edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. سياسة
  4. بارزاني وقائد "قسد" في دهوك.. لقاء مريب يزيد الشارع العراقي قلقاً من تحركات الإقليم المنفصلة عن...

بارزاني وقائد "قسد" في دهوك.. لقاء مريب يزيد الشارع العراقي قلقاً من تحركات الإقليم المنفصلة عن بغداد

  • 19 تشرين ثاني
بارزاني وقائد "قسد" في دهوك.. لقاء مريب يزيد الشارع العراقي قلقاً من تحركات الإقليم المنفصلة عن بغداد

انفوبلس..

جذب استقبال مسعود بارزاني لمظلوم عبدي في دهوك انتباه العراقيين، إذ جاء في لحظة إقليمية شديدة الحساسية تشهد تحولات متسارعة في سوريا والمنطقة. واعتُبر اللقاء امتداداً لنهج قادة الإقليم في بناء مسارات سياسية موازية لبغداد، ما زاد من حجم الجدل حول دلالاته وتوقيته.

 

ولم تمر زيارة قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي إلى دهوك مرور الكرام داخل أوساط المراقبين العراقية، ولا بدا استقبال مسعود بارزاني له مجرد نشاط بروتوكولي على هامش ملتقى دولي. بالنسبة لشريحة واسعة من العراقيين، ممن سئموا ما يعتبرونه نزعات التفرد السياسي لدى قادة إقليم كردستان، كان المشهد كله يثير أسئلة أعمق من مجرد لقاء عابر. كان أشبه بإشارة جديدة تقول إن الإقليم يواصل التحرك في خطوط سياسية خاصة به، بمعزل عن بغداد، بل أحياناً في تناقض معها، وإن ملف سوريا اليوم صار واحداً من تلك المسارات التي يستخدمها الإقليم لتعزيز أوراقه الإقليمية حتى لو تعارضت مع أولويات الدولة العراقية.

 

في نظر هؤلاء، فإن توقيت الزيارة وحده كافٍ لإثارة القلق. فقيادة قسد جاءت إلى دهوك في لحظة إقليمية شديدة الحساسية، وذلك بعد سقوط النظام السوري السابق، وصعود سلطة جديدة في دمشق يقودها رجل يحمل تاريخاً مثقلاً بالعنف والتطرف وإن حاول اليوم ارتداء عباءة الدولة، واستمرار التدخل التركي في الشمال السوري، وتغير شكل الوجود الأميركي هناك. 

وسط هذه التحولات، يظهر بارزاني وهو يمنح مظلوم عبدي منصة سياسية لا يملكها في أي مدينة عربية أو عاصمة إقليمية أخرى، وكأن الإقليم يحجز مقعداً أساسياً فيما ستؤول إليه تسوية شرق الفرات. 

بالنسبة للشارع العراقي الناقم، هذه ليست دبلوماسية، بل انتزاع لملف إقليمي من يد بغداد، ومحاولة لاستخدام الورقة السورية لتعظيم نفوذ الإقليم على حساب الدولة المركزية.

 

يقرأ العراقيون هذا المشهد من زاوية ليست بعيدة عن تاريخ طويل من التجارب التي عاشوها مع الإقليم، بدءاً من الخلافات المزمنة حول النفط والمنافذ الحدودية، وصولًا إلى الإشارة المتكررة إلى دور أربيل في ملفات تعُدّها بغداد حساسة للغاية. وفي أذهان هؤلاء، فإن استقبال شخصية مثيرة للجدل مثل مظلوم عبدي، المدعومة أميركياً والمرتبطة بقوات تتصرف عملياً خارج أي إطار دولي معترف به سورياً أو إقليمياً، يعيد الشعور القديم بأن الإقليم يتحرك كدولة داخل دولة، يدير علاقاته الخارجية وفق مصالح حزبية لا وطنية، ويعمّق الفجوة بين بغداد وأربيل بدلاً من ردمها.

