جامعة أميركية تدحض ادعاءات "إسرائيل" بشأن تواجد "تسوركوف" بالعراق وتكشف: هكذا أخفت هويتها وناهضت "الشيعة"
انفوبلس/ تقارير
بعد مزاعم تواجدها في العراق لإجراء بحوث علمية وأن سفرها مُسجل لدى حكومتها بطريقة رسمية، قطعت جامعة برنستون الأميركية حبال الكذب الإسرائيلي بعد تأكيدها بأن الضابطة السابقة في الاستخبارات الصهيونية اليزابيث تسوركوف والتي سافرت الى العراق بذريعة إكمال بحثها في الدراسات العليا لم تكن مخوّلة بالسفر الى البلاد.
*لا تخويل بسفر تسوركوف إلى العراق
يوم أمس، كشف تقرير لصحيفة ديلي برنستون الامريكية، أن الضابطة السابقة في الاستخبارات الاسرائيلية اليزابيث تسوركوف والتي سافرت الى العراق بذريعة إكمال بحثها في الدراسات العليا لم تكن مخولة بالسفر الى البلاد .
ونقلت الصحيفة في تقرير تابعته شبكة انفوبلس، عن المتحدث الرسمي باسم جامعة برنستون الامريكية مايكل هوتشكيس والتي يزعم أنها تدرس فيها، قوله إن "إليزابيث تسوركوف لم تكن في العراق لإجراء بحث أطروحتها كجزء من دراساتها المعتمدة من الجامعة".
وأضاف، إن "السفر الجامعي إلى العراق غير مسموح به للطلاب الخريجين أو الجامعيين، ولا توجد استثناءات في ذلك". مبينا، إن "العراق هو واحد من حوالي عشرين دولة من الفئة "X" التي تعتبرها الجامعة خطيرة للغاية بالنسبة لسفر الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس".
*تكذيب لرواية الحكومة الصهيونية
وبيّن التقرير، أن "الحكومة الصهيونية ورئيس وزرائها كانا قد زعما أن تسوركوف هي أكاديمية زارت العراق بجواز سفرها الروسي، بمبادرة منها بموجب العمل على الدكتوراه والبحث الأكاديمي نيابةً عن جامعة برينستون في الولايات المتحدة. لكن بيان الجامعة يكذّب هذه المزاعم بشكل صريح".
وتابع التقرير، أن "تسوركوف خلال زيارتها للعراق أخفت هويتها الاسرائيلية وادعت زوراً على أنها باحثة روسية متهمة بالشأن الشيعي، لكن في الواقع، كانت تسوركوف تتبنى منذ فترة طويلة وجهة نظر عدائية مناهضة للشيعة في السياسة الإقليمية، وقد أيّدت صراحة التدخل العسكري الأمريكي في المنطقة، وخاصة ضد سوريا".
*تفاصيل دخول تسوركوف إلى لبنان
وأوضح التقرير، أن "تسوركوف أمضت أيضا عدة أشهر في لبنان، حيث دخلته بجواز سفر روسي باسم إليزافيتا تسوركوفا، فيما نقلت مصادر رسمية في لبنان أن مسؤولي الأمن اللبنانيين يحققون في الوقت الحالي في هوية الأشخاص الذين تواصلت معهم تسوركوف في البلاد والذين ربما سهّلوا زيارتها".
وأشار التقرير إلى، أن "لبنان لايزال في حالة حرب مع إسرائيل ويحظر بشدة ليس دخول الإسرائيليين فحسب، بل أيضًا دخول أي شخص يحمل ختمًا إسرائيليًا على جواز سفره، ونظراً للتهديد الخطير الذي لا تزال إسرائيل تشكله على لبنان، فإن المسؤولين الأمنيين في البلاد يقظون للغاية بشأن الجواسيس المحتملين".
*سبب مبهم لزيارة العراق
وشدد التقرير على، أنه "وعلى الرغم من أنه لا يزال من غير الواضح لماذا سافرت تسوركوف بالفعل إلى العراق ولبنان، فليس هناك شك في أنها عرضت نفسها ومعارفها المحليين لخطر جسيم فمن غير القانوني للعراقيين أن يكون لهم أي اتصال مع إسرائيل، وهي جريمة يمكن أن يعاقب عليها بالإعدام".
وفي تموز الماضي، أجرت صحيفة يديعوت احرنوت الاسرائيلية تقريرا ميدانيا في بغداد ونشرت صورا ومقابلات حصرية حول اختطاف الجاسوسة اليزابيث تسوركوف في بغداد!، وقالت الصحيفة "لا تزال هناك ثغرات كبيرة في قضية اختطاف الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف في العراق، مما ترك العديد من الأسئلة دون إجابة.
ويشير مسؤولون كبار إلى أن إطلاق سراحها قد يستغرق عدة أشهر أو حتى سنوات. ومع ذلك، فإن اللقطات الحصرية التي تم التقاطها في بغداد تلقي بعض الضوء على أنشطة تسوركوف في المدينة، بما في ذلك أوقات الفراغ والعمل والإقامة والاجتماعات مع الأصدقاء والزملاء.