edition
إنفوبلاس
  • الرئيسي
  • كل الأخبار
    • سياسة
    • أمن
    • اقتصاد
    • رياضة
    • صحة
    • محليات
    • دوليات
    • منوعات
  • اقرأ
  • شاهد
  • انظر
  • انفوغراف
  • كاريكاتور
  • بودكاست
  • بلغتنا
  • من نحن
  1. الرئيسية
  2. الأخبار
  3. سياسة
  4. تشظّي الهوية الكردية.. من خسائر الانتخابات إلى انتفاضة الهركية.. كيف انهارت الطاعة السياسية...

تشظّي الهوية الكردية.. من خسائر الانتخابات إلى انتفاضة الهركية.. كيف انهارت الطاعة السياسية التقليدية في كردستان؟

  • 4 كانون الأول
تشظّي الهوية الكردية.. من خسائر الانتخابات إلى انتفاضة الهركية.. كيف انهارت الطاعة السياسية التقليدية في كردستان؟

انفوبلس..

تعيش الساحة الكردية لحظة تحوّل حادّ في بنيتها السياسية والاجتماعية، بعد نتائج انتخابات 2025 وتراجع نفوذ الأحزاب التقليدية خارج الإقليم، وتفاقم الاضطرابات الداخلية في أربيل والسليمانية. تتداخل أزمة الهوية الكردية اليوم بين اقتصاد مأزوم، وولاءات اجتماعية متفككة، وصدامات مسلّحة، وانقسام عميق بين كرد الإقليم وكرد المتنازع عليها.

 

الهوية الكردية..

بين خطاب الماضي ومتطلبات حاضر 

شهدت الهوية الكردية خلال العقدين الماضيين حالة تماسك نسبي حول ثلاث ركائز أساسية: المظلومية التاريخية، الحزب القائد، والتطلّع نحو حلم الدولة. هذه الركائز منحت الأحزاب الكردية القدرة على قيادة مجتمع واسع من الناخبين، وعلى حشد خطاب قومي يربط بين الإقليم وامتداده في نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين. إلا أن هذه البنية التي بدت صلبة طوال سنوات ما بعد 2003 بدأت تتآكل تدريجياً بفعل عوامل معيشية وسياسية واجتماعية، ثم تسارعت وتيرة التصدّع بشكل ملحوظ بعد انتخابات 2025.

واليوم، لم يعد المواطن الكردي يتفاعل مع الخطاب القومي بذات الحيوية. فالأزمات الاقتصادية المتلاحقة داخل الإقليم، من الرواتب المتأخرة، إلى الضرائب المرتفعة، إلى ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء، نقلت مركز ثقل الهوية من مستوى “الانتماء القومي” إلى مستوى “البحث عن استقرار يومي”. فقد اكتشف كثير من الكرد، خاصة في المناطق المتنازع عليها، أن حياتهم اليومية تحت الإدارة الاتحادية أكثر استقراراً وأقل تكلفة، وأن مستقبل أطفالهم مرتبط بما تتيحه بغداد من فرص، لا بما تقدمه أربيل من وعود.

هذه الحقيقة الجديدة تمثّل انقلاباً في مسار الوعي السياسي الكردي. ففي السابق، كان الناخب الكردي يضع الانتماء القومي فوق المصلحة المعيشية، حتى وإن عانى اقتصادياً داخل الإقليم. أما اليوم، فقد أصبح “الأمن المالي والمعيشي” الركيزة الأولى للهوية، بينما تراجعت المظلومية القومية إلى موقع رمزي لا يستطيع تحريك الشارع كما كان.

ولم يعد كرد كركوك وسنجار وخانقين يتعاملون مع أنفسهم كامتداد مباشر للإقليم. بل بدأوا يتصرفون كجزء من دولة عراقية مركزية، لها قوانينها ورواتبها وخدماتها، ولها أيضاً توازناتها الأمنية والسياسية. هذا التباعد الهادئ بين “هوية الإقليم” و“هوية المتنازع عليها” يعدّ اليوم أحد أهم مظاهر أزمة الهوية الكردية، حيث تعيش المجموعتان واقعين مختلفين، وتحملان أولويات لا تتقاطع بالضرورة.