 

والأمر لا يتوقف عند قسد، بل يتوسع ليشمل السلطة السورية الجديدة نفسها. فالجولاني، الذي أصبح اليوم يمسك بمفاصل الحكم في دمشق تحت عنوان “إعادة بناء الدولة” ودمج الفصائل المسلحة في جيش وطني، لا يزال لدى غالبية العراقيين اسماً مقروناً بالسواد والعنف والحقب التي ازدهرت فيها الجماعات المتطرفة. قد يلبس الرجل اليوم ربطة عنق ويتحدث بلغة الدولة، ولكن ذاكرة العراقيين ليست قصيرة، ولا يمكنهم تجاهل تاريخه في قيادة تشكيلات مسلحة ذات طابع متشدد كانت الحدود العراقية–السورية إحدى مساراتها الحيوية قبل سنوات. 

عندما ترى هذه الشريحة من العراقيين أن أربيل تتقارب – أو على الأقل تنسق – مع مركز سياسي جديد في سوريا تقوده شخصية من هذا النوع، فإن ذلك يولد شعوراً إضافياً بأن الإقليم يفتح أبواباً خطرة في لحظة إقليمية غير مستقرة.

 

وسط هذه المعادلة المركبة، يظهر دور قسد كعنصر ثالث يفاقم القلق العراقي. فعلى الرغم من أن الكثيرين في بغداد ينظرون إلى قسد بصورة أقل سلبية من نظرتهم للجولاني أو لبارزاني، إلا أنهم لا يرون فيها طرفاً منسجماً مع مصالح العراق أيضاً. فهي قوة مدعومة أميركياً، وتتحرك ضمن مشروع سياسي لا يملك العراق أي نفوذ فعلي عليه، وتحمل بين صفوفها إرثاً معقداً من علاقتها بحزب العمال الكردستاني، إضافة إلى أنها تشكل نواة كيان شبه مستقل في شرق الفرات يحمل طموحات لا يمكن تجاهلها. لذلك فإن أي تقارب بين أربيل وقسد، مهما كان شكله أو مضمونه، يبدو بالنسبة للرأي العام العراقي كخطوة جديدة تمنح الإقليم أدوات ضغط إقليمية أكبر على حساب بغداد.

 

في هذا الإطار، جاءت مشاركة مظلوم عبدي في ملتقى السلام والأمن في الشرق الأوسط لتضيف طبقة جديدة من التعقيد. فكلمته لم تكن خطاباً أكاديمياً أو وجهة نظر فكرية، بل كانت إعلاناً سياسياً صريحاً برفض العودة إلى دولة مركزية في سوريا بعد خمسة عشر عاماً من الحرب. هذا الكلام، حين يصدر من شخصية تقود قوة عسكرية واسعة النفوذ وتتمتع بدعم أميركي مباشر، ثم يُلقَى من على منصة في دهوك، بحضور قيادات كردستانية رفيعة، يبدو للكثيرين في بغداد وكأنه رسالة مشتركة بين الطرفين، أو على الأقل توافق ضمني حول مستقبل سوريا يختلف كلياً عن رؤية الدولة العراقية التي تدعم وحدة سورية ولا تقبل أي نموذج انفصالي أو شبه انفصالي على حدودها.

 

الشارع العراقي الذي تابع تفاصيل زيارة عبدي لم يقرأها من زاوية الحدث الدبلوماسي، بل من زاوية المخاوف القديمة المتجددة: هل يسعى الإقليم من خلال علاقته بقسد إلى خلق عمق سياسي كردي يمتد من أربيل إلى القامشلي؟ هل يطمح بارزاني لأن يكون بوابة الأكراد في سوريا الجديدة كما كان لسنوات البوابة السياسية لأكراد العراق؟ وهل تتحول قسد إلى ورقة تستخدمها أربيل في مواجهة بغداد عند اللزوم، تماماً كما يتهمها خصومها باستخدام ورقة النفط والحدود سابقاً؟

 

