة الثلاثية تواصل اجتماعاتها استعداد للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مقر إقامته في الحنانة بمحافظة النجف الأشرف، وسط تجاوب صدري كبير أفصحت عنه أطراف من البيت الصدري.
الى ذلك، أكدت النائبة عن كتلة صادقون زينب الموسوي، أن “الكتل السياسية ذاهبة لعقد جلسة برلمانية خلال الأسبوع الحالي”، مشيرة الى أن “تحديد يوم انعقاد الجلسة محصور بالأيام القليلة المقبلة”.
وبينت، أن “الإطار الشيعي ماض في تقديم مرشحه لتشكيل الحكومة الجديدة وهو محمد شياع السوداني، مبينة أن الأكراد توصلوا إلى مرشح نهائي لرئاسة الجمهورية، لافتة الى أن الحلول سترى النور قريبا.”
أما بالنسبة لمستجدات البيت الكردي وموقفه الجديد إزاء ملف رئاسة الجمهورية، فأكدت أطراف كردية ونواب عن الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني حسم الخلافات السابقة، وأن الكتل الكردية ستدخل بمرشح واحد لرئاسة الجمهورية.
كما أشارت أطراف كردية في الوقت ذاته، الى عدم وجود تخوف من أن تعطل العملية السياسية ومصلحة الشعب بطريقة أو بأخرى، مفضلة عدم الاعلان عن المرشح حتى يصدر بيان مشترك من قبل الحزبين قبل الدخول الى قبة البرلمان.
وهذه المستجدات بدورها، تقطع دابر العودة الى منصب رئاسة الحكومة والى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يواجه رفضا شعبيا لإعادة توليه السلطة بسبب الازمات التي تسببت بها حكومته وكذلك حالة النخور التي سادت في عهده للدولة العراقية.
بدوره، أكد المحلل السياسي قاسم السلطاني، أن “الأيام الأخيرة التي أعقبت زيارة الاربعينية شهدت ترطيبا عاليا للأجواء وتغييرا ملموسا في مواقف الكتل النيابية وهذا ما برهنه الاتفاق بين أغلب الكتل على استئناف عمل مجلس النواب وضرورة عقد جلسة خلال الأيام المقبلة لحسم ملف رئاستي الجمهورية والوزراء من قبل الكتل”.
وقال السلطاني، في تصريح صحفي إنه “إضافة الى ذلك فأن وحدة موقف الإطار التنسيقي وإصراره على مرشحه لرئاسة مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وترحيب طيف واسع من الكتل يمثل نقلة نوعية في تفاوضات الكتل عن ملف رئيس الوزراء، وهذا الامر يتزامن مع تغيير حقيقي وجذري في موقف البيت الصدري حول استقبال وفد اللجنة الثلاثية التي من المؤمل أن تذهب الى الحنانة للقاء الصدر، حيث إن هناك ترحيبا مقدما من الصدر قبيل توجه الوفد”.
أما ما يخص البيت الكردي فلفت الى أن “هناك توافقا في وجهات النظر بين الديمقراطي والوطني حول ملف الرئاسة، وهناك فكرة لتقبل “مرشح التسوية” لملف الرئاسة بدلا من تمسك كل طرف بمرشحه”.
وأوضح أن “كل هذه المواقف ستشكل نقلة نوعية في المشهد السياسي للخروج من حالة الانسداد”.