بتوصية من الحلبوسي.. إطلاق سراح المجرم (صادق هادي اللهيبي) أحد مبايعي التنظيم في 2014 واستقباله بالعيارات النارية في الانبار
ظهر بإصدار استشهاد سمير مراد
انفوبلس/..
استقبل جماهير وشيوخ عشائر في محافظة الانبار، الإرهابي المتورط بالانضمام ومبايعة عصابات داعش (صادق هادي جراد اللهيبي) وابنه (أبو الحارث)، بعد الإفراج بتوصية من رئيس مجلس النواب المنهاة عضويته محمد الحلبوسي.
وذكرت مصادر مطلعة، أن (صادق اللهيبي) أحد المؤسسين لساحة الاعتصام في الانبار عام 2013، والمشارك بقتل شهداء من قواتنا الأمنية الذين ظهرت عمليات قتلهم في إصدارات موثقة لعصابات داعش، تم الإفراج عنه يوم أمس، بتوصية من محمد الحلبوسي.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لاستقبال (صادق اللهيبي) في محافظة الأنبار، بالهتافات وإطلاق العيارات النارية امام أنظار شرطة محافظة الأنبار وقائد شرطتها، والحكومة المحلية للمحافظة التي يقودها حزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي.
ومن الجدير بالذكر، أن الإرهابي (صادق اللهيبي) كان عضواً في مجلس شيوخ عشائر قضاءي الفلوجة والكرمة في الانبار، الذين أعلنوا مبايعتهم لزعيم عصابات داعش أبو بكر البغدادي، وأثناء وقفة المبايعة وضعوا أمامهم الجندي الذي كان أسيراً لديهم (سمير مراد أحمد الفيلي) قبل أن يتم إعدامه رمياً من قبل عصابات داعش. في نفس وقفة المبايعة.
الأنبار ليست إقطاعية
وفي هذا الشأن، وجه الصحفي الاستقصائي أزهر شلال الجميلي، رسالة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، بتغيير (قائد شرطة الأنبار) فورًا بعد الخرق الذي حصل أثناء وصول الإرهابي المفرج عنه (صادق هادي جراد اللهيبي) وابنه الإرهابي (أبو الحارث) بإطلاق العيارات النارية من مرأى ومسمع القوات الامنية"، مشيرا الى أن "الأنبار ليست إقطاعية، ونحن لسنا مجموعة مرتزقة ندافع عن الوطن لتباع دماؤنا للحلبوسي".
وذكر الجميلي، في رسالة نشرها في موقع "إكس" أن "الأنبار أمانة في رقابكم، ودماء أبنائكم الشيعة قبل السنة ليست رخيصة إلى هذا الحد، الأنبار ليست إقطاعية، ونحن لسنا مجموعة مرتزقة ندافع عن الوطن لتباع دماؤنا للحلبوسي وزمرته".
وأضاف، "نلاحظ اليوم تدهورًا واضحًا بين القوات الأمنية، وانكسار الشرفاء في محافظة الأنبار، بعد عودة عناصر عصابات داعش، وتبني الحزب الحاكم (تقدم) عودتهم".
وتابع، "وكما نرى اليوم عودة هؤلاء الارهابيين إلى الساحة، فقد شهدنا أمس مسؤول عملية اغتيال الشيخ عيفان السعدون العيفان، واحتفلوا ايضًا بعودته إلى منطقته وسط إطلاقات نارية وتفرّج القوات الأمنية على مطلقي النار بسبب خجل اللواء قائد شرطة الأنبار من الحلبوسي، وخجله أمام تلفون محافظ الأنبار (السكرتير)، حيث يرزله في كل عمل أمني يقوم به من أجل المحافظة".
وطالب الصحفي أزهر شلال، "بتغيير قائد شرطة الأنبار فورًا بعد الخرق الذي حصل وتم توثيقه بالصور والفيديو، حيث ظهر الإرهابي المفرج عنه (صادق هادي جراد اللهيبي) وابنه الإرهابي (أبو الحارث)".
مشروع حزب تقدم !
