تضارُب في المعلومات حول قائمة انتخابية يدعمها محافظ ذي قار وحميد الغزي في كسر لقرار الصدر بالمقاطعة.. تعرّف على التفاصيل
انفوبلس..
بعد قرار زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر مقاطعة الانتخابات المحلية المقبلة، واستقتال قيادات تياره بتنفيذ أمره حتى على غير الصدريين، تارةً بالترغيب وأخرى بالترهيب، بدأت العديد من تبعات هذا القرار بالظهور، حيث كانت أولى التبعات مباشرة أنصار التيار الصدري بتمزيق الدعايات الانتخابية لمختلف المرشحين، وكان آخرها منشور للناشط من ذي قار أحمد الوشاح اتهم فيها قيادات تابعة للتيار بالمشاركة في الانتخابات المقبلة بالظل.
الوشاح كتب في منشور له على منصة "ْX" ، إن "السيد مقتدى الصدر مقاطع الانتخابات والأمين لمجلس الوزراء حميد الغزي ومؤيد الأسدي مسؤول المكتب الخاص لسيد مقتدى الصدر مسوين قائمة بالناصرية يقودها المحافظ محمد هادي".
الوشاح الذي هاجم الصدر في مناسبة سابقة فقام أتباع التيار الصدري باختطافه واقتياده إلى الحنانة لمقابلة الصدر وتقديم الاعتذار، قوبل بسيل من الشتائم والاتهامات من قبل الصدريين رداً على منشوره، معتبرين أنها محاولة لتسقيط التيار أو طريقة ابتزاز سياسية تستهدف المحافظ أو قيادات صدرية في المحافظة.
مصادر في ذي قار أكدت أن العديد من المواطنين الصدريين اتصلوا بقياداتهم بعد قراءتهم المنشور للتأكد من صحته، فيما تكفّل الآخرون بتكذيبه والهجوم على الوشاح كونه خصم للتيار منذ احتجاجات تشرين.
مراقبون تساءلوا عن مدى صدق الرواية التي ذكرها الوشاح، خصوصاً أنه ليس الوحيد الذي تحدث عنها، حيث كشفت عدة مصادر ومتفاعلون على مواقع التواصل الاجتماعي أن بعض الشخصيات المرشحة للانتخابات المقبلة في العديد من المحافظات لم يشملهم قرار منع الترشيح كونهم "صدريين بالظل" لكنهم مرشحون ضمن كتل متفرقة.
وأضافوا: هل من الممكن أن يكون ما يحدث تمرداً لشخصيات صدرية على قائدهم؟، أم أن هنالك توجيهات خفية تخالف الموقف المعلن للتيار؟
يشار إلى أن المسؤول العام لسرايا السلام "الجناح العسكري للتيار الصدري" أبو مصطفى الحميداوي، قد أمهل المنتمين للسرايا من المرشحين للانتخابات المحليّة، بالتراجع عن الترشيح خلال فترة أقصاها 15 يومًا.
وقال الحميداوي في بيان، "أوجّه كلامي لمن ينتمي لتشكيلات سرايا السلام المجاهدة وزجّ نفسه في هذه الانتخابات، أن يتراجع عن ترشيحه خلال 15 يوماً وإلا سيكون لنا رد آخر".
إلى ذلك، أبدى بعض الصدريين على مواقع التواصل الاجتماعي امتعاضهم من هذه الظاهرة، فكتب أحدهم أن النائب السابق عن تحالف سائرون برهان المعموري لم يتمكن من الترشيح بسبب قرار الصدر لكنه رشح أخيه ويدعمه ليتمكن من الفوز، معتبراً ذلك تنصلاً عن أمر السيد الصدر.
يذكر أن النائب عن الكتلة الصدرية المستقيلة صفاء التميمي، قد أعلن في وقت سابق أن جميع أعضاء الكتلة مقاطعون لانتخابات مجالس المحافظات ولا تدعم أي مرشح فيها على الإطلاق.
وقال التميمي، إن "موقف الكتلة الصدرية المستقيلة الرسمي بجميع أعضائها مقاطع لانتخابات مجالس المحافظات ولا ندعم أي مرشحٍ إليها على الإطلاق فنحن الذين زهدنا بـ 73 مقعداً نيابياً وقدمنا استقالاتنا إجماعاً تلبيةً لنداء قائدنا دام عزه كما أننا سبق وأن أعلنا موقفنا رسمياً واليوم نجدد إعلان الموقف".