بتمويل كويتي.. افتتاح مركز أممي لاستقبال اللاجئين في كردستان.. هل ينزف العراق شبابه؟
انفوبلس/..
بدعم مالي من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، فتحت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مركزاً لها في إقليم كردستان العراق، "لتقديم الخدمات لمئات آلاف اللاجئين هناك يتقدّمهم السوريون"، وفق ما أعلنته المفوضية يوم الخميس الماضي، الأمر الذي آثار أكثر من علامة استفهام، وسط مخاوف من استنزاف شباب العراق.
وبحسب تقرير للمفوضية، فإنه في المركز "سيتمكن اللاجئون للوصول إلى مكتب المعلومات للتعرّف على الخدمات الإنسانية المُتاحة والوصول إلى المساعدة القانونية، كما يمكن للنساء والأطفال الناجين من العنف الحصول على خدمات نفسية واجتماعية متخصصة".
وبالإضافة إلى موظفي المفوضية وشركائها في الحماية، (إنترسوس، أرض الإنسان، المسلّة، منظمة إنقاذ الطفولة في كردستان، منظمة وجان) سيضم مركز التسجيل أيضًا كيانات حكومية وهي مديرية الأسايش للأمن الكردي ومديرية الإقامة حيث سيتمكن اللاجئون على الفور من تأمين تصاريح الإقامة الإنسانية الخاصة بهم، وهي الوثائق التي تقدمها السلطات لطالبي اللجوء واللاجئين لتسوية إقامتهم في إقليم كردستان العراق والوصول إلى الخدمات العامة، حيث من المتوقّع أن يستفيد 24 ألف لاجئ شهريًا من كل هذه الخدمات.
*إقامات قانونية
وأكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن التسجيل لديها "يعتبر خطوة ضرورية في حياة اللاجئين حيث تُتيح لهم الحصول على إقامة قانونية لدى السلطات الكردية ومنحهم إمكانية الوصول إلى الخدمات العامة والإنسانية".
وقال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق جون نيكولاس، "إن افتتاح مركز التسجيل هذا دليل على التعاون الكبير مع حكومة إقليم كردستان، ويسعدنا أن المركز يستفيد من الدعم المالي من الصندوق الكويتي للتنمية كشركاء معنا لحماية اللاجئين".
*خدمة اللاجئين
ومن جانبها ثمّنت ممثلة المفوضية لدى دولة الكويت نسرين الربيعان دور الحكومة الكويتية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في دعم النازحين واللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحول العالم، لاسيما في مواجهة الضغوطات والاحتياجات الإنسانية بسبب الأزمة التي طال أمدها في سوريا واليمن، حيث عمل الصندوق الكويتي على تعزيز الجهود المشتركة لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في ظل الأعداد غير المسبوقة للجوء والنزوح من خلال مشاريع البنية التحتية المُستدامة.
وأضافت، "نشهد اليوم إنجازًا آخر مكتوبًا في سجل عملنا المشترك في خدمة إخواننا اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيّفة حيث يعتبر هذا المشروع واحدًا من 5 مشاريع تم توقيعها مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تجاه البنية التحتية للاجئين، ونحن فخورون بهذه الشراكة الاستراتيجية ونأمل أن تحقق تأثيرها النهائي في تخفيف التحديات التي يواجهونها ".
*أنشطة حماية
أما مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وليد البحر فقد أوضح أن مركز التسجيل الجديد هذا الذي تم إنشاؤه حديثًا سيعمل كمركز تسجيل للاجئين يشمل خدمات وأنشطة الحماية وسيستخدم بعد انتهاء أزمة اللجوء كمدرسة ثانوية حيث يعتبر التعليم من أولويات الحكومة الكويتية والمفوضية والحكومة الكردية لدعم تعليم الفئات الأكثر ضعفاً.
*مليون لاجئ ونازح في الإقليم
يُشار إلى أنه يعيش في إقليم كردستان العراق حاليا حوالي مليون لاجئ ونازح من عدة جنسيات عربية وأجنبية.
ويقول منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كردستان العراق ديندار زيباري إنّ حوالي مليون لاجئ ونازح يعيشون في الإقليم منهم 241937 لاجئاً سوريّاً، و8479 لاجئاً من تركيا، و10548 لاجئاً من إيران، و736 لاجئاً فلسطينياً، و81 لاجئاً من جنسيات مختلفة.
وأوضح في تصريحات صحافية، إنّ "حكومة إقليم كردستان أنشأت (39) مخيماً، (9) للاجئين و(30) للنازحين، وتكفّلت بتأمين (75%) من احتياجاتهم داخل المخيمات تضمنت الجانب التربوي والصحي". منوها إلى، أن (63.5%) من النازحين و(87.9%) من اللاجئين يعملون في القطاعات المختلفة في الإقليم.
يُذكر أن حكومة إقليم كردستان تنفق مبلغ 866 مليون دولار سنويا على النازحين واللاجئين الموجودين داخل مخيمات الإقليم، بحسب مصادر رسمية هناك.