بعد حقبة سوداء.. هل تحقق حكومة السوداني أمال العراقيين؟
انفوبلس/..
حقبة مريرة مر بها العراق خلال وجود مصطفى الكاظمي في سدة الحكم، فالأخير أسهم بشكل مباشرة أو غير مباشر بتأزيم الأوضاع الداخلية على كافة المستويات، لكن امال العراقيين بدأت تنعقد على الحكومة الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني، لاسيما أن ملف الخدمات يتصدر منهاجه الحكومي الذي شهد تراجعها كبيرا ابان حكومة نظيره السابق.
وبحسب قراءة المشهد السياسي فان تركيز السوداني في برنامجه الحكومي سينصب في تقديم الخدمات وتفعيل المشاريع المتوقفة ودعم القطاع الخاص ليكون مساهما مع النفط في رفد الخزينة المركزية من جهة وتوفير فرص العمل من جهة أخرى.
ويركز السوداني على إنعاش الاقتصاد العراقي من خلال توفير كل الدعم اللازم لتقويته في المرحلة المقبلة، إضافة إلى دعم الاستثمار داخل العراق من خلال تعديل قانون الاستثمار بما يتناسب مع تشجيع المستثمرين من داخل البلاد وخارجه بحسب ما نشر في المنهاج الحكومي.
وبهذا الصدد، يقول عضو لجنة الاستثمار والزراعة محمد الزيادي في حديث صحفي، إنه "سيتم تعديل قانون الاستثمار من اجل تشجيع وطمأنة المستثمرين داخل العراق وخارجه"، مؤكداً أن "السوداني لديه رغبة واضحة في تطوير الاستثمار ودعم القطاع الخاص".
ويضيف، أن "البرنامج الحكومي الجديد يرمي إلى تفعيل المشاريع والاستثمارات داخل العراق من أجل اضافتها كمورد أساسي في واردات البلاد".
ويتابع الزيادي حديثه، أنه "سيتم التقليل من الجهد والروتين الذي يعمل به قانون الاستثمار الحالي من أجل تسهيل الاستثمار داخل العراق"، مشيراً إلى أن "لجنة الاستثمار والاقتصاد النيابية ستدعم حكومة السوداني من أجل تفعيل الاستثمار والمشاريع والقطاع الخاص".
ويقول المحلل السياسي إبراهيم السراج في حديث صحفي، إن "جميع القوى السياسية تثق برئيس الوزراء محمد شياع السوداني لعدة أسباب منها قوة الشخصية والبرنامج الحكومي المؤلف من 23 فقرة والاهتمام بالوزارات المهمة كالصحة والخدمات وقطاع الكهرباء ومكافحة الفساد".
ويضيف، أن "السوداني ورث حملاً ثقيلاً من المشاكل والأزمات من حكومة تصريف الاعمال"، مبيناً أن "المكلف لا يمتلك العصا السحرية لحل جميع المشاكل والأزمات".