بعد الانشقاق عن كتلة دولة القانون.. عالية نصيف تعود لمهاجمة "التمساح" فهل كان سبباً في خروجها؟
تعرف على ما كشفته مؤخرا
بعد الانشقاق عن كتلة دولة القانون.. عالية نصيف تعود لمهاجمة "التمساح" فهل كان سبباً في خروجها؟
انفوبلس/..
بشكل مفاجئ، قررت عضو مجلس النواب عالية نصيف مغادرة كتلة دولة القانون، لأسباب برَّرتها بـ"اختلاف الرؤى السياسية والتمايز بين المستقلين وبين الذين لديهم انتماء حزبي"، لكن ثمة تساؤلاً برز سريعاً على الساحة السياسية: هل لخصمها الحالي النائب حسن الخفاجي دور في ذلك؟
*الانسحاب
أعلنت النائب عالية نصيف، يوم الجمعة (28 حزيران 2024)، خروجها من كتلة دولة القانون بسبب "التمايز" الموجود بين أعضائها.
وقالت نصيف بتغريدة لها عبر موقع "إكس"، "أُعلِنُ خروجي من كتلة دولة القانون لاختلاف الرؤى السياسية للمرحلة القادمة وبسبب التمايز الموجود بين أعضاء دولة القانون وخصوصاً بين المستقلين وبين الذين لديهم انتماء حزبي".
وأضافت: "هذه الرؤية موجودة لدى أغلب الأعضاء المستقلين، والأيام القادمة ستكشف ما يحصل من تمايز وطبقية، أتمنى التوفيق للإخوة والأخوات في دولة القانون".
*ما علاقة التمساح؟
ويوم أمس، نشرت نصيف منشورا على منصة إكس، جاء فيه: "توجد الكثير من الأشياء المهمة التي تستحق الحديث عنها، لكنكم تبعثون مئات الرسائل تطلبون مني أن أُحدّثكم عن أخبار تمساح الفساد".
وأضافت، إن "آخر أخباره هو اللقاء بزعيم ائتلاف سياسي شيعي كبير وحاول إظهار نفسه أمامه على أنه قادر على مساعدته في تحقيق هدف سياسي مهم".
وأضافت، "التقى لتمساح بأيتام الرجل الذي قتله سابقاً (حدثتكم عن ارتكابه جريمة قتل يعني يوجد مجرم قاتل في مجلس النواب) وأعطى أبناء القتيل 5 ملايين دينار وخصص لهم حصة مواد غذائية شهرية مقابل عدم التحدث للصحافة بأنه هو الذي قتلَ أباهم!".
وتابعت: "وصلتنا معلومات بأن التمساح بالتعاون مع شخص (للأسف من دولة القانون) أعطوا مبلغاً من المال لمقدم البرامج (الراگوص) قبل عدة شهور مقابل استهدافي".
وأتمت نصيف: "دائماً الخبر الأخير كارثي! خلال سفره مؤخراً إلى الخارج كانت له محطة التقى فيها بقيادات من حزب البعث وهنّأهم برفع العقوبات عنهم (يتلوّگ حتى للبعثيين)!".
ودائما ما تصف عالية نصيف النائب حسن الخفاجي، رئيس لجنة الاستثمار والتنمية النيابية بـ"التمساح".
وبحسب مراقبين، فإن "النائبة عالية نصيف، على خلاف دائم مع النائب حسن الخفاجي، بسبب كونه في نفس الدائرة الانتخابية (11) التي تترشح عنها، وهو منافس قوي لها في هذه الدائرة".
وبحسب المراقبين، فإنه "من المفترض أن النائب عالية نصيف، وبصفتها عضواً في لجنة النزاهة النيابية، أن تتحدث بالوثائق وتحاسب بدل أن تذكر قضايا وتلمّح لها كون هذا هو من اختصاصها وجزء أساسي من عملها".
*نبوءة الانشقاق
وقبل إعلان نصيف الانشقاق عن دولة القانون، قال مقدم البرامج هشام علي، إن "الاسم الأنسب لعملية التطهير الأخيرة التي تُجريها كتلة دولة القانون في صفوفها هو إزاحة الجلد الميت لتتخلص من أصحاب ملفات الفساد الثقيلة".
*تهريب وبلطجة
في أيار الماضي، قالت عالية نصيف، في تغريدة على منصة "إكس" إن "هنالك تمساح في مجلس النواب، شيء لم يحصل في أي دولة في العالم، هذا النائب التمساح يبتز المسؤولين التنفيذيين ويتباهى بأنه بلطجيّ ومهرّب، حاول ابتزاز مسؤول في الخارجية ليحصل على مشروع سكن الموظفين وقال له (دير بالك ترة آني مهربچي)".
وأضافت نصيف، "يحاول حالياً هذا التمساح، ابتزاز مسؤولين في أمانة بغداد للحصول على مشروع مدينة الصدر الجديدة، الذي فازت به شركتان صينيتان، وقال للشركتين (لن أسمح لأمانة بغداد بتوقيع العقود)".
وتابعت، "يحاول أيضاً ابتزاز أمانة بغداد للحصول على عقد بيع الآليات للأمانة، علماً بأن شركاته المسجلة بأسماء أخيه وابن أخيه وأقربائه جاء ترتيبها الثالث، والآن هو يهدد أمانة بغداد لتجعل شركاته في الترتيب الأول للحصول على العقد".
وأشارت النائب عالية نصيف، الى أن "هذا النائب خلال دورة برلمانية واحدة حصل على عشرات الاستثمارات في كركوك والديوانية وديالى، وفي بغداد تقريباً 10 استثمارات عن طريق الابتزاز والتهديد".
وطالبت نصيف، من هيئة النزاهة، "الاطلاع ومعرفة مَن هم أصحاب شركات الرخاء والفرسان الدولية ونطاق المهندسين".
*قتل حارس مدرسة
وذكر مصدر مطلع، أن "النائب حسن الخفاجي، كان اسمه سابقاً (حسنين الخفاجي) وتغير الى حسن مؤخراً، وبعد الاستقصاء من مسؤولين في أحد المواقع، تبين أن النائب الخفاجي، قام بجريمة قتل شرطي في حماية المنشآت (أف بي أس) يعمل حارساً في إحدى مدارس منطقة الكاظمية شمالي العاصمة بغداد".
ووقعت الجريمة، بحسب المصدر، "عندما كان حسنين يهمّ بتوصيل بناته الى المدرسة، وقد أقدم على قتل الشرطي، وانتهت الجريمة بدفع الأموال الى أهل المنتسب وإغلاق القضية".
وأضاف المصدر، أن "النائب بعد تسوية الجريمة، قام بتغيير اسمه من حسنين إلى حسن، واختفى الحق العام للدولة مع هذه الخطوة"، مستغرباً سكوت وزارة الداخلية عن هذه القضية الخطيرة.
المصدر ذكر أيضاً، أن النائب حسن الخفاجي من منطقة الكاظمية، وكان فقير الحال ومن بعد يوم وليلة فتح محل صياغة وبيع الذهب، ثم رشح للبرلمان ولم يفُز، وحصل على عضوية البرلمان بعد انسحاب الكتلة الصدرية.