وتساءل مراقبون للشأن السياسي، عن موقف الحكومة العراقية، من القتلة والإرهابيين والمتورطين بالانضمام الى تنظيم داعش، الذين عادوا بسيارات الحكومة وإشراف قيادة شرطة الأنبار.
وعن مساعي حزب تقدم في هذه الأوقات الحرجة، وإعلان نوايا الإقليم، وإطلاق سراح عناصر داعش في سوريا، تساءل المراقبون عن المشروع الذي يخطط له محافظ الانبار (رئيس اللجنة الأمنية العليا في المحافظة) علي فرحان الدليمي، وقائد شرطة الأنبار، والمغزى من عوده الارهابيين والداعمين للعصابات الإرهابية، أم من كانت له صلة بمقتل الكثير من أبناء المحافظة؟.
وعبّر المراقبون عن استغرابهم الشديد، لسكوت المتضررين من عودة رؤوس الإرهاب في محافظة الانبار، بعد أن ارتكبوا أفضح الجرائم، وفي مقدمتهم شيخ قبيلة البوعيسى (طالب حسناوي عيفان العيساوي) الذي قتل ابن عمه الشيخ (عيفان سعدون العيفان) برفقة حمايته، عبر تفجير انتحاري بحزام ناسف كان يرتديه إرهابي في الفلوجة، والشيخ حميد الهايس الذي قُتل ابن أخيه (ليث محمد الهايس)، والشيخ أحمد أبو ريشة الذي قُتل ابن أخيه (محمد بزيع ابو ريشة).
وكان المسؤول الامني لتنظيم داعش الإرهابي (عمار محمد فارس المحمدي) وهو من قتلهم جميعهم، وكان يقطن في تركيا مع والده الذي عاد اليوم إلى الأنبار بقيادة (حزب تقدم).
مبايعة عشائر الفلوجة لـ"داعش"
يذكر أن مجلس شيوخ عشائر قضاءي الفلوجة والكرمة في الانبار، قد أعلنوا مبايعتهم لزعيم عصابات داعش أبو بكر البغدادي، وقد وضعوا جنديا عراقياً أسيرا أمامهم قبل أن يتم إعدامه رميا أمامهم من قبل عصابات داعش.
الجندي (سمير مراد احمد الفيلي) من أهالي خانقين، تم نشر صور لعملية إعدامه مع الحضور العشائري الذي جسده شيوخ الفلوجة والكرمة.
وتشير مصادر مطلعة، أن أعضاء مجلس شيوخ عشائر قضاءي الفلوجة والكرمة، الذين كانوا ضمن وقفة المبايعة لزعيم عصابات داعش، هم كل من أحمد درع عبد الله ثامر الجميلي، صادق هادي جراد اللهيبي، داود سلیمان حسن الحلبوسي، نافع شياع علي الخنفر الجميلي، جمیل رشید عناد الحلبوسي، ياسين صداع سريح الخليفاوي، محمد سالم محمد لوح الحلبوسي، احمد درع عبد الرحمن الجميلي فرعون صلبي اللهيبي، نامس صلبي اللهيبي، غالب طراد محمد جار الله اللهيبي.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن أحد الشيوخ الحاضرين في مبايعة عصابات داعش وإعدام سمير مراد، هو أحد القضاة الشرعيين للتنظيم الارهابي، قُتل بقصف جوي خلال العمليات العسكرية عام 2015 في محافظة الانبار.
وكانت مديرية الاستخبارات العسكرية، قد أعلنت في تموز 2019، القبض على أحد المشاركين بقتل المقاتل سمير مراد في الفلوجة.
وذكر بيان للاستخبارات العسكرية، أن "مفارز الاستخبارات في الفرقة ١٠ وبالتعاون مع استخبارات لواء المشاة ٤٠ تمكنت من القبض على أحد الارهابيين من الذين شاركوا بقتل المقاتل الشهيد البطل سمير مراد في مدينة الفلوجة والمنسوب إلى الفوج الاول لواء المشاة ٤٢ الفرقة ١١".
وأوضح البيان، أن "الإرهابي كان قد شارك مع مجموعة من شيوخ الفتنة بالإفتاء بقتل المقاتل المغدور وإصدار بيان بنحره، وهو من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة ٤ إرهاب".