بنحو 700 مليون دولار.. الولايات المتحدة وتمويل الإرهاب.. اعترافات جديدة صادمة ومطالبات بتعجيل طردهم من العراق
انفوبلس/..
عادت قضية تمويل الولايات المتحدة للجماعات الإرهابية إلى الواجهة مجددًا، بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها أحد أعضاء الكونغرس الأمريكي، كشف فيها عن دفع واشنطن ما يقارب 700 مليون دولار لجماعات متطرفة، بهدف زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها العراق. هذا الاعتراف، الذي لم يكن الأول من نوعه، يفتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول الاستراتيجية الامريكية في المنطقة، ومدى تورطها في دعم الجماعات الإرهابية التي كانت سببًا رئيسيًا في حالة الفوضى الأمنية التي شهدتها بعض الدول.
لطالما واجهت السياسات الامريكية في الشرق الأوسط انتقادات حادة، حيث اتُهمت واشنطن مرارًا بتوظيف الجماعات الارهابية كأداة لتحقيق مصالحها السياسية والعسكرية، سواء عبر دعمها ماليًا أو تسليحيًا أو عبر توفير الغطاء السياسي لتحركاتها. وفي العراق تحديدًا، الذي لا يزال يعاني من تداعيات الغزو الامريكي عام 2003، كان لانتشار هذه الجماعات أثر كارثي على أمنه واستقراره، حيث أسهم الدعم غير المباشر لها في تغذية الصراعات الداخلية، وخلق بيئة خصبة لعودة التنظيمات الإرهابية بعد كل محاولة للقضاء عليها.
*اعتراف
وأثار عضو الكونغرس عن ولاية بنسلفانيا سكوت بيري ضجة كبيرة بعدما أكد أن أمريكا موّلت الإرهاب بمبلغ 697 مليون دولار.
وتطالب قوى سياسية عراقية بمتابعة هذا الملف كون العراق هو من يدفع ثمن السياسات الأمريكية وتعرض بسببها لدمار هائل.
وفي هذا الصدد، يعلق عضو ائتلاف دولة القانون، عمران كركوش، على تصريحات عضو الكونغرس الأمريكي سكوت بيري، مؤكدا أنها ليست اعترافا جديداً.
ويقول كركوش، إن "هذا الاعتراف ليس جديدًا"، مشيرًا إلى أن "العديد من الشخصيات الأمريكية البارزة، مثل هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، قد أشاروا في الماضي إلى أن تنظيم داعش هو صناعة أمريكية".
ويضيف، إن "العراق يدفع ثمن هذه السياسات الأمريكية، حيث تعرض لدمار هائل بسبب العمليات الإرهابية التي مولتها واشنطن بشكل مباشر أو غير مباشر". مبينا، إن "الولايات المتحدة استغلت هذه الجماعات الإرهابية في صراعات دولية لخدمة مصالحها الخاصة".
ويدعو، "البرلمان إلى تشكيل لجان متخصصة لمتابعة هذه القضية والتحقيق في الجهات المحلية التي قد تكون استفادت من هذه التمويلات"، مطالبًا "الحكومة باتخاذ إجراءات فاعلة لضمان وقف هذه التمويلات التي تشكل تهديدًا لاستقرار البلاد".
*تحذير
من جانبه، يحذر ائتلاف القسم الوطني، اليوم الاثنين، من خطورة استمرار التواجد العسكري الأمريكي في العراق.
ويؤكد القيادي في الائتلاف عبد الرحمن الجزائري، إن "الولايات المتحدة الأمريكية غير جادة ولا تلتزم بالاتفاقية الموقعة لانسحاب قواتها من العراق، بل هي تعزز تواجدها على الأراضي العراقية وفي القواعد التي تتواجد فيها، وتتذرع بمختلف الحجج والمبررات"، مبينا أن "الاصرار الأمريكي على استمرار احتلال العراق والهيمنة عليه ترافقه قرارات تفرضها واشنطن على بغداد".
ويشير إلى أن "أمريكا وبعد طوفان الأقصى والأداء الكبير لمحور المقاومة خلال المعارك مع الكيان الصهيوني وسعت خططها في المنطقة بشكل عام".
ويلفت إلى أن "استمرار الاحتلال سيؤدي لمواجهات عسكرية خاصة وأن واشنطن تضغط في مسألة نزع سلاح المقاومة والتي لن تتحقق على الإطلاق كون هذا السلاح يمثل عنصر قوة وحماية للبلد وهذا ما تتفق عليه قوى سياسية عراقية كبيرة ومهمة".
وتؤكد قوى سياسية وأطراف دولية عديدة أن الادارات الأمريكية تعمل وفق سياسات ثابتة لتحقيق مصالحها ولا تتغير هذه السياسات بتعاقب الرؤساء، وأهم محاورها استخدام ورقة الإرهاب لاضعاف الدول وايجاد موطئ قدم بها.
*موعد الانسحاب
أعلن المتحدِّث الرسميُّ باسم الحكومة باسم العوّادي عدم وجود أيِّ تغييراتٍ لتوقيتات انسحاب ما تسمى قوات التحالف الدوليِّ من العراق.
وقال المتحدث الرسمي، بحسب الصحيفة الرسمية: “ما زالت التوقيتات المتفق عليها بين العراق وقوّات التحالف الدوليِّ التي صدرتْ عن اللجنة العسكريَّة العليا قائمةً ولم يحصلْ عليها أيُّ تغييرٍ حتى الآن”.
