امريكا توقد نيران مُخططاتها لإشعال الشارع وتعميق الازمة العراقية.. فما علاقة باربارا ليف؟
انفوبلس/..
مرة أخرى تقحم الولايات المتحدة الأمريكية، نفسها في المشهد السياسي، خصوصا في ظل “التشنجات” وحالة الانسداد التي يشهدها العراق، منذ قرابة العام الكامل أي بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتي أجريت في تشرين الأول من العام الماضي.
ففي ظل الأزمة السياسية المستمرة، والتي باتت غير قابلة للحل، بسبب حالة التعقيد، وعدم تقديم التنازلات، من قبل بعض الأطراف، تحاول “واشنطن” زيادة حدّة الأزمة عبر تصريحاتها التي عبّرت فيها عن أريحية أمريكية لما يجري في العراق من أزمة سياسية قائمة.
مراقبون للمشهد السياسي، أكدوا ان الموقف الأمريكي الأخير فيما يخص المشهد السياسي العراقي، يؤكد وجود رغبة من الجانب الأمريكي نحو تعميق الأزمة الحالية.
ورأى المراقبون، أن المواطنين العراقيين لا ينسون الانتهاكات الأمريكية المستمرة للسيادة العراقية، وهذه التصريحات التي أدلى بها مسؤول الخارجية الأمريكي تُعد خالية من محتواها ويُراد بها تعميق الأزمة الراهنة.
وأكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، أن المشهد السياسي العراقي “على حافة الهاوية”، زاعمة أن بلادها لن تفضّل شخصاً على آخر في العراق. وأشارت ليف، الى أن الصراع السياسي في العراق، لا يُحل إلا عبر الحوار، مُعربة عن دعم بلادها لسيادة العراق.
وتناقض هذه التصريحات، سجل المواقف الأمريكية ودورها في الملف السيادي العراقي، خصوصاً في ظل تزايد انتهاكاتها على السيادة العراقية والتي أخذت أشكالاً كثيرة، كالتعدي على القوات الأمنية والحشد الشعبي، وجريمة استهداف قادة النصر قرب مطار بغداد، فضلا عن الإصرار على إبقاء قواتها في العراق، على الرغم من وجود تشريعات نيابية وقرارات حكومية تلزمها بإخراجهم.
بدوره، أكد المحلل السياسي صالح الطائي، أن المتتبع للمشهد العراقي، لا يمكن أن تنطلي عليه التصريحات التي تصدر من المسؤولين الأمريكيين، خصوصا في ظل المواقف السلبية المستمرة من قبل الجانب الأمريكي، وكذلك عرقلتها للتنمية والتقدم في العراق، إضافة الى معارضتها للاستقرار الأمني في البلد، بغية ضمان بقاء قواتها.
وقال الطائي، في تصريح صحفي، إن هذه التصريحات الصادرة من قبل المسؤولة في وزارة الخارجية الامريكية، هدفها إيصال رسالة الى “خصماء وحلفاء” واشنطن في العراق، مفادها أن هناك مشروعاً أمريكياً عبر السفارة الأمريكية، يُمهد لبعض مخططات الفتنة كإعادة مشهد الاحتجاجات خلال تشرين الأول المقبل.
واعتبر الطائي، أن هذه المشاريع هي وسائل ضغط على قادة القرار السياسي العراقي، بالسير خلف الإرادة الأمريكية ودعم القريبين منها، وعدم الانجرار وراء خصومها.