وتزداد هذه الأسئلة ثقلاً حين توضع على خلفية المشهد السوري الحالي. فدمشق الجديدة لا تداري في خطاباتها نزعتها إلى إعادة بناء سلطة مركزية قوية، والجولاني نفسه يتحدث عن “جيش واحد” و”سلاح واحد”، في إشارة مباشرة إلى أنه لن يقبل وجود قوة مسلحة موازية لقواته. وإذا كانت قسد اليوم تبحث عن دعم إقليمي يمنحها القدرة على التفاوض من موقع قوة، فمن الطبيعي أن تتجه إلى أربيل، وليس إلى بغداد. فالإقليم بصفته كياناً فدرالياً لديه وضع قانوني خاص، وبصفته أيضاً مركزاً سياسياً كردياً عابراً للحدود، يصبح بالنسبة لقسد حاضناً سياسياً طبيعياً في لحظة كهذه. ولكن ما تراه قسد مكسباً سياسياً، يراه العراقيون خسارة وطنية.

 

ومن هنا، يصبح لقاء بارزاني بعبدي ليس مجرد اجتماع، بل جزءاً من سلسلة محطات تجعل الكثير من العراقيين يشعرون بأن الإقليم يتحرك وفق حسابات لا تمت بصلة إلى وحدة العراق أو أمنه القومي.

فالعراق اليوم، بعد انتخابات 2025 وبعد الانقسام السياسي الحاد الذي سبقها، يحتاج إلى تماسك داخلي، لا إلى روابط إقليمية قد تُفسر في بغداد على أنها اصطفاف كردي جديد يعمّق الشرخ القائم أصلاً بين العاصمتين.

 

وبينما يتحدث بارزاني عن دور إيجابي يسعى الإقليم للقيام به في حلحلة الأزمة السورية، يرى خصومه في بغداد أن هذا الدور ليس حيادياً، بل موجهاً لخدمة نفوذ الإقليم وتعزيز علاقاته مع الأطراف التي تمنحه أوراق قوة في ملفات أخرى. هذا الشك ليس وليد اللحظة، بل تراكم لسنوات من التعاطي الصعب بين بغداد والإقليم، ولذا فإن كل خطوة يقوم بها الأخير تُقرأ في بغداد وكأنها امتداد لتلك السياسات القديمة التي طالما ولّدت الأزمات.

 

في النهاية، لا يبدو أن زيارة مظلوم عبدي ولا لقاؤه ببارزاني في دهوك مجرد حدث عابر. إنه محطة جديدة في صراع رؤيتين: رؤية كردية إقليمية ترى أن الوقت مناسب لتوسيع الهامش السياسي عبر الملف السوري، ورؤية عراقية وطنية الناقمة ترى في ذلك محاولة جديدة للتحرك خارج إطار الدولة. وبين هاتين الرؤيتين، يقف مستقبل العلاقة بين بغداد وأربيل مرة أخرى أمام اختبار صعب، يتوقع كثيرون أنه سيكون أكثر تعقيداً من كل ما سبق.

أخبار مشابهة

جميع
حلم الحلبوسي سقط: بين رماد الخلافات وشرارات السباق على المناصب.. البيت السني يتحول إلى ساحة اشتباك سياسي ويهدد بانهيار المجلس الوطني

حلم الحلبوسي سقط: بين رماد الخلافات وشرارات السباق على المناصب.. البيت السني يتحول إلى...

  • 27 تشرين ثاني
نحو 132 مقعداً فُقدت!.. الأسئلة المقلقة خلف توقيت إعلان نتائج التعداد السكاني.. ماذا لو سبق الإعلانُ الانتخابات؟

نحو 132 مقعداً فُقدت!.. الأسئلة المقلقة خلف توقيت إعلان نتائج التعداد السكاني.. ماذا...

  • 27 تشرين ثاني
إحراق العلم العراقي في محافظة كركوك يثير الغضب ويستدعي إجراءات فورية

إحراق العلم العراقي في محافظة كركوك يثير الغضب ويستدعي إجراءات فورية

  • 26 تشرين ثاني

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة