تعرف على أبرز الوافدين الجدد للتنافس الانتخابي.. بالتحالف مع المندلاوي.. زيد الطالقاني يجرب مرة أخرى العمل السياسي عبر حركة "واثقون"
انفوبلس..
كشف مصدر عن أن الناشط السياسي زيد الطالقاني، "استحوذ" على حزب واثقون، وهو الذي سيقوده مستقبلا، وهو الحزب الذي أسسه وزير الداخلية السابق ياسين الياسري برئاسة علي الشريفي، وهو ما يفسّر التنسيق المشترك بين كل من الطالقاني والشريفي.
وأكد المصدر الخبير بحراك الكيانات السياسية الناشئة الجديدة، أن الطالقاني عزف عن مشروع تأسيس حزب المدينة، لهذا السبب.
ويتجه الطالقاني إلى التحالف مع السياسي المستقل، وائل عبد اللطيف، إضافة إلى أحد ناشطي تشرين، وهو ذو الفقار حسين، فضلا عن جماعات من ناشطين ومستقلين، "تابعين" إلى نائب رئيس مجلس النواب محسن المندلاوي.
تحالفات جديدة
وتحدث مصدر قريب من مركز الرافدين للحوار عن أن هذه التحالفات، تزامنت مع الإعلان عن تشكيل تحالف انتخابي لقوى التغيير الديمقراطية، مشيرا إلى الاتفاق مع كتلة وطن النيابية بشأن العمل المشترك.
ويتألف التحالف الجديد الذي أُعلن عنه مؤخرا من الحزب الشيوعي العراقي، حركة نازل آخذ حقي، حزب التيار الاجتماعي، حزب البيت الوطني، النائب سجاد سالم، حزب تيار الوعد العراقي، الحركة المدنية الوطنية، التيار الديمقراطي، حركة تشرين الديمقراطية، تجمعات المستقلين في عدد من المحافظات.
لكن المصدر قلل من أهمية هذا التحالف لأن بعض أعضائه، مجرد اسم وكيان يتألف من بضعة أشخاص وليست لديهم قاعدة جماهيرية رصينة، متوقعاً انفضاضه بأسرع من المتوقع.
وتابع: يمكن القول إن الحزب الشيوعي هو الوحيد بين هذه الكيانات، يمتلك قاعدة جماهيرية، وهو مركز الثقل في تحالف التغيير
خطان للقوى المدنية
وكشف المصدر عن أنه يمكن الآن تمييز خطين متنافسين على قيادة الحراك المدني واستيعاب الاحتجاجات المدنية، يمثل الخط الأول، تكتلا مدعوما من قبل المندلاوي، ويتألف من نواب مستقلين وناشطين مثل داود العيدان، وصلاح زيني، ليقترب عددهم من الـ ٢٥ عضوا.
وأضاف، أن الخط الثاني، هو عبارة عن تنسيقيات أكثر منها تحالفا، ويقوده قصي محبوبة، وحزب (واثقون)، برئاسة زيد الطالقاني وحسين الرماحي وعلي الشريفي.
واعتبر المصدر، أنه إذا كان الخط الأول مدعوما من جهة برلمانية فإنه من المفترض أن يفصح عن مصادر تمويله، كما أن على التنسيقيات الأخرى الكشف عن مصادر تمويلها سيما وأن هناك معلومات عن تمويلها من قبل مسؤول حكومي كبير سابق يقيم خارج العراق، فضلا عن جهات ممولة خارجية وداخلية أخرى.
وفي حين يقول المصدر، إن هناك تهافتاً من بعض هذه الكيانات والناشطين على التحالف الخفي مع الأحزاب الكبيرة، حيث حصلوا على تمويل ومقرات وحمايات ومركبات باهظة الثمن، فإن ناشطين يدعمون قوى التغيير، يقولون ألّا أساس لذلك، وإن هناك حملة تشويه ضد التحالف، بسبب الخشية من قدرته على كسب الشارع لاسيما الشباب.
وكشفت مصادر من بين صفوف الحراك المدني، عن أن ناشطين مستقلين يتعرضون إلى ضغوط كبيرة، من أجل الانتماء إلى جهات مدنية تابعة لأحزاب وشخصيات متنفذة.
ناشطون بارزون وإغراءات كبيرة
وسمّت المصادر، أبرز الناشطين والشخصيات الفاعلة إعلاميا وميدانيا، وهم وائل عبد اللطيف، ليث شبر، رحيم الدراجي، عامر عبد الجبار، هادي السهلاني، محمد العبدلي، وعلي الخيال، وجمال الحلبوسي، وجليل خلف، والذين يشتركون برؤى متشابهة بشأن أسلوب التغيير.
وأكد المصدر على أن بعض الجهات المدنية تلقت أموالاً هائلة، وهي المتورطة في تقديم الإغراءات.
وكشف ناشط فاعل في الحراك الشعبي الساعي إلى الإصلاح، عن أن الناشطين المستقلين يتعرضون إلى حملة من أجل التخلي عن مواقفهم المستقلة، والانتماء إلى الأحزاب أو واجهاتها أما بالتهديد والوعيد أو بالإغراء المالي.
وأكد على أن الإغراء المالي هو الأسلوب المعتمد حاليا، لتأثيره على بعض الشباب المستقل الذي يبحث عن لقمة العيش ولظروفه المادية الصعبة فضلا عن أنه جاء أصلا من أجل البحث عن فرصة عمل، مشيرا إلى أن أغلب الذي استجابوا لوسائل الإغراء، ليسوا أصحاب قضية، ولا يمكن التعويل عليهم.
واعترف ناشطون بأن الكثير من الشباب المستقل الذي لم يتلوث بالتعامل مع واجهات الأحزاب، يعتبرون من وجهة نظر أصحاب المال والنفوذ، عبارة عن كتلة عائمة يستوجب جذبهم بشتى الوسائل.
بداية نشاط المندلاوي
بعد استقالة نواب الكتلة الصدرية وصعود البدلاء عنهم، تم انتخاب النائب محسن المندلاوي نائباً لرئيس مجلس النواب بدلا عن القيادي الصدري حاكم الزاملي، فيما زاد عدد نواب حركة امتداد وأصبح 16 نائباً بعد أن كانوا 9 نواب.
المندلاوي تم طرح اسمه بوصفه مستقلاً غير تابع لأية كتلة سياسية، وهذا ما دفع الكثير من النواب المستقلين في المجلس إلى انتخابه والالتفاف حوله بعد فوزه بالمنصب، الأمر الذي لم يُستثنَ منه نواب حركة امتداد المستقيلون من حركتهم الناشئة.
مصادر مطلعة كشفت أن النواب الذين استقالوا من حركة امتداد تم احتواؤهم من قبل نائب رئيس المجلس، حيث ساعد بذلك سياسته المتوازنة بالتعامل مع النواب في البرلمان ومع المعطيات والصراعات في العملية السياسية.
فيما تقر الحركة أن عدد النواب المنسحبين من كتلتها النيابية وصل إلى 8، ذهبوا جميعاً إلى تحالف سياسي بقيادة محسن المندلاوي، مشيرة إلى أن هذا التحالف ظاهره مستقل ولكنه تابع للإطار التنسيقي في الخفاء.
المنسحبون من الحركة يؤكدون في كل مناسبة أن الانسحاب جاء بسبب "ديكتاتورية" الأمين العام علاء الركابي وتفرده بالقرار رغم عدم امتلاكه لرؤى سياسية رصينة فضلا عن افتقاره للوضوح مع جماهير الحركة.