تحرك داعشي تجاه مناطق في سوريا والعراق بالتزامن مع تصعيد عسكري امريكي على الحدود بين البلدين

انفوبلس/.. 

بعد أيام من إعلان عصابات داعش الإرهابية، تعيين زعيم جديد لها، شنّت العصابات هجوماً جديداً شرقي سوريا، تأكيداً منها على أنها ما زالت تمتلك القدرة على شنّ الهجمات في محيط البادية السورية مترامية الأطراف، التي تحوّلت إلى مقرّ لخلاياها، بعد تقويض وجودها في سوريا مطلع عام 2019.

مصادر أمنية سورية ذكرت أن "عصابات داعش الإرهابية، هاجمت حاجزَا للجيش السوري، يسمى حاجز القوس، والذي يبعد مسافة 7 كم عن بلدة معدان جنوب شرق الرقّة، ما أدى إلى مقتل عسكري وإصابة 3 آخرين". 

ونفى المصدر سيطرة داعش على أي نقطة للجيش السوري في المنطقة، وقال: "فلول داعش المنتشرة في المنطقة تشن هجمات متكررة بشكل مستمر ضد حواجز الجيش والحافلات المدنية والعسكرية".

انسحبوا نحو مناطق الاحتلال الأمريكي

 تصاعد الهجمات الإرهابية لعصابات داعش، بالتزامن مع تحذيرات أمريكية من تصعيد عسكري أمريكي في سوريا

وكشف مصدر عسكري سوري، عن الهجوم الذي نفذه "داعش" الإرهابي، فجر الثلاثاء، أسفر عن استشهاد عنصر أمن، وأحد مقاتلي القوات الرديفة للجيش السوري، فيما تم قتل "داعشي" وإصابة آخرين، مؤكدا أن "الهجوم شنه مسلحو التنظيم، تم انطلاقا من منطقة الـ(55) التي تحيط بقاعدة "التنف" الأمريكية اللاشرعية، على الحدود السورية العراقية الأردنية".

ونفى المصدر العسكري الذي يعمل في محافظة الرقة السورية، جميع الأنباء التي تتحدث عن سيطرة مجموعة من فلول تنظيم "داعش" الإرهابي، على إحدى القرى الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة ودير الزور شرقي سوريا، إثر الهجوم الذي شنته فلول الإرهابي التي تنشط في مناطق نفوذ التحالف الأمريكي في البادية السورية.

وتابع المصدر، أن مجموعة من عصابات "داعش" هاجمت في وقت متأخر من ليل (الإثنين-الثلاثاء)، نقطة تفتيش عسكرية للجيش العربي السوري، في قرية (معدان عتيق) شرقي محافظة الرقة، وقامت المجموعة بحرق غرفة مسبقة الصنع بعد انسحاب عناصر الحراسة من النقطة بسبب قلة عددهم، والتحصن في موقع يمكن الدفاع عنه.

ويأتي تصاعد الهجمات الإرهابية لعصابات داعش، بالتزامن مع تحذيرات أمريكية من تصعيد عسكري أمريكي في سوريا وحدوث مواجهة مباشرة بين القوتين الروسية والأمريكية المتواجدتين هناك، حيث أشارت تقارير صحفية إلى أن القوات الأمريكية تسعى إلى السيطرة على طريق البوكمال وقطع طريق سوريا-العراق.

تحركات أميركية شرقي سوريا

أجرت قوات الاحتلال الأميركية مؤخراً، تحركات عسكرية متعددة شرقي سوريا، تمثّلت بإرسال تعزيزات عسكرية إلى قواعدها وإجراء مناورات مشتركة مع قسد

وفي هذا الصدد، أفادت صحيفة "إزفيستيا" الروسية بأن "التحالف الدولي الذي تقوده أميركا يستعد لإعادة تجميع القوات في المنطقة التي يسيطر عليها في سوريا ومحاولة احتلال مدينة البوكمال، وبالتالي قطع الطريق الذي يربط بين دمشق وبغداد".

وتعقيباً على هذه المعلومات قال الباحث في قسم الشرق الأدنى بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، دانيلا كريلوف: "الأمريكيون يرغبون في جر موسكو إلى مسرح العمليات السوري، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن الأمريكيين على الجبهة الأوكرانية يفشلون في تنفيذ ما أعلنوا عنه سابقاً". 

وأجرت قوات الاحتلال الأميركية مؤخراً، تحركات عسكرية متعددة شرقي سوريا، تمثّلت بإرسال تعزيزات عسكرية إلى قواعدها وإجراء مناورات مشتركة مع "قوات سوريا الديمقراطية- قسد" إلى جانب المعلومات التي انتشرت حول نية واشنطن بإنشاء قوة عسكرية جديدة قوامها المكوّن العربي.

هجوم إرهابي داخل العراق 

أفاد مصدر أمني في الانبار، الاربعاء، بإحباط مخطط "صليل الصوارم" الداعشي لإسقاط قضاء راوه غربي المحافظة.

وقال المصدر، إن "القيادات الامنية أطلقت إشارات تحذيرية من عمليات إرهابية يخطط لها لاستهداف مناطق مختلفة من قضاء راوة غربي الانبار، على خلفية اعتقال أحد قادة التنظيم الإجرامي واعترافه أمام ضباط بالاستعداد لشن هجمات إرهابية بالزي العسكري مشابهة لمخطط دخول قضاء حديثة عام 2012 ".

وأضاف، إن "الخطة تبدأ أولا بتحديد أماكن الكاميرات الحرارية المنصوبة في قضاء رواه وكيفية اجتيازها ومن ثم الهجوم على مركز المدينة".

وأشار إلى أن "اعترافات المعتقل ثبتت صحتها من خلال وثيقة بريد مرسلة من أحد الإرهابيين إلى أمير "قاطع سيف البحر" والمتضمنة محاولاتهم المستمرة في التخطيط لمهاجمة القضاء في حال توفر الفرصة".

ولفت إلى أن" القيادات الأمنية أوعزت الى القطعات العسكرية كافة بضرورة توخي أقصى درجات الحيطة والحذر للحيلولة دون وقوع أي خرق أمني". 

استشهاد منتسب في الحشد 

وكان مصدر أمني، قد أفاد في 8 آب 2023، باستشهاد منتسب بالحشد الشعبي وإصابة آخر بجروح بليغة بهجوم لداعش على نقطة أمنية في محافظة صلاح الدين.

وقال المصدر، إنه "في ساعة متأخرة من ليلة أمس، شن عناصر من تنظيم داعش الإرهابي هجوما على نقطة أمنية تابعة للحشد الشعبي ضمن منطقة جبال حمرين شرقي محافظة صلاح الدين".

وأضاف، إن "الهجوم أسفر عنه استشهاد أحد عناصر الحشد وإصابة آخر بجروح بليغة"، مبيناً، إنه "تم نقل المنتسب المصاب الى المستشفى لتلقي العلاج اللازم".

تدمير أنفاق داعش 

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الأربعاء، عن تدمير نفق في جبال حمرين بضربة جوية في قاطع صلاح الدين.

وذكر بيان للقيادة، أنه "تم تدمير نفق في جبال حمرين بضربة جوية لطيران القوة الجوية في قاطع صلاح الدين ليلة أمس".

وأضاف، أن "الضربة نفذت وفق معلومات دقيقة من مديرية الاستخبارات العسكرية".