انتقادات تطال يحيى رسول بعد ظهور فتاة قامت بتصوير مواقع أمنية حساسة خلال الاحتفال بالذكرى الـ 93 لتأسيس القوة الجوية
انفوبلس/..
بعد ظهور فتاة داخل قاعدة جوية عسكرية، اعتبرتها وزارة الدفاع من "المؤثرين في الإعلام الرقمي" رغم افتقارها لأي محتوى إلكتروني ونشاط معرفي أو إعلامي، تصاعدات الأصوات المنتقدة لظهورها داخل القاعدة العسكرية، وقيامها بتصوير عتاد الطائرات وأنواعها بشكل قريب، مع ظهور وجوه بعض الضباط من بينهم الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول، ومنتسبون مسؤولون عن تلك الطائرات.
الصور ومقاطع الفيديو التي نشرتها الفتاة، تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع، مع استغراب دخولها والسماح لها بالتصوير لمعدات حساسة ضمنها عتاد طائرات وسرب مقاتلات عن قرب، ونشرها لهذه الصور، فيما علقت الفتاة الظاهرة في الفيديو، أنها مهندسة اتصالات ووالدها ضابط كبير وشهيد ولديها أخوان وأعمام شهداء، دون أن تثبت صحة ادعائها الذي اعتبره بعض المدونين أنه غير صحيح ومحاولة تبرير.
الدفاع تصدر توضيحاً
من جانبها، أصدرت وزارة الدفاع، الجمعة، توضيحا حول تداول مقطع فيديو لـ "شابة" في حفل الذكرى الـ 93 لتأسيس القوة الجوية، أشارت فيه الى قيام الوزارة بدعوة مَن اسمتهم بـ "المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي"، لحضور حفل الذكرى 93 لتأسيس القوة الجوية العراقية.
وقال بيان لمديرية الإعلام والتوجيه المعنوي في الوزارة، إنه "رداً على ما جرى تناقله من بعض الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ظهور (مقطع فيديو) للاحتفال الرسمي الذي أُقيم بمناسبة الذكرى الثالثة والتسعين لتأسيس القوة الجوية البطلة، نود أن نوضح أن مديرية الإعلام والتوجيه المعنوي في وزارة الدفاع وجهت دعوة لكل وسائل الإعلام المحلية من القنوات والوكالات المحلية والعالمية والتواصل الاجتماعي وأصحاب المحتوى الجيد من المؤثرين لحضور هذا الحفل لتغطيته إعلامياً".
وأضاف البيان، "الشباب والشابات من المؤثرين العراقيين يلعبون دورا كبيرا في مساندة الجيش وقوى الأمن العراقية في معركتهم ضد الإرهاب، وكانت الشابة التي جرى تداول مقطع الفيديو الخاص بها أحد الحاضرين لهذا الحفل لدعم قواتنا البطلة".
وأشار، إلى أن "ما جرى تداوله من كلام يُسيء إلى إعلام وزارة الدفاع وفيه تجنٍّ واضح على الدور الكبير الذي قام به الإعلام لدعم ونقل الصورة الحقيقية والمشرفة لجيشنا البطل في أوقات السلم والحرب وخاصة في معارك التحرير ضد الإرهاب".
وتابع البيان، إننا "اليوم نعيش في عصر الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي التي تمتاز بسرعة انتشارها، وإن وزارات الدفاع في كل العالم تلجأ اليوم إلى الإعلام الرقمي والمؤثرين إضافة إلى وسائل الإعلام التقليدية لنقل رسائلها إلى الجماهير".
ولفت البيان، إلى أن "وزارة الدفاع توجه رسالتها إلى جميع المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي من أصحاب المحتوى الجيد، ومن الشخصيات الثقافية والفنية والاجتماعية؛ لدعم الجيش العراقي وبقية القوات الأمنية البطلة، في معارك مطاردة فلول الإرهاب، حتى يتم القضاء على آخر عنصر من عناصر إرهابيي داعش المنهزمين".
الانتقادات تطال يحيى رسول
وتصاعدت الانتقادات حول ظهور الفتاة في القاعدة الجوية العسكرية، وقيامها بتصوير عتاد الطائرات وانواعها بشكل قريب مع ظهور وجوه بعد الضباط والمنتسبين المسؤولين عن تلك الطائرات.
أشار مراقبون، الى أن "الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول وهو اصطحب هذه الشخصيات للتصوير في قاعدة جوية، لكونه هو المسؤول الأول عن إعداد برنامج الحفل الخاص بالذكرى الـ 93 لتأسيس القوة الجوية، وغيره من المحافل التي تقيمها وزارة الدفاع.
وتساءل المراقبون، عن "وجود الفتاة الناشرة، وسط قاعدة جوية عسكرية تابعة للقوة الجوية، من المفترض أن تحيطها السرّية والخصوصية"، وامتدت التساؤلات عمّن سمح لها بالدخول وسهّل عبورها الى هذه النقاط".
الإساءة للمؤسسة العسكرية
واستذكر مراقبون توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، ووزارة الدفاع، بضرورة ابتعاد الضباط عن مواقع التواصل الاجتماعي، وعدم الإساءة للمؤسسة العسكرية، معتبرين أن ظهور الفتيات الناشطات في مواقع التوصل الاجتماعي، في هكذا مواقع يُسيء للمؤسسة العسكرية.
وكانت الحكومة قد أصدرت قراراً بتقييد القادة وضباط الجيش بالنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، في خطوة جاءت على إثر ظهور ضباط في مقاطع اعتُبرت "مُهينة” للمؤسسة الأمنية".
فيما وجهت وزارة الدفاع، المديرية العامة للاستخبارات والأمن ومديرية الاستخبارات العسكرية، بمراقبة المخالفات وتزويد مديرية الإعلام والتوجيه المعنوي بأسماء المخالفين على شكل موقف أسبوعي لغرض عرضها على أنظار الوزير.