جماعة رفض.. حركة فيسبوكية تحاول تحصيل مكاسب في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة
انفوبلس/..
في العراق، تتعدد الأحزاب والتيارات والحركات والجماعات، فبين الفينة والأخرى، تظهر أسماء جديدة، بشعارات مختلفة، لكن الهدف واحد، كلٌّ يريد تحقيق مصلحته، ولعل آخر ما ظهر على الساحة العراقية هي جماعة "رفض" التي جرى الإعلان عنها عبر نشطاء وإعلاميين في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "فيسبوك" و"تويتر".
وخلال الأيام الماضية، أطلقت مجموعة من الصحافيين والناشطين العراقيين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان #جماعة_رفض، بهدف "الوقوف بوجه تأصيل مفهوم المحاصصة الحزبية والطائفية في توزيع المناصب في الدولة العراقية على الأحزاب"، وفق ما يقول أنصار الجماعة.
*الإعلان
في 6 أيار الجاري، أعلن الإعلامي حسام الحاج، عبر تويتر، تأسيس "مع مجموعة من الشخصيات الوطنية" جماعة رفض لتقف بوجه تأصيل مفهوم المحاصصة وإعادة تشكيل الدولة العميقة، ستقف هذه الجماعة بوجه الجهد المُمنهج الرامي إلى استغلال مقدّرات الدولة لترسيخ سلطوية الأحزاب وهي دعوة للجهود الوطنية للانخراط ضمن هذه الجماعة.
وأضاف، أن "هذه الجماعة ليست انتخابية وليست مخاتلة ولا تُهادن أحزاب السلطة بكم فلس".
بعدها بدقائق، نشر الناشط في احتجاجات تشرين، سلام الحسيني، عبر تويتر، ما نصّه: "لأننا واضحون برفضنا لسياق إدارة الدولة وفقاً للمحاصصة، الاستحواذ، الاستئثار بالسلطة، ولأننا رافضون لتمكين السلاح وجماعاته وحجاجه وأبنائه وحاشيته من القرار، للمكاتب الاقتصادية على حساب خزينة الدولة وبنائها، لأننا نطمح للدولة لا للمكاتب، للقانون لا للفصيل وسلاحه، للمؤسسات لا للبيوتات، نمضي نحو تأسيس #جماعة_رفض لنكون أكثر وضوحاً قولاً وفعلاً في عدم المهادنة والمخاتلة كما يفعلها البعض بعنوان المعارضة!".
وتابع: "هذه الجماعة ليست حزبًا ولا مشروعًا انتخابيًا بقدر ما هي فكرة للتأسيس الحقيقي الصادق الذي يسعى لاحتواء الواضحين برفضهم لما ذُكِر أعلاه!".
بدوره، قال حامد السيد، عضو حركة وعي، "جماعة رفض ضد طبقة الحكم الحالية وهي مشروع أكبر من حزب أو توجّه سياسي وانتخابي".
*دعم صدري
بمجرد الإعلان عن تأسيس هذه الجماعة، بدا هناك دعماً صدرياً لهذا الطرح، فغرّد الناشط السياسي القريب من التيار الصدري عصام حسين، قائلاً: "نتمنى أن تكونوا بديلاً حقيقياً للمشاريع التي ترتع على موائد فساد الأحزاب وللخطاب الشعبوي واصطياد الفرص للتقرب من السلطة والعرض البهلواني في سوق المواقف، نتمنى لكم النجاح والتوفيق".
*ردود فعل
كتب شخص يدعى ياسر الجبوري على تويتر، "جماعة رفض منو داعمهم.. بربكم لحد يكتبلي حركة شعبية".
فيما قال حسام الربيعي، "جماعة رفض هي مجموعة طامحين للسلطة اجتمعت مصلحتهم مع المنسحبين وبقايا ما يسمى بتشرين وشكلوا كوكتيل من الهابطين بالمحتوى والأداء، همّهم الوحيد هو إفشال جهود حكومة الخدمة الوطنية".
*خلاصة
بعد احتجاجات تشرين التي اندلعت في عام 2019، ظهرت عدة جماعات وتيارات سياسية حملت في بداياتها أهدافا لما تطرحه "رفض"، لكنها سرعان ما انخرطت في العملية السياسية (التي ترفضها شكلاً ومضموناً) وأصبحت جزءاً منها.
ولا يستبعد مراقبون، أن تكون "رفض" جماعة مشابهة لسابقاتها، وتسعى لكسب تعاطف جماهيري واسع، ثم خلق مبررات وحجج للدخول في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة، وبالتالي ضمان تحقيق مكاسب سياسية من خلالها.