التحوّل الأكبر حدث حين بدأ الجيل الجديد من الشباب الكردي يرفض رواية “الأحزاب الجامِعة” ويبحث عن أنماط جديدة من التعبير الاجتماعي والسياسي. فلم يعد لدى هذا الجيل القابلية لحمل راية قومية مجرّدة في ظل انقطاع الكهرباء وارتفاع الضرائب وغياب العدالة في الرواتب، وفي ظل فجوة متسعة بين الطبقة السياسية والنسيج الشعبي.

هكذا ظهرت أزمة الهوية، ليس كتراجع في التأييد الحزبي فحسب، بل كانتكاس جماعي في ثقة الكرد بكل البنية التي قامت عليها علاقتهم بالإقليم خلال العشرين عاماً الماضية.

 

الانتخابات..

حين تنكشف هشاشة التمثيل الكردي خارج الإقليم وتنهار مركزية الأحزاب

كانت نتائج انتخابات 2025 الضربة الأكثر مباشرة للهوية الكردية السياسية، لأنها للمرة الأولى نقلت الصراع من “صراع كردي–عربي” إلى “صراع كردي–كردي” على الهوية والتمثيل. فخسارة الحزبين الرئيسيين (الديمقراطي والاتحاد الوطني) عدداً ملموساً من المقاعد في نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين كشفت أن هذه المناطق لم تعد تؤمن بأن الإقليم يمثلها، ولا ترى في خطاب أربيل أولوية فوق استقرارها المعيشي.

في نينوى، ورغم أن الحزبين حصلا على سبعة مقاعد فقط مقارنة بالماضي، فإن الأهم هو تراجع القدرة على التعبئة الجماهيرية، وفقدان تأثير “الرمزية القومية”. وفي كركوك، المدينة التي كنا نسمع عنها دائماً بوصفها “قدس الأقداس الكردية”، تساوى عدد المقاعد بين العرب والكرد لأول مرة منذ 2005، ما يعكس تحوّلاً اجتماعياً عميقاً. لم تعد القيادة الكردية قادرة على توحيد ناخبيها في كركوك خلف مشروع واحد، ولم تعد كركوك تُدار سياسياً كما كانت.

أما في ديالى وصلاح الدين، ففقدان الاتحاد الوطني لمقاعد تاريخية يعني أن الهوية الكردية هناك فقدت غطاءها السياسي السابق، وبدأت تندمج تدريجياً مع الواقع الاتحادي. وهو ما يعكس انتقال الناخب الكردي خارج الإقليم من مرحلة “التصويت القومي” إلى مرحلة “التصويت للواقع”.

الجمهور الكردي خارج الإقليم بات يفضّل الخدمات على الخطابات، والرواتب على الوعود، والاستقرار الإداري على الشعارات القومية، والإدارة الاتحادية على النظام الحزبي المغلق في أربيل والسليمانية.

 

كل ذلك يعكس انهيار فكرة “الهوية الكردية الجامعة” التي بنت عليها الأحزاب مشروعها السياسي.

 

الانتخابات كشفت أيضاً عن ضعف داخلي في منظومة الإقليم نفسها. فالمجتمع الكردي داخل أربيل والسليمانية لم يعد كتلة واحدة، بل أصبح كتلاً فرعية: عشائرية، مناطقية، اقتصادية، شبابية، دينية، وحتى ثقافية. وكل كتلة تنظر إلى الإقليم بمنظار مختلف.

كما شكّلت نتائج 2025 صدمة للنخب السياسية الكردية التي لم تكن تتوقع هذا التراجع، والتي ما زالت تتعامل مع المشهد بعقلية ما قبل 2017، حين كان الاستفتاء هو التعبير الأبرز عن الهوية. بينما الهوية اليوم تتحرك وفق أزمات الرواتب، وسوق العمل، وصراع السليمانية وأربيل، واحتكاك قوات الأمن مع المواطنين، وملف الضرائب الثقيلة.

إذن، الانتخابات لم تكن مجرد أرقام خسارة ومكسب، بل كانت القشة التي كشفت حجم التغيّر داخل الوعي الكردي، وأعلنت بداية مرحلة جديدة يكون فيها “التمثيل القومي” غير قادر على حماية الأحزاب من التآكل الداخلي.

 

الهركية، السليمانية، أربيل..

عندما يتحول انفجار الهويات المحلية إلى صدام مسلح

التوتر المسلح الذي اندلع مؤخراً بين قبيلة الهركية والأجهزة الأمنية في أربيل لم يكن حدثاً أمنياً منعزلاً، بل كان مرآة دقيقة لأزمة الهوية الكردية الحالية. فالقبيلة، التي تمتلك حضوراً اجتماعياً واسعاً، لم تكن في السنوات الماضية في موقع صدام مع الحزب الحاكم، لكنها اليوم انفجرت في وجه السلطة في لحظة انتقالية يعيشها الإقليم، ما يعكس تآكل مكانة الحزب الديمقراطي الكردستاني داخل مكوّنات اجتماعية كانت تُعد جزءاً من بنيته.

يتفاعل هذا الحدث مع عدد من الأزمات المتراكمة، منها زيادة الشعور بغياب العدالة داخل المجتمع الكردي، وتفجّر التناقضات العشائرية التي كانت مضبوطة سابقاً، وضعف ثقة المكونات الاجتماعية في المؤسسات الأمنية، واتساع الفجوة بين السلطة والمجتمع المحلي، وصعود الهوية العشائرية كبديل عن الهوية الحزبية والقومية.

حدث الهركية ليس اشتباكاً عابراً، بل علامة على أن الإقليم يتحول من كيانٍ يُفترض به الاستقرار إلى مساحة تتصارع فيها الولاءات البديلة. وهي حالة تشبه تفكك “الهوية الكبرى” إلى هويات صغيرة، كلٌّ منها يبحث عن دوره ومكانه خارج سلطة الحزب التقليدية. وقد انعكست هذه الحالة أيضاً في السليمانية التي تشهد منذ سنوات احتكاكات متكررة بين المواطنين والأجهزة الأمنية، واحتجاجات اقتصادية واجتماعية تكشف بدورها عن أزمة شرعية سياسية.

إضافة إلى الصدام المسلّح، هناك أزمة المعابر، والضرائب، والاحتجاجات داخل أربيل على الغلاء، والصراع بين العائلات المتنفذة، والجدل داخل الحركة الطلابية في جامعة صلاح الدين… كلها مظاهر تؤكد أن المجتمع الكردي يعيش حالة تحوّل، وأن سلطة الحزبين لم تعد قادرة على احتواء الهويات الفرعية كما كانت.

أزمة الهوية هنا تتجسد بأوضح صورها ليس بين “الكرد وبغداد” فقط، بل بين الكرد أنفسهم.

وهو ما يفتح الباب لسؤال أكبر: هل ما زال الإقليم قادراً على تمثيل كل الكرد؟ أم أن السلطة في أربيل والسليمانية فقدت القدرة على أن تكون إطاراً جامعاً؟

لعل أخطر ما يمكن استنتاجه هو أن الإقليم يعيش اليوم مرحلة “تسييل للسلطة”، حيث تفقد القيادة الكردية شيئاً فشيئاً قبضتها على مكوّنات المجتمع، فتتفتت الهوية من داخلها، ويتحوّل الكرد من “شعب موحّد” إلى “مجموعة مجتمعات” تتعايش داخل حدود جغرافية واحدة دون رؤية واحدة.

هذا التفكك يضع مستقبل الإقليم على مفترق طرق حقيقي، لأن أي هوية لا تستطيع أن تبقى قائمة إذا انقسمت داخل نفسها على مستوى الولاء، والتمثيل، والخطاب، والمرجعيات.

أخبار مشابهة

جميع
الكقراءة في احتمالات تشكيل الحكومة المقبلة قبل انتهاء المدد الدستورية

قراءة في احتمالات تشكيل الحكومة المقبلة قبل انتهاء المدد الدستورية

  • 24 تشرين ثاني
المنصب الذي لا يخضع لتصريف الأعمال.. امتيازات رئيس الجمهورية تحرّك الطموح السُنّي بقوة

المنصب الذي لا يخضع لتصريف الأعمال.. امتيازات رئيس الجمهورية تحرّك الطموح السُنّي بقوة

  • 24 تشرين ثاني
صدع ممتد ومتشعب.. نزاع رئاسة الدولة يعكس تحوّل الانقسام الكردي إلى أزمة وجودية

صدع ممتد ومتشعب.. نزاع رئاسة الدولة يعكس تحوّل الانقسام الكردي إلى أزمة وجودية

  • 24 تشرين ثاني

شبكة عراقية اعلامية

  • الرئيسية
  • مقالات
  • فيديو
  • كاريكاتور
  • إنفوغراف
  • سياسة الخصوصية

جميع الحقوق محفوطة